مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد فوزه في الانتخابات.. ماذا يقدم ترامب لأمريكا

نشر
الأمصار

فاز مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، اليوم، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بمنصب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وذلك بعد ثماني سنوات من فوزه على هيلاري كلينتون، وبعد 4 سنوات على خسارته أمام جو بايدن، ليعود مجددا إلى البيت الأبيض ويصبح رئيسا للولايات المتحدة.

وبفوز ترامب أصبح لديه أربع سنوات أخرى من الحكم، لكن هذه المرة مع منظمة سياسية أكثر تطورا تعمل معه، وحريصة على تحويل وعود حملته الانتخابية إلى أفعال ملموسة.

ماذا يقدم ترامب لأمريكا خلال 4 سنوات؟

تضمنت أجندة ترامب الانتخابية على عدة وعود انتخابية تعهد ترامب بتنفيذها في حال فوزه بالرئاسة، وترتكز هذه الوعود حول العديد من القضايا الحساسة والأكثر جدلية بالنسبة للأميركيين؛ على الصعيدين الداخلي والخارجي.

قضايا داخلية:

الإجهاض

أكد ترامب على ضرورة فرض قيود شاملة على الإجهاض، وأنه يقف ضد قتل الأطفال، ويرى أنه لمختلف الولايات الحق باتخاذ القرار فيما يتعلق بالإجهاض.

وقد انتقد ترامب قانون "رو ضد وايد"، الذي رأى أنه يتيح إنهاء الحمل حتى في الشهر التاسع، داعيا إلى إلغاء أجزاء من الدستور، وتطبيق القانون الفدرالي على خصومه السياسيين والعمل على حبسهم، ووعد بتأمين الانتخابات؛ وذلك من خلال ضمان التصويت في اليوم نفسه.

مكافحة الجرائم والمخدرات

شدد ترامب في برنامجه على ضرورة هدم تجارة المخدرات، وبشكل خاص المكسيكية ووضعها على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، وفرض عقوبة الإعدام على تجار المخدرات ومهربي البشر، والقيام بسحق العصابات، والعمل على سجن المجرمين الأكثر عنفًا.

وأكد أن العديد من المهاجرين هم سجناء سابقون أو مرضى نفسيون، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة، وتعهد بتوفير معدات خاصة للكشف عن المخدرات على الحدود ومنع دخولها إلى البلاد.

التعليم
دعا ترامب إلى ضرورة إغلاق وزارة التعليم، كما دعا إلى فرض قيود مشددة على تدريس قضايا العرق والجنس في المدارس العامة، وإلغاء المحتوى غير المناسب بحسب وصفه في مناهج المدارس الحكومية، والعمل على جعل الجامعات آمنة ووطنية، خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدتها مختلف الجامعات الأميركية مؤخرًا ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.

التضخم الاقتصادي

وضع ترامب على أولوية أجندته ضرورة ضبط معدلات التضخم، والعمل على جعل أميركا ميسورة التكلفة؛ وذلك في ظل ارتفاع الأسعار وأجور السكن بعد جائحة كورونا، وتأثير ذلك على العائلات الأميركية من أصول أفريقية، ووعد ترامب بتخفيض الضريبة على العمال، وعدم فرض أي ضريبة إضافية، والعمل على إلغاء تفويض السيارات الكهربائية، وخفض اللوائح المكلفة، كما دافع ترامب عن سياسات وضع الرسوم الجمركية والإعفاءات الضريبية، التي تعمل على تحفيز الشركات.

حدود الحريات المتاحة للمواطن

دافع برناج ترامب الانتخابي، على ضرورة الدفاع عن الدستور الأميركي، والحريات الأساسية؛ أهمها حرية التعبير، والتدين، وحمل السلاح. 

ودعا ترامب إلى إلغاء أجزاء من الدستور، وتطبيق القانون الفدرالي على خصومه السياسيين والعمل على حبسهم، ووعد بتأمين الانتخابات؛ وذلك من خلال ضمان التصويت في اليوم نفسه، كما أكد قبوله نتائج الانتخابات المقبلة بشرط أن تكون حرة ونزيهة وقانونية.

كما أكد على ضرورة جعل الرعاية الصحية ميسورة التكلفة، والعمل على حماية مزايا الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى زيادة الشفافية والمنافسة لتقليل تكاليف الرعاية الصحية والأدوية

الطاقة
يضع ترامب أمامة مشكلة الطاقة، وضرورة زيادة الإنتاج المحلي للطاقة؛ وذلك من أجل خفض التكاليف، وضمان استقلال الطاقة، وفي هذا السياق اقترح ترامب زيادة إنتاج الوقود الأحفوري؛ وذلك للحدّ من ارتفاع التكاليف، وتعهد بتقييد ملكية الصين للبنية التحتية الأميركية، خاصةً في مجال الطاقة.

الضمان الاجتماعي للرعاية الصحية

أكد ترامب على ضرورة جعل الرعاية الصحية ميسورة التكلفة، والعمل على حماية مزايا الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى زيادة الشفافية والمنافسة لتقليل تكاليف الرعاية الصحية والأدوية، وشدّد الجمهوريون على ضمان بقاء هذه البرامج بسداد ديونها، وذلك من دون القيام بتخفيض المزايا التي تقدم للمواطنين.

قضايا خارجية:

إعادة النظر ببعض التحالفات

تعهد ترامب بإحداث تغيير جذري على صعيد السياسة الخارجية؛ وذلك من خلال إعادة النظر ببعض التحالفات، ولعل من أهمها حلف شمال الأطلسي وتمويله، وتعهد ترامب بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما انتقد حصول أوكرانيا على الدعم اللامحدود، وأشار إلى أنه سيطالب أوروبا بالتعويض عن ذلك، ولن يلتزم بأي مساعدات أخرى.

ضرورة إنهاء الحرب في غزة

وفيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة، أكد ترامب ضرورة إنهاء الحرب، ولم يبين موقفه من قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفيما يتعلق بالصين تعهد بسن قيود صارمة على أي ملكية للصين داخل أميركا، وبالنسبة لتايوان أكد ضرورة قيامها بالدفع مقابل الحماية من الصين.

الهجرة والترحيل

أكد ترامب على ضرورة إغلاق الحدود وتأمينها، واستكمال أعمال بناء الجدار الحدودي مع المكسيك؛ وذلك لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين نحو الأراضي الأميركية، وحماية السيادة الأميركية؛ حيث قال ترامب إن المهاجرين من أميركا الوسطى والجنوبية "يسممون دماء بلادنا".

بالإضافة إلى ذلك تم التأكيد على ضرورة تنفيذ أكبرعملية ترحيل جماعية في تاريخ الولايات المتحدة، والعمل على وقف الجرائم المرتبطة بالمهاجرين، وضمن هذا السياق تم التأكيد على ضرورة ترحيل "المتطرفين المؤيدين لحركة حماس" حسب وصفهم، كما تم التأكيد على ضرورة إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الأجانب، الذين يدعمون "الإرهاب والجهاد".

وجدير بالذكر، أن معظم أهداف ترامب الانتخابية جاءت متوافقة مع أجندة الحزب الجمهوري، 

ومن المتوقع أن ترامب ليس حتمًا أنه سينفذ كامل الوعود التي أطلقها خلال حملته إذا فاز بفترة رئاسية ثانية؛ والفترة الرئاسية الأولى له تدل على ذلك!!