ناشط بيئي معادي للقاحات.. من هو روبرت إف. كينيدي الذي اختاره ترامب؟
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أنه اختار روبرت إف. كينيدي جونيور، الناشط البيئي ، لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
وقد يجعل هذا التعيين كينيدي، مسؤولاً عن وزارة تشرف على أمور كثيرة، بدءاً من سلامة الأدوية واللقاحات والأغذية، إلى الأبحاث الطبية.
نشأة روبرت إف. كينيدي
وبرت جونيور هو الثالث من بين 11 طفلاً ولدوا لروبرت إف. كينيدي وإثيل سكاكيل كينيدي، وكان والده مستشاراً في اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ، وقت ولادته.
أصبح كينيدي الأب خلال حياته السياسية، المدعي العام الأمريكي في إدارة شقيقه الرئيس جون إف. كينيدي، كما شغل منصب عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي عن نيويورك.
أما والدة كينيدي جونيور، فهي من عائلة ثرية بنت ثروتها في صناعة الفحم، وأصبحت مدافعة قوية عن حقوق الإنسان، حيث أسست منظمة روبرت إف. كينيدي لحقوق الإنسان غير الربحية بعد اغتيال زوجها أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 1968.
حياته الدراسية
التحق كينيدي جونيور بمدارس داخلية مختلفة أثناء نشأته، وبعد وفاة والده، عانى بفعل تعاطي المخدرات، فاعتقل بتهمة حيازة الماريجوانا في سن السادسة عشرة، كما تم طرده من مدرستين داخليتين.
بعدما التحق بجامعة هارفارد، حيث حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ والأدب الأمريكي في عام 1976، كما درس بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
وبعد حصوله على شهادة في القانون من جامعة فرجينيا عام 1981، بدأ كينيدي العمل في عام 1982 كمساعد للمدعي العام في مانهاتن.
إلا أنّ سمعته المهنية شُوّهت في العام التالي، عندما فشل في اجتياز امتحان نقابة المحامين وتم القبض عليه بتهمة حيازة الهيروين بعد جرعة زائدة من المخدرات.
التحق بعدها ببرنامج علاج وحُكم عليه بالخدمة المجتمعية والمراقبة لمدة عامين.
اجتاز كينيدي امتحان نقابة المحامين في محاولة لاحقة وتم قبوله في نقابة محامي ولاية نيويورك عام 1985.
تطور حياته المجتمعية
خلال فترة الخدمة المجتمعية، تطوّع كينيدي مع جمعية صيادي نهر هدسون (المعروفة الآن باسم المحافظ على النهر أو ريفر كيبر)، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتنظيف نهر هدسون الذي يمر عبر نيويورك واتخاذ إجراءات قانونية ضد الكيانات الحكومية والشركات التي لوثته.
وأصبح مكرساً وقته للقضايا البيئية، حيث عمل محامياً رئيسياً في ريفر كيبر، فضلاً عن مشاركته في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية. وفي عام 1987، حصل على درجة الماجستير في القانون البيئي من جامعة بيس.
وفي عام 1997، لعب كينيدي دوراً رائداً في أحد أهم إنجازات ريفر كيبر، وهو التفاوض على مذكرة اتفاقية خزانات المياه في مدينة نيويورك. وقد عملت الاتفاقية بشكل أساسي على حماية نظام الخزانات في شمال ولاية نيويورك وبالتالي جودة مياه الشرب في المدينة.
كينيدي وكتابة "المحافظين على النهر"
وفي نفس العام الذي تم فيه إبرام الاتفاقية، نشر كينيدي كتاباً بعنوان "المحافظين على النهر" (ريفر كيبرز)، مع زميله الناشط البيئي جون كرونين، حول عملهما مع جمعية ريفر كيبر.
في عام 1999، تناولت مجلة "تايم" الأمريكية، عملهما وأطلقت عليهما لقب "بطلي الكوكب". كما أطلق كينيدي في نفس العام تحالف "ووتر كيبر"، وهي مجموعة مناصرة للمياه النظيفة.
وبحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، برز كينيدي كشخصية بارزة في قضايا البيئة وحقوق الإنسان .
وفي عام 2001، ألقي القبض عليه في جزيرة فييكيس في بورتوريكو، بتهمة التعدي على ممتلكات الغير أثناء مشاركته في احتجاج على تدريبات القصف التي كانت البحرية الأمريكية تجريها في الجزيرة، وكان أيضاً من بين المدعين الذين رفعوا دعوى قضائية ضد البحرية نيابةً عن سكان الجزيرة.
وفي عام 2004 ، نشر كينيدي كتاباً بعنوان " الجرائم ضد الطبيعة: كيف ينهب جورج دبليو بوش وأصدقاؤه من رجال الأعمال البلاد ويختطفون ديمقراطيتنا" وقد انتقد في هذا الكتاب بشدة سجل جورج دبليو بوش البيئي خلال فترة رئاسته .
كينيدي يمثل الجماعات الأصلية بشكل متكرر في الدعاوى القضائية
وكان كينيدي يمثل الجماعات الأصلية بشكل متكرر في الدعاوى القضائية المتعلقة بالمعاهدات وجهود الحفاظ على البيئة.
وخلال عام 2013، تم القبض عليه في واشنطن العاصمة أثناء احتجاجه على خط أنابيب كيستون إكس إل، الذي عارضته العديد من جماعات السكان الأصليين في الولايات المتحدة وكندا، كما شارك في الاحتجاجات ضد خط أنابيب داكوتا أكسيس في محمية ستاندنغ روك في عام 2016.
وانتصر كينيدي في تسويتين ضخمتين في قضايا ضد الإغراق السام والتلوث من قبل شركة "دوبونت"، وهي شركة مصنعة للمواد الكيميائية والأدوية، في عامي 2007 و2017.
كما كان جزءاً من فريق المحاكمة الذي فاز بدعوى قضائية جماعية في عام 2018 ضد شركة "مونسانتو"، وهي شركة مواد كيميائية زراعية، لاستخدامها الجليفوسات وهي مادة مسرطنة محتملة، وفقاً لتقييم منظمة الصحة العالمية.
خلال فترة الخدمة المجتمعية، تطوّع كينيدي مع جمعية صيادي نهر هدسون (المعروفة الآن باسم المحافظ على النهر أو ريفر كيبر)، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتنظيف نهر هدسون الذي يمر عبر نيويورك واتخاذ إجراءات قانونية ضد الكيانات الحكومية والشركات التي لوثته.
وأصبح مكرساً وقته للقضايا البيئية، حيث عمل محامياً رئيسياً في ريفر كيبر، فضلاً عن مشاركته في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية. وفي عام 1987، حصل على درجة الماجستير في القانون البيئي من جامعة بيس.
وفي عام 1997، لعب كينيدي دوراً رائداً في أحد أهم إنجازات ريفر كيبر، وهو التفاوض على مذكرة اتفاقية خزانات المياه في مدينة نيويورك. وقد عملت الاتفاقية بشكل أساسي على حماية نظام الخزانات في شمال ولاية نيويورك وبالتالي جودة مياه الشرب في المدينة.
وفي نفس العام الذي تم فيه إبرام الاتفاقية، نشر كينيدي كتاباً بعنوان "المحافظين على النهر" (ريفر كيبرز)، مع زميله الناشط البيئي جون كرونين، حول عملهما مع جمعية ريفر كيبر.
في عام 1999، تناولت مجلة "تايم" الأمريكية، عملهما وأطلقت عليهما لقب "بطلي الكوكب". كما أطلق كينيدي في نفس العام تحالف "ووتر كيبر"، وهي مجموعة مناصرة للمياه النظيفة.
وبحلول أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، برز كينيدي كشخصية بارزة في قضايا البيئة وحقوق الإنسان .
وفي عام 2004 ، نشر كينيدي كتاباً بعنوان " الجرائم ضد الطبيعة: كيف ينهب جورج دبليو بوش وأصدقاؤه من رجال الأعمال البلاد ويختطفون ديمقراطيتنا" وقد انتقد في هذا الكتاب بشدة سجل جورج دبليو بوش البيئي خلال فترة رئاسته .
وكان كينيدي يمثل الجماعات الأصلية بشكل متكرر في الدعاوى القضائية المتعلقة بالمعاهدات وجهود الحفاظ على البيئة.
وفي عام 2013، تم القبض عليه في واشنطن العاصمة أثناء احتجاجه على خط أنابيب كيستون إكس إل، الذي عارضته العديد من جماعات السكان الأصليين في الولايات المتحدة وكندا، كما شارك في الاحتجاجات ضد خط أنابيب داكوتا أكسيس في محمية ستاندنغ روك في عام 2016.
وانتصر كينيدي في تسويتين ضخمتين في قضايا ضد الإغراق السام والتلوث من قبل شركة "دوبونت"، وهي شركة مصنعة للمواد الكيميائية والأدوية، في عامي 2007 و2017.
كما كان جزءاً من فريق المحاكمة الذي فاز بدعوى قضائية جماعية في عام 2018 ضد شركة "مونسانتو"، وهي شركة مواد كيميائية زراعية، لاستخدامها الجليفوسات وهي مادة مسرطنة محتملة، وفقاً لتقييم منظمة الصحة العالمية.
كينيدي يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية
في أبريل/ نيسان من عام 2023، أعلن كينيدي ترشحه للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، وتحدي الرئيس الحالي جو بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي.
وقد حظي في البداية، باستطلاعات جيدة بين الناخبين الديمقراطيين نتيجة لشعبية عائلة كينيدي، لكن الدعم انخفض بسرعة حيث أثارت التغطية الإعلامية الوعي بمبادراته السياسية المثيرة للجدل.
ففي يوليو/تموز من عام 2023، تعرض لانتقادات بسبب اقتراحه أن فيروس كوفيد-19 ربما تم هندسته لاستهداف القوقازيين والسود وأن اليهود الأشكناز والصينيين كانوا "الأكثر مناعة" بشكل ملحوظ.
وبعد تداعيات ذلك، قال إن تصريحاته قد تم تفسيرها بشكل خاطئ.