«ترامب» يكتسح الولايات الأمريكية المُتأرجحة ويتخذ نهجًا مُختلفًا في التوظيف لإدارته الثانية
فاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية «دونالد جون ترامب»، في ولاية أريزونا، ليرتفع رصيده من الأصوات في المجمع الانتخابي إلى 312 صوتًا، وبذلك يكون قد فاز بالولايات السبع المُتأرجحة التي كان يتنافس عليها مع الديمقراطية «كامالا هاريس»، ومُنتقمًا في الوقت ذاته لخسارته في «أريزونا» خلال انتخابات العام 2020.
فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية
وكان فاز «ترامب» في ولاية نيفادا، بحصوله على 50.7% من الأصوات مُقابل 47.4 بالمئة لمُنافسته «هاريس»، في في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تعد نتيجة «نيفادا» مُعاكسة لما حدث في الولاية التي دعمت الرئيس الأمريكي السابق «جو بايدن»، في انتخابات 2020.
وحقق الجمهوري الفوز في ولاية أريزونا، حسبما توقعت شبكات تلفزة أمريكية، ليُكمل اكتساح الجمهوريين لكل الولايات السبع المُتأرجحة، في إطار الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وحصل «ترامب» بالفعل على 312 صوتًا انتخابيًا، بينما كان يكفيه الفوز بـ270 صوتًا، أما «هاريس» فاكتفت بالحصول على 226 صوتًا، أما من حيث التصويت الشعبي، فحصل على أكثر من 74.6 مليون صوت، مقابل نحو 71 مليون صوت لهاريس.
وبعد 4 أيام من فرز الأصوات في ولاية أريزونا الجنوبية الغربية التي تضم عددًا كبيرًا من السكان من أصل إسباني، توقعت شبكة «سي إن إن» و«إن بي سي» حصول ترامب على 11 صوتًا انتخابيًا.
ما هو نهج ترامب في اختيار إدارته الجديدة؟
في غضون ذلك، أفادت مصادر نقلًا عن فريق دونالد ترامب بأن الرئيس المنتخب غير نهجه في اختيار مسؤولي إدارته لتشمل الذين يتمتعون بالخبرة اللازمة والموالين للحركة المحافظة «اجعل أمريكا عظيمة مُجددًا».
وقال موقع «أكسيوس» الأمريكي: «يتخذ الرئيس المنتخب ترامب نهجًا مُختلفًا تمامًا في التوظيف لإدارته الثانية: فهو يُعطي الأولوية للأشخاص ذوي الخبرة والملتزمين بـ MAGA (اجعل أمريكا عظيمة مُجددًا)».
وخلال السنوات الأربع الأولى من توليه منصبه، تم شغل المناصب العليا في إدارة ترامب إما من قبل مسؤولين كانوا خبراء في مجالاتهم أو من قبل «مؤمنين حقيقيين» بحركة MAGA. وكانت النتيجة، كما اتضح بحسب الموقع «إدارة مختلة وفوضوية لم تحقق الكثير».
وأضافت مصادر الموقع أن «دونالد ترامب يعتزم إصلاح هذا الأمر».
ويوم الأربعاء الماضي، أُعلن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الرغم من التوقعات القائلة بصراع طويل ومكثف في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفقًا لعدد من المصادر الإخبارية الرائدة التي تتنبأ بالنتائج، وهو فاز في جميع الولايات الرئيسية، ثم خاطب أنصاره في فلوريدا وأعلن فوزه.
وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، فاز ترامب بـ 295 صوتا انتخابيا متجاوزا الـ270 صوتا المطلوبة. كما تم اختياره مثابة الفائز من قبل صحيفة "أمريكان هيل" والمقر الرئيسي لخدمة التنبؤ بنتائج الانتخابات، وعرضت مجلة "تايم" دونالد ترامب خلال خطاب الفوز الذي ألقاه على غلاف عددها الثاني في نوفمبر.
ويفترض أن يصوت المجمع الانتخابي ممثلاً الولايات للمرشحين وفقا لإرادة الناخبين في 17 ديسمبر المقبل، وفي 6 يناير 2025، سيوافق الكونجرس الجديد على نتائج التصويت، ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس رسميا في 20 يناير.
ترامب يُخطط لقطع العلاقات بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية
من ناحية أخرى، أفاد موقع «ذا هيل» الأمريكي، نقلًا عن خبراء، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يُخطط لقطع العلاقات بين «روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية».
وذكر التقرير أن من «المتوقع أن يستخدم دونالد ترامب مزيجه المميز بين التهديدات العدوانية والعلاقات الودية، في سعيه إلى قطع الشراكة المتعمقة بين خصوم الولايات المتحدة، الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية. وأضاف الموقع أنه يلاحظ أن ترامب لن يتمكن من تحقيق ذلك، كما ذكر التقرير أن ترامب يتصرف بعدائية مع حلفائه الأوروبيين وحلف الناتو، لأنه يلومهم على اعتمادهم الكبير على الدعم العسكري الأمريكي».
وقد فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 نوفمبر الجاري، بعد أن كان قد تولى الرئاسة الأمريكية بعد انتخابات 2016، ليُصبح أول سياسي أمريكي منذ القرن الـ19 يعود إلى البيت الأبيض بعد انقطاع دام 4 أعوام.
وخاطبت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مؤيديها وقالت إنها أقرت بالهزيمة، بينما تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى ترامب وهنأه. ومن المقرر أن يصوت المجمع الانتخابي ممثلا الولايات للمرشحين وفًقا لإدارة الناخبين، وسيُصادق الكونجرس على نتائج التصويت في 6 يناير، وسيتم التنصيب في 20 يناير.
«ترامب» يُحقق أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث ويستعد لبدء فصل رئاسي جديد
وكان حقق المرشح الجمهوري «دونالد جون ترامب»، أعظم عودة سياسية في تاريخ أمريكا الحديث، بعدما هزم المرشحة الديمقراطية «كامالا هاريس» وفاز بما يكفي من الأصوات الانتخابية للعودة إلى «البيت الأبيض» لولاية ثانية، حيث يستعد لبدء فصل رئاسي جديد بعد إعلان فوزه في السباق الذي وصُف بـ «التاريخي». وقد وعد الرئيس المنتخب في خطاب النصر، «بإصلاح الاقتصاد ومساعدة البلاد على التعافي وإنهاء الحروب».