الدعم السريع تشن حملة تجنيد قسري في بلدة بشمال دارفور في السودان
شنت قوات الدعم السريع حملة تجنيد قسري في أوساط نازحين في بلدة بشمال دارفور غربي السودان بعد أكثر من شهر على دعوة استنفار أطلقها قائدها محمد حمدان دقلو «حميدتي» غداة هزيمة قواته في جبل موية بولاية سنار لجمع مليون مقاتل.
بعد دعوة حميدتي، في مطلع أكتوبر الماضي، أطلقت قوات الدعم السريع حملة استنفار واسعة للمقاتلين تستهدف الشباب في مناطق سيطرتها وسط صراع دموي في البلاد دخل شهره التاسع عشر.
تجنيد المقاتلين تمهيدًا لتفويجهم إلى مناطق العمليات
وكلفت قوات الدعم السريع قادة الإدارة الأهلية للقبائل وزعماء العشائر الموالية لها، بمهمة تجنيد المقاتلين تمهيدًا لتفويجهم إلى مناطق العمليات في العاصمة السودانية الخرطوم والفاشر بشمال دارفور ومناطق أخرى في البلاد.
واتهمت منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور، الجمعة، قوات الدعم السريع باعتقال عشرات الشباب من أحد معسكرات النازحين بولاية شمال دارفور وإجبارهم على القتال في صفوفها.
وقال بيان أصدره المتحدث بإسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، آدم رجال، اطلع عليه “سودان تربيون” إن “قوات الدعم السريع تقوم بممارسة ضغوط على شباب معسكرات شنقل طوباي، حيث تخطفهم بطرق انتقامية إلى جهات مجهولة وتمارس التعذيب بحجة عدم الانتماء”.
الدعم السريع يصادر أجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”
وأضاف أن القوات قامت بمصادرة أجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك”، ونوه إلى أنها ألزمت إدارة المعسكرات في البلدة بتجنيد نحو 150 شابا للانضمام إلى صفوفها خلال يومين.
وأشار إلى أن القوات تمارس عمليات نهب واسعة وإتلاف مزارع النازحين بالكامل من قبل الرعاة مما فاقم معاناة النازحين.
وتستضيف بلدة “شنقل طوباي” التي تبعد نحو 55 كيلو مترًا جنوب غرب الفاشر اثنين من أكبر مخيمات النزوح خارج عاصمة شمال دارفور وهما معسكري نيفاشا وشداد حيث يضم الأول ما يزيد عن 150 ألف نازح، إضافة إلى المتأثرين من حرب 15 أبريل الذين قدموا من ولايات الخرطوم وجنوب ووسط دارفور بالإضافة إلى سكان مدينة الفاشر.
تقارير تشير إلى حشود عسكرية واستنفار للدعم غرب دارفور
أفادت عدة تقارير بشهود منطقة تندلتي بولاية غرب دارفور استنفار لمقاتلين للانضمام لقوات الدعم السريع بإشراف قيادات قبلية.
وفي ذات السياق قالت مصادرإن هنالك استنفار ودعوة للمقاتلين للانضمام لقوات الدعم السريع في قرى قيلو، ورهد قرض، وكلانج، ومرورو، التابعة لمنطقة تندلتي بولاية غرب دارفور.
وأشارت المصادر إلى أن الاستنفار يتم عبر الشيوخ والإدارات الأهلية وإشراف ضباط من قوات الدعم السريع، مبينة أن المستنفرين يتم ترحيلهم الى مدينة الجنينة ومنها الى محاور القتال.
ونقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحشود عسكرية ضخمة شرق مدينة الجنينة في طريقها الى ميادين القتال.