عقب فوزه بالإنتخابات الأمريكية .. كيف ساعد أبناء ترامب والدهم؟
لعب أبناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دوراً مهماً ورئيسياً فى فوزه بالانتخابات الأمريكية على منافسه، الذى يصنفه العديد بالفوز الساحق، فقد كسب ترامب فى المجمع الانتخابى وأيضاً حصد التصويت الشعبي.
وفضلاً على كل ذلك تمكن من حصد أصوات الولايات السبع المتأرجحة، عكس كل التوقعات والاستطلاعات، وبالطبع فإن فريقه له دور، لكن لا ننسى دعم أسرته اللامحدود، أولاً ابنه إريك ترامب، الذى لعب دوراً بارزاً فى حملته الانتخابية لعام 2024.
دعم إريك ترامب لوالده في الانتخابات
شارك إريك ترامب ، خلال حملة والده للإنتخابات فى تنظيم الفعاليات وجمع التبرعات، وأسهم فى تعزيز حضور والده على وسائل التواصل الاجتماعى، كما عمل على حشد الدعم من القواعد الشعبية، ما أسهم فى تعزيز قاعدة المؤيدين، هذا الدعم كان له تأثير إيجابى على مسار الحملة الانتخابية، شارك فى تنظيم جولات ميدانية استهدفت الجامعات والمؤسسات التعليمية، حيث ركز على القضايا التى تهم الشباب مثل فرص العمل، والاقتصاد، والتكنولوجيا.
وقد استخدم وسائل عديدة للتواصل المباشر مع هذه الفئة، مقدماً رسائل تحفيزية ومحتوى يتماشى مع اهتماماتهم. بالإضافة إلى ذلك، شارك فى مناظرات وندوات شبابية، ما أسهم فى تعزيز حضور الحملة بين الناخبين الشباب وزيادة تفاعلهم معها، فى أكتوبر 2024، وهو صاحب اقتراح المقابلة مع المذيع الشهير جو روغان للخروج من دائرة هجوم المذيعين المشاهير المناهضين لترامب، المقابلة استمرت لمدة ثلاث ساعات.
دعم تيفانى ترامب لوالدها
لعبت تيفانى ترامب دوراً بارزاً فى جذب الناخبين العرب الأمريكيين، حيث تزوجت تيفانى من رجل الأعمال اللبنانى الأمريكى مايكل بولس، ما عزز علاقات حملة ترامب مع الجالية العربية، شاركت تيفانى فى فعاليات انتخابية، بما فى ذلك زيارات لولايات مثل ميشيغان، حيث التقت بقادة المجتمع العربى الأمريكى لتعزيز الدعم لوالدها، من ناحية أخرى، اختارت إيفانكا ترامب، ابنة دونالد ترامب الكبرى، الابتعاد عن الساحة السياسية خلال هذه الحملة.
وقد أعلنت فى نوفمبر 2022 أنها ستعطى الأولوية لعائلتها وحياتها الخاصة، مؤكدة دعمها لوالدها بعيداً عن السياسة، خلال حملة دونالد ترامب الانتخابية لعام 2024، كان دور زوجته، ميلانيا ترامب، محدوداً نسبياً مقارنة بحملات سابقة.
دعم ميلانيا ترامب
لم تشارك ميلانيا فى العديد من الفعاليات الانتخابية، وظهرت بشكل نادر فى التجمعات العامة، فى أكتوبر 2024، حضرت فعالية فى ماديسون سكوير جاردن، حيث قدمت زوجها للجمهور، مشيدة بإنجازات مدينة نيويورك ومؤكدة أهمية استعادة «سحر» المدينة، بالإضافة إلى ذلك، أصدرت ميلانيا مذكرات فى أكتوبر 2024، أعربت فيها عن دعمها لحق المرأة فى الإجهاض، وهو موقف يتناقض مع موقف زوجها والحزب الجمهورى. هذا التصريح أثار جدلاً واسعاً، حيث اعتبره البعض تقويضاً لرسالة حملة ترامب الانتخابية، بشكل عام، كان دعم ميلانيا لزوجها فى هذه الحملة أقل بروزاً.
بارون ترامب
لعب بارون الأبن الأصغر للرئيس السابق دونالد ترامب دورا محوريا في فوز أبيه بالانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام، وفق تقارير إعلامية.
بارون، البالغ من العمر 18 عاما، كان البوصلة التي أرشدت ترامب إلى الطريق نحو جني أصوات الشباب وبخاصة الرجال منهم.
وقد كشفت نتائج الانتخابات الأميركية ارتفاعا طفيفا في عدد الشباب من "الجيل Z" الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة ممن صوتوا على الرئيس المنتخب دونالد ترامب في رئاسيات 2024 مقارنة بالعام 2020.
ومقارنة بالانتخابات الرئاسية لعام 2020، حين صوت 36 في المئة من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما لصالح دونالد ترامب، مقابل تصويت 62 في المئة منهم على جو بايدن، بحسب مركز "روبر"، حقق ترامب في 2024 تقدما في صفوف "الجيل Z"
دعم مسعد بولس والد صهر ترامب
خلال الحملة الرئاسية لترامب،كان هناك لأسرة ترامب دور كبير لم يقتصر فقط على أبناءه، ومن أبرز هؤلاء مسعد بولس، حيث لم يدخر جهدًا في طرق أبواب الناخبين العرب الأمريكيين لإقناعهم بالتصويت لصالح ترامب، خاصة في ولاية ميتشيجان المتأرجحة، مستغلًا حالة الإحباط في صفوفهم تجاه الحزب الديمقراطي، بسبب طريقة تعاطيه مع الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.
وكشف "بولس"، في مقابلة أُجريت معه ، قبل أيام من انتخابات الرئاسة الأمريكية، أنّه سيتولى منصب الرجل الأمريكي المسؤول عن أبرز الملفات البنانية في إدارة ترامب المقبلة، مُكَلَّفًا بالتفاوض مع بيروت لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وقال "بولس" خلال تصريحات سابقة له : "سأكون مسؤولًا عن التفاوض مع الجانب اللبناني من أجل التوصل إلى اتفاق، وسيعيّن ترمب شخصًا مطلعًا على الملف الإسرائيلي للتفاوض مع الإسرائيليين"، في ما يبدو أنه أحد الاكتشافات الأولى بشأن الموظفين الجدد للرئيس المنتخب ترامب.
مسعد بولس
وُلد "بولس" في لبنان لينتقل بعدها إلى تكساس حينما كان لا يزال مراهقًا، ودرس القانون هناك بجامعة "هوستون". وبعد إنهاء مشواره التعليمي، تولى إدارة أعمال عائلته ليصبح المدير التنفيذي لشركة "SCOA Nigeria"، المختصة في توزيع المركبات والتجهيزات بمنطقة غرب إفريقيا.
وفاز ترامب بميتشجان التي يصل عدد أصوات العرب فيها إلى نحو 400 ألف، طبقًا للأرقام المعلنة قبل الانتخابات، بينما تبلغ أصوات المسلمين نحو 250 ألفًا، وحصل ترامب في مدينة ديربورن، التي تُوصف بأنها قلب السكان العرب الأمريكيين، على نسبة 42.5% من الأصوات، مقابل 36% لهاريس.
وأثناء حملته الانتخابية، حرص ترامب على التواصل مع الجالية العربية والمسلمة، وذهب إلى مقر وجودها في ديربورن بأحد المقاهي، كما توجه إلى الجالية اليمنية في مقرها بمدينة هامترامك وجلس مع الأئمة وممثلين للجالية، واتفق معهم على وقف الحرب على غزة، والتقط صورًا مع مجموعات ترتدي الملابس التي تمثل هُويتها وثقافتها، كما دعا بعض الأئمة للصعود إلى تجمعاته الانتخابية، وإلقاء كلمات تدعو العرب والمسلمين للتصويت لقد كان لبولس دور رئيسي في هذه الحملة .