الجزائر تشتري 600 ألف طن من قمح الطحين في مناقصة
قال متعاملون أوروبيون، لوكالة رويترز، اليوم الجمعة، إنه من المعتقد أن الديوان المهني للحبوب، المشتري الرسمي للحبوب في الجزائر، اشترى نحو 600 ألف طن من قمح الطحين في مناقصة دولية أغلقت أمس الخميس.
وهذه الكمية هي أقصى تقدير للمتعاملين الذين تراوحت توقعاتهم بين 480 و600 ألف طن، وكانت هناك تقديرات تجارية فردية اليوم، بأن الكميات ستقل عن 600 ألف طن، لكن معظم المتعاملين توقعوا أنها ستكون عند حوالي 600 ألف طن.
وذكر المتعاملون، أن الأسعار التي وردت بها أنباء اليوم، ستكون حوالي 263 دولارًا للطن شاملة التكلفة والشحن، وهذا السعر مماثل لما ذكر مساء أمس.
ويتوقع المتعاملون، أن يكون منشأ معظم كمية الحبوب منطقة البحر الأسود، على الرغم من أن من الممكن الحصول على الحبوب من مناشئ اختيارية.
ومن المتوقع أن تشمل المناشئ، رومانيا وبلغاريا وأوكرانيا وبعض القمح الروسي، وربما قمح من المحصول الجديد في الأرجنتين.
واستمر الحديث في السوق، عن أن التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا كان له تأثير على المناقصة، ولا يتوقع المتعاملون توريد قمح فرنسي.
وقال متعاملون، إن الجزائر استثنت الشركات الفرنسية من مناقصة 8 أكتوبر، واشترطت ألا تورد الشركات المشاركة قمحًا فرنسي المنشأ، وذلك فيما بدا أنها تبعات لتجدد توتر العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وباريس.
وذكر متعاملون يوم الأربعاء، أنه تمت دعوة شركات فرنسية للمشاركة في مناقصة اليوم بشرط عرض قمح غير فرنسي فقط.
وتعكس التقارير تقديرات من متعاملين، ولا يزال من المحتمل صدور مزيد من التقديرات عن الأسعار والكميات في وقت لاحق.
والمطلوب أن تصل شحنات القمح من مناطق التوريد الرئيسية، بما في ذلك أوروبا، خلال فترتين هذا العام، الأولى بين الأول و15 ديسمبر، والثانية بين 16 و31 ديسمبر.
وتطلب الجزائر في المناقصة وصول الشحنات قبل شهر من تلك المواعيد إذا تم توريدها من أمريكا الجنوبية أو أستراليا.
و كان أكد وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، على الالتزام بتجسيد ما أفضت إليه قمة تونس الرئاسية من قرارات وتوصيات تهدف لإقامة مشاريع تعاون ثلاثية تتماهى مع ما تشترك فيه الدول الثلاث "تونس والجزائر وليبيا" من اهتمامات وشواغل وأولويات.
وقالت بيان جزائري إن ذلك جاء خلال تباحث وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، مع وزير خارجية تونس، محمد علي النفطي، للتحضير للقمة الثلاثية المقبلة بين الجزائر وتونس وليبيا، وهى القمة المنتظر انعقادها بالعاصمة الليبية طرابلس في المستقبل القريب