«حماس» تُدين تصريحات واشنطن حول اتخاذ إسرائيل إجراءات لتحسين الوضع الإنساني بغزة
أدانت حركة «حماس»، المزاعم الأمريكية حول «اتخاذ إسرائيل إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في غزة»، مُؤكدة أن «الوقائع على الأرض وتقارير المؤسسات الأممية والمنظمات الإنسانية الدولية تُكذّب ذلك»، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الأربعاء.
وجاء في بيان الحركة: «نستنكر في حركة المقاومة الإسلامية حماس ما صدر عن الإدارة الأمريكية من مزاعم تدّعي اتخاذ الاحتلال إجراءات لـ (تحسين الوضع الإنساني في غزة)، ونعدّها تأكيدا للشراكة الكاملة لإدارة الرئيس بايدن في حرب الإبادة الوحشية بحق شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وعمليات التطهير العرقي والمجازر والتجويع المستمرة في شمال القطاع منذ خمسة وثلاثين يوما».
وأضاف البيان: «هذه الادعاءات المفضوحة تكذبها الوقائع على الأرض، وتقارير مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، التي تؤكّد وصول مناطق في قطاع غزة، خصوصا شمال القطاع إلى حافة المجاعة، بفعل سياسة التجويع التي ينتهجها جيش الاحتلال الفاشي، بالتوازي مع المجازر المستمرة بحق المدنيين العزّل».
بيان عاجل من حماس
وأشارت حماس في بيانها إلى أن «الإدارة الأمريكية الآفلة، تصر على منح حكومة الاحتلال الفاشي المزيد من الفرص والوقت للمضي في عدوانها وجرائمها وانتهاكاتها لكافة القوانين والشرائع، وتقديم الغطاء السياسي والعسكري والحماية من المساءلة والمحاسبة عبر تعطيل أدوات القانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات التي صممت لحماية المدنيين، في سلوك يثبِّت دورها كراع أساسي لإرهاب كيان الاحتلال الفاشي بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة».
واختتمت الحركة بيانها بالقول: «إن حالة التماهي الأمريكي مع جرائم الحرب الصهيونية، والتي تسعى إلى كسر إرادة شعبنا وتصفية قضيته الوطنية؛ لن تزيد شعبنا البطل ومقاومته الباسلة إلا إصرارا على الصمود والمواجهة والثبات، والمضي في طريق المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة بالحرية والعودة وتقرير المصير».
وفي وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن "الولايات المتحدة لم تتوصل في الوقت الراهن إلى تقييم يفيد بأن إسرائيل انتهكت القانون الأمريكي وذلك بعد أن أجرت إسرائيل بعض التغييرات لتلبية المطالب الواردة في رسالة من واشنطن الشهر الماضي بتحسين الأزمة الإنسانية في غزة".
وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل للصحفيين في إفادة دورية بأن واشنطن "ترغب في رؤية المزيد من التغييرات"، مضيفا أنها "ستواصل تقييم مدى التزام إسرائيل بالقانون الأمريكي".
إسرائيل تُواصل سياسة منع دخول المساعدات لغزة
من جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن "إسرائيل تواصل سياسة منع دخول المساعدات بما فيها المواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة".
وذكر المكتب أن "نحو 600 ألف طن من المساعدات والمواد الغذائية عالقة على الجانب الآخر من معبر رفح جنوب القطاع، وأن إسرائيل ما زالت ترفض إدخالها".
فيما حذرت منظمات دولية وأممية مؤخرا من إعلان المجاعة رسميا في شمال القطاع جراء العمليات الإسرائيلية المتواصلة منذ 5 أكتوبر الماضي والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.
التفاصيل الكاملة بشان عرض إسرائيلي لحركة «حماس».. والمعارضة تُهاجم «نتنياهو»
وفي وقت سابق، قدّم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، عرضًا لحركة «حماس» في غزة، يتضمن «توفير ملايين الدولارات وممر آمن لإطلاق سراح الرهائن»، حيث أصدر «نتنياهو» توجيهات بشأن ذلك خلال مشاورات أمنية الليلة، كما ناقش هذه الجهود بشكل علني الشهر الماضي، إلا أنها «لم تكتسب زخمًا»، حسبما أفادت تقارير إعلامية عبرية.