أبو الغيط يدين الانتهاكات الجسيمة للدعم السريع في السودان
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي شهدتها ولاية الجزيرة بجمهورية السودان على مدار الأيام السابقة والتي شملت حسب تقارير الأمم المتحدة عمليات قتل جماعي واغتصاب نساء وفتيات ونهب للأسواق والمنازل وحرق للمزارع على نطاق واسع ارتكبتها قوات الدعم السريع.
واعتبر جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم البشعة التي يصل بعضها إلى حد التطهير العرقي في دارفور ومناطق مختلفة بالسودان على الرغم من الادانات الدولية المتكررة، دليل إضافي على الحاجة الماسة لتنسيق الجهود والتعاون الدولي والاقليمي لإيقاف الحرب ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
وشدد على ضرورة عدم السماح باستغلال تشتت الانتباه الدولي والعربي على خلفية جرائم الاحتلال الاسرائيلي في غزة ولبنان للسعي إلى اسقاط مؤسسات الدولة السودانية وتهديد وحدة البلاد وسلامة أراضيها.
الجدير بالذكر أنه بمبادرة من أمين عام جامعة الدول العربية عقدت المنظمات العربية والافريقية والدولية والأطراف ذات الصلة اجتماعين في القاهرة وجيبوتي في شهر يونيو ويوليو الماضيين لتنسيق مبادرات دعم السلام والاستقرار في السودان.
وكانت نجحت قوات الجيش السوداني في الدندر و السوكي من القبض على العمدة بشير عبد الله بشير، ومحمد عثمان جلي “قاضي الدعم السريع بالدندر”، ومدير جهاز أمن الميليشيا الطيب عدلان وضباط وأفراد بشرطة الحياة البرية.
وبحسب مصادر سودانية مطلعة ، فإن الاستخبارات السودانية تمكنت من الوصول إلى عناصر الميليشيا متخفيين في أماكن مجهولة وأن معظمهم من أبناء الدندر الذين تم تجنيدهم في صفوف ميليشيا الدعم السريع خلال الأربعة أشهر الماضية وكانوا في صفوف الميليشيا ومقيدين في سجلاتها ويعملون بالإرتكازات بأحياء المدينة واطرافها.
ووفق شهود عيان فقد تمكنت سلطات الأمن بمحليتي الرهد والدندر من إلقاء القبض على (250) من عناصر ميليشيا الدعم السريع بمحلية الدندر.
وأشار المصدر إلى أن (36) من المقبوضين تم ترحيلهم إلى ولاية القضارف لبدء التحريات والتحقيق معهم بهدف تقديمهم للمحاكمة، بينما توفي أحد المعتقلين في الطرق مابين الدندر والحواتة
وكانت أفادت وزارة الصحة في السودان، بأن حالات الكوليرا في معظم الولايات لا تزال تتناقص، في حين تم تسجيل 92 حالة إصابة جديدة بحمى الضنك في ولاية كسلا، وعقد ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لمركز عمليات الطوارئ الخاص بالوزارة، الذي تم أمس الثلاثاء في مدينة كسلا لمناقشة تقارير الوضع الصحي في البلاد والجهود المبذولة لمكافحة الأوبئة.