الكويت والإمارات تبحثان سبل التعاون بقطاع المواني والخدمات اللوجستية
عقدت مؤسسة الموانئ الكويتية، اليوم الأحد، اجتماعاً تنسيقياً مع مجموعة موانئ أبوظبي؛ لبحث سبل التعاون المشترك في قطاع المواني البحرية التجارية، وتطوير الخدمات البحرية واللوجستية.
ترأس الاجتماع المدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية خالد الصباح، وذلك بحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة مطر النيادي، ووفد مجموعة موانئ أبوظبي برئاسة الرئيس التنفيذي سيف المزروعي.
وقال المدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية، إن التعاون بين المؤسستين يركز على تطوير الأعمال وتبادل الخبرات، وذلك ترجمة للعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وأشاد خالد الصباح بأوجه التعاون الاقتصادي والاستثماري الذي نتج عنه أخيرا تدشين مكتب (سفين) في دولة الكويت التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، ومكتب (تصنيف ماريتايم) التابع لهيئة الإمارات للتصنيف.
بدوره أشار سفير دولة الإمارات لدى الكويت مطر النيادي إلى أن قطاع المواني له دوراً كبيراً في المساهمة بزيادة النقل البحري وخفض تكاليفه والاستفادة من الخدمات والفرص المتوفرة في الموانئ في البلدين الشقيقين، الأمر الذي من شأنه زيادة حركة التجارة في المنطقة .
وأكد الرئيس التنفيذي لقطاع المواني في مجموعة موانئ أبوظبي أهمية التعاون الاستراتيجي بين الجهتين، والذي يساهم في تعزيز تطوير الخدمات اللوجستية في المنطقة، في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى جعل المنطقة مركزًا عالميًا للخدمات اللوجستية والتجارة.
وفي وقت سابق، قال الدكتور مطر حامد النيادي، سفير دولة الإمارات لدى الكويت، إن التبادل التجاري بين البلدين يواصل زخم نموه، حيث بلغت قيمته نحو 12.2 مليار درهم خلال الربع الأول من عام 2024.
نمو حجم الصادرات والتبادل التجاري
وذلك بحسب البيانات الأولية، متوقعا أن تشهد السنة الحالية نموا كبيرا في حجم الصادرات والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
ولفت الدكتور مطر حامد النيادي، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" خلال أعمال اليوم الأول من معرض وملتقى الشركات الإماراتية الذي انطلق أمس في الكويت ويختتم اليوم، إلى التنافسية التي تحظى بها الشركات الإماراتية وقدرتها على المنافسة في مختلف الأسواق، وعلى تلبية توقعات المستهلكين والشركاء في السوق الكويتية.
وقال "لدينا عدد من الشركات الإماراتية التي تصدر إلى السوق الكويتية، مثل شركة "دوكاب" من شركة "حديد الإمارات أركان"، ومجموعة "موانئ أبوظبي" و"سند"، وهناك العديد من الشركات الجديدة التي ترغب في دخول السوق الكويتية، مثل شركات الأمن الغذائي والشركات المختصة بالتقنيات والتكنولوجيا".
وأوضح أنه بجانب الوجود الكبير للشركات الإماراتية في الكويت من مختلف القطاعات هناك العديد من الصادرات الإماراتية التي تلبي احتياجات السوق الكويتية مثل الحديد والكابلات والبضائع التي تدخل وتلبي متطلبات البنية التحتية في دولة الكويت.
وأضاف أنه خلال اليوم الأول تم عرض قدرات الشركات الموجودة في الحدث والنظر في متطلبات الدخول للسوق الكويتية من خلال الجهات المعنية والتشريعية بدولة الكويت الشقيقة، متطلعا لزيادة هذا التعاون والمساهمة في دخول عدد أكبر ومنتجات إماراتية أكثر في السوق الكويتية.
وعن المعرض والملتقى، قال الدكتور مطر حامد النيادي "جاءت فكرة الحدث بناء على تواصل سفارة الإمارات مع المستثمرين والمصنعين في البلدين الشقيقين، وجدنا أن هناك فجوة تأتي من عدم وضوح بعض المتطلبات التشريعية التي تحفز الاستثمار في الكويت، فمن خلال هذا المعرض والملتقى نسعى لأن يكون هناك حوار بين الشركات الإماراتية التي ترغب في دخول السوق الكويتية مع هيئة تشجيع الاستثمار في الكويت ومع الهيئة العامة للصناعة، التي من خلالها يتم الحصول على الأراضي الصناعية والقوى العاملة".