مباحثات بين وزير الدفاع البريطاني ونظرائه التركي والسعودي حول الأوضاع بالشرق الأوسط
التقى وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، مع نظرائه من تركيا والمملكة العربية السعودية بهدف تعزيز التعاون الدفاعي بين المملكة المتحدة وحلفائها فى المنطقة، وبحث سبل التهدئة السريعة للتوترات فى الشرق الأوسط، وخاصة فى غزة ولبنان.
وذكرت الحكومة البريطانية في بيان نشرته اليوم الخميس أن زيارة هيلي إلى الرياض تأتي كأول زيارة له بصفته وزيرًا للدفاع، حيث أكّد التزام بريطانيا ببناء شراكة دفاعية "ترتبط بالمستقبل" مع المملكة العربية السعودية، استنادا إلى شراكة دفاعية طويلة الأمد تخدم الأولويات الأمنية المشتركة ودعم برنامج رؤية السعودية 2030.
تعزيز التعاون الصناعي الدفاعي بين المملكة المتحدة وتركيا
وبحسب البيان، شملت المباحثات فى أنقرة تعزيز التعاون الصناعي الدفاعي بين المملكة المتحدة وتركيا، بما يتضمن البحث عن فرص للتعاون المشترك في مجالات الإنتاج والتصدير.
وقد التقى هيلي في هذا الإطار نظيره التركي يشار جولر، حيث جدّد الطرفان التزامهما بدعم الأمن الإقليمي والعمل على استراتيجية مشتركة توفر فرصًا للنمو الأمني والصناعي للطرفين.
ومن المقرر أن يلتقي هيلي اليوم في الرياض وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الحرس الوطنى الأمير عبد الله بن بندر، لبحث تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين وتطوير القدرات المشتركة ضمن أولويات الأمن الإقليمي.
وأشار بيان الحكومة البريطانية، إلى أن المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية تتقاسمان شراكة دفاعية استمرت لعقود من الزمان، تأسست على المصلحة الأمنية المتبادلة والدعم البريطاني الموثوق والتعاون الصناعي الطويل الأمد.
وستتيح اجتماعات اليوم الفرصة لاستكشاف كيفية تعزيز التعاون وتطوير القدرات بشكل أكبر في السعي لتحقيق أولويات الأمن المشتركة، بما في ذلك دعم برنامج التحول لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.
العراق يطالب بحلول دائمية للقضية الفلسطينية وليست ترقيعية
وفي سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم الخميس، أن 7 تشرين الأول/ أكتوبر وليدة تراكمات الظلم على الشعب الفلسطيني، وأشار الى أن العراق طلب بحلول دائمية للقضية الفلسطينية وليست ترقيعية.
وقال العوادي،: إن "وجهة نظر الحكومة العراقية والمجتمع العراقي تتلخص بأن 7 تشرين الأول/ أكتوبر هي وليدة تراكمات من الظلم على الشعب الفلسطيني، حيث انه لا يمكن أن ينفجر حدث بهذه الضخامة وهذه القوة ما لم تكن هناك عناصر كاملة وضاغطة كبيرة تؤدي إلى ذلك"، لافتاً إلى أن "هناك من يحاول أن يتجاوز هذه العناصر وأن يصور الأمور مستقرة وجاءت أحداث 7 تشرين الأول/ اكتوبر مفاجئة وكأنها غير مربوطة بسياق ما سبقها".
وأضاف أن "القناعة العراقية تكمن بأن كل ما يحصل هو عبارة عن تراكمات للظلم والاعتداء والاستيطان وظلم حقوق الشعب الفلسطيني وهذا الشريط المستمر منذ عام 1948 إلى عام 2023، حيث لا يمكن أن يتجاوز بهذه السهولة ويركز على لحظة عابرة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر"، مشيراً إلى أن "الإنصاف والعدل وحقوق الإنسان واحترام الدول والشعوب والمجتمعات والسيادة تدعونا لوضع هذا الكم الهائل من السنوات كحصيلة تؤدي إلى مثل هذا الانفجار الكبير جدا".