لمحاربة الإرهاب.. تنفيذ رابع حكم إعدام خلال شهر في السعودية
أعلنت السعودية، اليوم الخميس، إعدام اثنين من مواطنيها أدينا بتهم من بينها خيانة الوطن والتخابر مع إرهابيين، والتي تعد رابع واقعة من نوعها خلال شهر واحد.
تنفيذ رابع حكم إعدام خلال شهر في السعودية
وبهذا يرتفع عدد السعوديين الذين تم الإعلان عن تنفيذ الحكم بإعدامهم بتهم تتعلق بالإرهاب خلال شهر إلى 9 أشخاص.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية فقد "تم تنفيذ حكم القتل (الإعدام) في مواطنين أقدما على ارتكاب أفعالٍ مجرمة تنطوي على خيانة وطنهما، والتخابر مع عناصر إرهابية"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (واس).
وأشار بيان الوزارة إلى أنهما أدينا أيضا بعدة تهم هي : "تقديم الدعم والتمويل للإرهاب، واعتناق منهج إرهابي يستبيحان بموجبه الدماء والأعراض والأموال، والانضمام لكيان إرهابي، والمشاركة في أعمال إرهابية في مناطق الصراع والقتال".
كما أنهما أدينا بـ "قتل عدد من الأشخاص، والانضمام لعناصر إرهابية لارتكاب عملية تفجير إرهابية داخل المملكة، وحيازة الأسلحة والمتفجرات بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بأمن المجتمع واستقراره، وإعداد منزل أحدهما وكرًا لاجتماع الإرهابيين وتقديم الدعم لهم".
وكشفقت الداخلية السعودية أنه سبق أن تمت إحالتهما إلى النيابة العامة وتم توجيه الاتهام إليهما بارتكاب تلك الأفعال المجرمة، وصدر بحقهما من المحكمة المختصة حكم يقضي بثبوت ما نسب إليهما وقتلهما، وأصبح الحكم نهائيًا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا.
كما وجهت وزارة الداخلية السعودية في بيانها رسالة هامة، أكدت خلالها الحرص على استتباب الأمن وتحقيق العدل، محذرتا بقولها: "بقطع دابر كل من يحاول المساس بأمن الوطن أو تعريض وحدته للخطر، وأن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من تسول له نفسه ارتكاب ذلك قطعًا لشره وردعًا لغيره".
وتعد هذه الواقعة هي الرابعة من نوعها، خلال شهر، التي يتم فيها تنفيذ حكم الإعدام بحق أشخاص أدينوا بالإرهاب.
والأولي: في 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت وزارة الداخلية، تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في ثلاثة مواطنين أقدموا على ارتكاب جرائم إرهابية.
والثانية: في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تم تنفيذ حكم القتل أيضا بحق مواطنين اثنين بتهمة الإرهاب.
والثالثة: في 21 من نفس الشهر، تم الإعلان عن تنفيذ حُكم القتل بحق مواطنين أقدما على ارتكاب أفعال مجرمة تنطوي على خيانة الوطن والانضمام إلى كيان إرهابي والتخابر مع أفراده وتمويل الإرهاب والمشاركة في أعمال إرهابية نتج عنها وفاة عدد من رجال الأمن.
وللقضاء على الإرهاب، سبق أن تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عام 2017، بـ"القضاء على بقايا التطرف في القريب العاجل"، وإعادة المملكة "إلى الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على جميع الأديان".
في 12 نوفمبر 2020، أعاد ولي العهد السعودي التذكير بذلك التعهد في تصريحات له، والتي قدم فيها كشف حساب بإنجازات المملكة في محاربة الإرهاب.
وخلال حديثه عن جهود المملكة في مكافحة آفة الإرهاب والتطرف، قدم الأمير محمد بن سلمان مقارنة لظاهرة التطرف في السابق، وما وصل إليه الحال.
وقال في هذا الصدد: "كانت ظاهرة التطرف بيننا بشكل مستشرٍ، ووصلنا إلى مرحلة نهدف فيها - في أفضل الأحوال - إلى التعايش مع هذه الآفة، ولم يكن القضاء عليها خياراً مطروحاً من الأساس، ولا السيطرة عليها أمراً وارداً".
وأضاف: "لقد قدمت وعوداً في عام 2017 بأننا سنقضي على التطرف فوراً، وبدأنا فعلياً حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر، وخلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صُنع على مدى 40 سنة".
واستكمل : "واليوم لم يعد التطرف مقبولاً في المملكة العربية السعودية، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذاً ومتخفياً ومنزوياً"، كما عبّر الأمير محمد بن سلمان، بلغة الأرقام عن إنجازات المملكة في حربها ضد الإرهاب.