وزير الخارجية الهندي: العالم سئم الصراع في أوكرانيا ويتطلع إلى إيجاد حل
اعتبر وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار أن العالم سئم الصراع في أوكرانيا ويتطلع إلى إيجاد حل له.
وقال جايشنكار في كلمة ألقاها في قمة القادة التي نظمتها صحيفة "هندوستان تايمز": "أعتقد أن العالم منهك في بعض النواحي. أقصد أن هذا النزاع (في أوكرانيا) يكلف بوضوح كلا اللاعبين الرئيسيين كما الجميع أيضا ثمنا باهظا. هذا هو الوقت الذي يوجد فيه طلب عالمي على نوع ما من الحل"، مشيرا إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى منذ نحو عامين.
وفي معرض حديثه عن دور الهند في تسوية النزاع، أشار جاشانكار إلى أن نيودلهي لم تقترح أي خطة للسلام، وقال: "لا نعتقد أن هذا من شأننا. عملنا هو محاولة إيجاد طريقة للوصول بهذين البلدين إلى نقطة يمكنهما التفاعل فيها.. لأنه في نهاية المطاف يتعين عليهما التفاعل مع بعضهما البعض.. لا يمكن للآخرين حل المشكلة إذا كانا هما لا يريدان حلها".
وأشار الوزير الهندي إلى أن موقف بلاده قوبل بقدر من الشكوك في بداية الأمر، لكن "بمرور الوقت بات يطلب منا عدد متزايد من الدول، بما فيها الدول الغربية، الاستمرار في هذا المسار"، وأضاف: "نرى فائدة في ذلك".
وفي الأشهر الأخيرة أجرى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا سلسلة لقاءات مع القيادتين الروسية والأوكرانية وأكد خلال زيارة إلى كييف في أغسطس أن نيودلهي تؤيد الحل الدبلوماسي للصراع الأوكراني وأن الحلول السلمية "لا تأتي في ساحة المعركة".
وأكد الرئيس الروسي خلال محادثة أمس مع المستشار الألماني أن موسكو لم ترفض قط المفاوضات التي قطعها ممثلو نظام كييف، وأنها مستعدة لاستئنافها.
وزير خارجية الهند يزور باكستان لحضور منتدى شنغهاي للتعاون
ووصل وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جيشانكار إلى باكستان افي أول زيارة من نوعها منذ ما يقرب من عقد من الزمن لحضور اجتماع حكومات منظمة شنغهاي للتعاون، حيث تخضع العاصمة لإغلاق مشدد.
وكان جيشانكار من بين ما يقرب من عشرة قادة شاركوا في التجمع في إسلام آباد، والذي بلغ ذروته بالحدث الرئيسي يوم الأربعاء.
ومر ما يقرب من عقد من الزمن منذ أن قام وزير خارجية الهند، الخصم اللدود لباكستان، بزيارة البلاد وسط علاقات فاترة بين القوتين النوويتين.
ويعد اجتماع منظمة شانغهاي للتعاون، وهي مجموعة أمنية وسياسية أوراسية تشكلت في عام 2001 من قبل روسيا والصين، الحدث الأبرز الذي تستضيفه الدولة المضطربة في جنوب آسيا منذ سنوات.