مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حرب السودان.. «الدرونز» تستهدف عاصمة الحديد والنار

نشر
الأمصار

في حرب السودان، تتسع وتيرة القتال وتضيق حسب مجريات الأحداث، وتدخل مدن مدى النيران فجأة في محاولة من طرف لعض أصابع الآخر.

هذه القاعدة تنطبق على الحرب في السودان، إذ وصلت الطائرات المسيرة الانتحارية مرة أخرى إلى مدينة عطبرة التي تعرف بعاصمة "الحديد والنار" بولاية نهر النيل.

وأفادت مصادر عسكرية في السودان، بأن قوات "الدعم السريع" استهدفت مطار عطبرة الجديد والسوق الكبير بمسيرات انقضاضية.

وحسب المصادر العسكرية في السودان، فإن المضادات الأرضية تعاملت مع المسيرات دون وقوع خسائر في الأرواح.

"محاولة فاشلة"

بدورها، ذكرت لجنة أمن ولاية نهر النيل في السودان، في بيان، أن قوات الدعم السريع "نفذت محاولة فاشلة باستهداف مطار عطبرة بمسيرات فجر اليوم".

وأوضح البيان، أن قوات الدفاع الجوي في السودان أسقطت المسيرات خارج أسوار المطار، مضيفا أن "الأوضاع والأحوال الأمنية بالمطار والمدينة آمنة ومستقرة تماما".

فيما أبلغ شهود عيان في السودان، بأن الهلع والخوف سيطرا على مدينة عطبرة المكتظة بالنازحين.

ومؤخرا، اكتملت عمليات الصيانة والتوسع بمدرج مطار مدينة عطبرة، وأنشئت صالات جديدة للمسافرين، توطئة لاستقبال الرحلات الجوية المحلية والدولية.

لجنة تطوير وتأهيل مطار عطبرة، قالت بوقت سابق، إن ما يجري بالمطار من عمليات إنشائية يتمثل في تحويله لمطار دولي يلبي حاجة الولاية والبلاد في مجالات نقل البضائع والركاب.

جانب من القتال في السودان

سر عطبرة

وتقع مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل في شمال السودان، وتبعد عن الخرطوم نحو 310 كيلومترات، وعن مدينة الدامر حاضرة الولاية بنحو 10 كيلومترات، وعن ميناء بورتسودان 611 كيلومترا.

كما تقع عطبرة على الضفة الشمالية لنهر عطبرة والضفة الشرقية لنهر النيل وتُعتبر من أقدم مدن السودان وأعرقها، وتسمى عاصمة "الحديد والنار" لاستضافتها رئاسة السكة الحديدية في البلاد.

واختارت بريطانيا عطبرة قديما لتصبح موقعا حربيا لقواتها بعد استعادة استعمار مدينتي أبوحمد وبربر القريبتين منها في عام 1898، لموقعها الذي يحيط به نهر النيل من جهة الجنوب والغرب. واشتهرت المدينة في تاريخها القديم والحديث بالسكة الحديدية والحركة النقابية السودانية.

وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

مساعدات جديدة

والأحد، أعلنت الحكومة البريطانية تقديم مساعدة إنسانية جديدة بقيمة 113 مليون جنيه إسترليني (نحو 136 مليون يورو) لشعب السودان الذي مزقته الحرب وللاجئين في البلدان المجاورة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن هذه المساهمة "التي تمثل مضاعفة للمساعدة الموعودة للسودان والمنطقة هذا العام ستوفر المساعدة لأكثر من 600 ألف شخص في السودان و700 ألف شخص فروا من الصراع وهم موجودون في دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان".

وتقول الأمم المتحدة إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 11 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وفي بصيص أمل قررت الحكومة السودانية، يوم الأربعاء الماضي، تمديد فتح معبر "أدري" الحدودي مع تشاد لإيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.

ويواجه نحو 26 مليون شخص في السودان انعداما حادا في الأمن الغذائي، وقد أُعلِنت المجاعة في مخيم زمزم في دارفور.