استقبال حافل للفيلم الفلسطيني "ما بعد" في مهرجان الجونة السينمائي
حظى الفيلم الفلسطينى القصير "ما بعد" للمخرجة مها حاج باستقبال حافل من الجمهور والنقاد والسينمائيين عند عرضه فى المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائى، وذلك فى عرضه الأول بالعالم العربى.
نال الفيلم بعد انتهاء عرضه تصفيقا حادا من الجمهور تأثرًا بقصته التى تتعمق فى تعقيدات التعامل مع الألم الذى لا يمكن تصوره، جاءت الإشادات من الجمهور والفنانين الذي حرصوا على الحضور، مثل النجم كريم قاسم والمنتج محمد العدل، والناقد طارق الشناوى الذى تحدث عن الفيلم قائلًا "هذا الفيلم قال الكثير بدون أن تكون جملة أو لقطة مباشرة متعلقة بالقضية الفلسطينية، كل الأحاسيس والأفكار تسربت للوجدان، ليس من خلال الحوار المباشر أو لقطات مباشرة ولكن بطريقة تعيش أكثر وتعبر أكثر بدون صخب أو طلقة رصاص أو كلام عن الدماء".
أحداث فيلم ما بعد الفلسطيني
تدور أحداث الفيلم حول سليمان ولبنى، وهما زوجان منعزلان، يتعرض خيالهما المصون بعناية للتهديد عندما يستحضر شخص غريب غير مدعو حقيقة مؤلمة. يعيش سليمان ولبنى في مزرعة منعزلة. يهتمون بالأشجار، ويُجرون مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة. وفي أحد الأيام يصل شخص غريب منزلهما ليكشف لنا حقيقة مروعة.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بالمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بسويسرا، وفاز بجائزة Pardino d’Oro Swiss Life (جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير) وجائزة لجنة التحكيم الشباب المستقلة.
الفيلم من تأليف وإخراج مها حاج وبطولة محمد بكري الذي حصل على العديد من الجوائز عن أعماله، منها جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي، ويشاركه البطولة عرين العمري وعامر حليحل ومدير تصوير أوغستين بونيه ومونتاج فيرونيك لانج ومهندس الديكور ساهر دويري وموسيقى منذر عودة وصوت محمد أبو حمد.