رئيس كوريا الشمالية: إطلاق الصاروخ العابر للقارات يظهر إرادتنا بالرد على الأعداء
أكد رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، أن إطلاق بلاده صاروخا باليستيا عابرا للقارات يظهر "إرادة الرد" على أعداء البلاد، الذين اتهمهم بـ"تصعيد الوضع الإقليمي".
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب، اليوم الخميس؛ فقد جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الجيش الكوري الجنوبي، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات بزاوية عالية باتجاه البحر الشرقي في وقت سابق من اليوم؛ ما يمثل أول إطلاق لهذا النوع من الصواريخ هذا العام.
وقال رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-أون: "أؤكد أن كوريا الشمالية لن تغير أبدًا مسارها الرامي لتعزيز قواتها النووية".
وأعلنت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية، أن هناك احتمالا أن يكون ما أطلقه كوريا الشمالية صباح اليوم صاروخا باليستيا عابرا للقارات جديدا يعمل بالوقود الصلب ويتم إطلاقه باستخدام قاذفة الصواريخ المتنقلة الجديدة (TEL) ذات 24 عجلة.
ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لي سونغ-جون في إفادة صحفية أن كوريا الشمالية ربما تكون قد أجرت اختبارا لإطلاق صاروخ باليستي جديد بعيد المدى يعمل بالوقود الصلب، وفقا لتقييم الجيش الأولي حتى الآن.
وأفاد أيضا بأنه من الوارد أن يكون الإطلاق قد تم من خلال قاذفة الصواريخ المتنقلة ذات الـ 24 عجلة التي كشفت عنها كوريا الشمالية مؤخرا، حيث ما زال الجيش يجري تحليلا لعملية الإطلاق.
كوريا الشمالية تُطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الشرقي
أعلن «الجيش الكوري الجنوبي»، أن «كوريا الشمالية» أطلقت صاروخًا باليستيًا باتجاه «البحر الشرقي»، حسبما أفادت وكالة «يونهاب»، اليوم الخميس.
ولم تُقدم هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية مزيدًا من التفاصيل، قائلة: إنها «تقوم بتحليل مدى طيران الصاروخ الكوري الشمالي وقدراته الأخرى».
وهذا الإطلاق ليس الأول من نوعه الذي تنفذه بيونغ يانغ عام 2024، بعد إطلاقها في 14 يناير صاروخا مزودا برأس حربي فرط صوتي وإطلاقها الصواريخ الباليستية القصيرة المدى في يوم 18 سبتمبر.
وحذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أنهما ستدفعان "ثمنا باهظا" لقاء مناوراتهما، قبل أن تعلن أن زعيمها كيم جونغ أون أشرف على مناورة مدفعية واسعة النطاق شاركت فيها وحدات حدودية "تضع عاصمة العدو في متناول أيديها".
ومنذ بداية العام، صنفت بيونغ يانغ سيول على أنها "عدوها الرئيسي"، وأغلقت الوكالات المخصصة لإعادة التوحيد والحوار بين الكوريتين، وهددت بخوض حرب في حال وقوع أي انتهاك لأراضيها "حتى لو كان بمساحة 0.001 ملم فقط".
الصين تُبدي استعدادها لتعزيز التنسيق الاستراتيجي مع كوريا الشمالية
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الصيني وأمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم «شي جين بينج»، استعداد بلاده لتعميق التعاون الاستراتيجي والتبادلات الودية مع «كوريا الشمالية»، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الأحد.
وقال في برقية إلى كيم جونج أون أمين عام اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري زعيم كوريا الشمالية، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين: «تعلن الصين استعدادها للعمل مع كوريا الشمالية لتعزيز التفاعل والتنسيق الاستراتيجي وتعميق التبادلات الودية والتعاون».
وشدد الرئيس الصيني على أنه يعطي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات بين البلدين. وأكد أن بلاده مستعدة، لتعزيز مع كوريا الشمالية علاقات التعاون والتنمية المستقرة لصالح شعبي الدولتين.
يُشار إلى أن الصين تعتبر الشريك الاقتصادي العالمي الرئيسي لكوريا الشمالية.
ووفقًا لإحصاءات مصلحة الجمارك الصينية، زاد حجم التجارة بين البلدين 3.2 مرة في عام 2022، و2.3 مرة في عام 2023، ليصل إلى 2.29 مليار دولار.