نزوح 2.8 مليون طفل دون الخامسة في السودان بسبب النزاع
كشفت منظمة “أنقذوا الأطفال” أن أكثر من 2.8 مليون طفل دون سن الخامسة نازحون في جميع أنحاء السودان، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال معرضون للخطر بشكل كبير للعنف والأمراض.
وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم الأربعاء: “أُجبر حوالي 11 مليون شخص في السودان، 30 بالمئة من السكان، على ترك منازلهم، من بينهم أكثر من 2.8 مليون طفل دون سن الخامسة”.
وتابعت: “ارتفعت الأعداد بنحو 200 ألف شخص في الشهر الماضي وحده، مع نزوح أكثر من 45 ألف شخص في ولاية الجزيرة بما في ذلك 27 ألف طفل في الأيام السبعة الماضية”.
وتسبب النزاع المتواصل بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 18 شهرا، في أزمة انسانية حادة حيث تنعدم الخدمات من كهرباء ومياه واتصالات وسط ندرة شديدة في السلع الغذائية التي تضاعفت أسعار المتوافر منها بأكثر من 400 بالمئة.
كما تتدهور الأوضاع الصحية بشكل كبير في ظل خروج أكثر من 80 بالمئة من المستشفيات عن الخدمة والنقص الحاد في الكوادر الطبية والأدوية المنقذة للحياة.
وكانت أفادت وزارة الصحة في السودان، بأن حالات الكوليرا في معظم الولايات لا تزال تتناقص، في حين تم تسجيل 92 حالة إصابة جديدة بحمى الضنك في ولاية كسلا، وعقد ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لمركز عمليات الطوارئ الخاص بالوزارة، الذي تم أمس الثلاثاء في مدينة كسلا لمناقشة تقارير الوضع الصحي في البلاد والجهود المبذولة لمكافحة الأوبئة.
وذكر التقرير الوبائي الخاص بمرض الكوليرا تسجيل 50 إصابة جديدة دون تسجيل أي وفيات، وذلك في خمس ولايات حيث تم تسجيل 26 إصابة في القضارف، و10 إصابات في الجزيرة، و9 إصابات في نهر النيل، و3 إصابات في كسلا، وإصابتين في الشمالية.
وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات إلى 28,376 حالة، بينما وصل عدد الوفيات إلى 836 حالة، وأظهر التقرير الوبائي حول حمى الضنك تسجيل 92 حالة إصابة جديدة في ولاية كسلا، دون تسجيل أي حالات وفاة جديدة. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 4,978 حالة، مع 12 حالة وفاة موزعة على 24 محلية في ست ولايات.
وذكر مدير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بالإنابة، الفاضل محمد محمود، أن الاجتماع تناول الأوضاع الصحية المرتبطة بالأوبئة والتحديات التي تواجهها، خاصة في ظل حركة النزوح الجديدة من شرق الجزيرة إلى ولايات أخرى.
وبين أن نسبة الإصابة بالكوليرا تنخفض في جميع الولايات المتأثرة، باستثناء ولاية النيل الأبيض، مؤكدًا على أهمية تعزيز الأنشطة الوقائية والعلاجية حتى انتهاء الوباء.
وأشار محمود إلى إعداد خطة وطنية لمواجهة الحميات النزفية، وخاصة حمى الضنك التي تتركز بصورة أكبر في ولايتي كسلا والخرطوم، مطالبًا الشركاء بتقديم الدعم لتنفيذ هذه الخطة.
ناقش الاجتماع أوضاع النازحين من شرق الجزيرة إلى القضارف ونهر النيل وكسلا، حيث تم إرسال فرق مشتركة لتقييم الاحتياجات الصحية وتقديم الخدمات بالتعاون مع الشركاء.