العمق الروسي مُهدد للمرة الأولى بفضل أمريكا.. موسكو تُهدد وكوريا الشمالية تترقب
جدلٌ واسع فرض نفسه على مدار الساعات الأخيرة، مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، منحه الموافقة لأوكرانيا باستخدام سلاح أمريكي قوي بعيد المدى، مُتمثلًا في نظام الصواريخ التكتيكية للجيش ATACMS، لتوجيه ضربات داخل العمق الروسي.
وتُعد تلك المرة الأولى التي تسمح فيها واشنطن لمثل هذه الخطوة، التي تمثل تصعيدًا خطيرًا في وجه موسكو، التي ردت على الفور من خلال مجلس الدوما الروسي، الذي علق على قرار الرئيس الأمريكي، قائلًا إنه "تصرف متهور"، محذرًا من أنه قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وأكد المجلس في بيانٍ له، أن استهداف الأراضي الروسية باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى؛ يُعد تصعيدًا خطيرًا، مشيرًا إلى أن الرد الروسي على ذلك سيكون فوريًا.
وأضاف المجلس في بيانه: "الإدارة الأمريكية تُشعل فتيل حرب عالمية ثالثة، وهذه الكارثة ستكون على يد عجوز سيغادر قريبًا ولن يتحمل أي مسؤولية عن تداعيات قراراته".
في المقابل، تحدثت تقارير إعلامية، عن أن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، دعا الجيش لـ "رفع الجاهزية استعدادا لحرب محتملة" وذلك بالتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي، وذلك من منطلق معاهدة الدفاع المشترك، فيما بين موسكو وبيونج يانج.
ولكن من جهة أخرى، علّق زعيم نظام كييف «فلاديمير زيلينسكي»، على قرار الولايات المتحدة، قائلا: «الضربات لا تتم بالكلمات، الصواريخ ستتحدث عن نفسها».
وقال زيلينسكي: "اليوم، يقول كثيرون في وسائل الإعلام إننا حصلنا على إذن لاتخاذ الإجراءات المناسبة، لكن الضربات لا تتم بالكلمات، مثل هذه الأشياء لا يعلن عنها. الصواريخ ستتحدث عن نفسها".
ويعد تخفيف القيود المفروضة على السماح لكييف باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS، لضرب أهداف داخل روسيا، انقلابًا كبيرًا في السياسة الأمريكية ويأتي في الوقت الذي تم فيه إرسال حوالي 10000 جندي من النخبة الكورية الشمالية إلى كورسك، وهي منطقة في روسيا على طول الحدود الشمالية لأوكرانيا، لمساعدة قوات موسكو في استعادة الأراضي التي حصلت عليها أوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوة قبل شهرين من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي أشار إلى أنه ينوي إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، رغم أنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية القيام بذلك.