بعد انهيار هرم في المكسيك.. تغيرات المناخ «متهم رئيسي»
في واقعة مروعة شهدتها المكسيك، انهار هرم قديم في ولاية ميشواكان، ليصبح تكدساً من الحطام إثر انهيار جداره الجنوبي.
هذا الحدث أتى ليُضاف إلى سلسلة من التأثيرات المناخية التي تعصف بالمواقع التاريخية حول العالم.
الهرم، الذي يبلغ ارتفاعه 15 مترًا، كان أحد المعالم الأكثر حفظًا في موقع إهاتزيو الأثري، الذي يضم أيضًا برجًا أو قلعة وبعض المقابر.
الموقع الأثري، الذي كان موطنًا للمجموعات الناهواطلية قبل 1100 عام، ثم أصبح مقرًا لشعب البورهيبيشاس، الإمبراطورية الوحيدة التي لم تتمكن الأزتيك من غزوها، قد تعرض لأضرار بالغة جراء الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي اجتاحت المكسيك في موسم الصيف.
وأشار المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) إلى أن الهرم تضرر بشدة بسبب الظروف الجوية القاسية التي شهدتها المنطقة، والتي بدأت بعد أسوأ جفاف مر به البلد منذ 30 عامًا.
وفقًا لتصريحات INAH، فقد تسببت الأمطار الغزيرة في تسرب المياه داخل الهيكل التاريخي، وهو ما ساهم في التصدع والانهيار.
وقال البيان الرسمي للمعهد إن درجات الحرارة المرتفعة، التي سجلت في المنطقة خلال فترات الجفاف، قد تسببت في ظهور شقوق سمحت بتسلل المياه داخل البناء ما سهل انهياره.
الهرم المتضرر ليس الوحيد في الموقع، حيث أفاد خبراء بأن ما لا يقل عن ستة من الأجزاء الأساسية للهرم تضررت بشدة، بما في ذلك الجدار الخارجي والجدران الداعمة. ويعمل الآن الخبراء في المعهد على ترميم الأضرار من أجل الحفاظ على هذا التراث الثقافي المهم.
وتعد هذه الحادثة جزءًا من ظاهرة أوسع تتعرض لها مواقع التراث العالمي في مختلف أنحاء العالم نتيجة التغيرات المناخية. فقد كشفت الدراسات مؤخرًا أن الأمطار الغزيرة وارتفاع مستويات المياه تُهدد بتلف المباني التاريخية في مناطق متعددة، من بينها المكسيك وأوروبا.
وفي تعليق على الحادثة، قال تارياكوييري ألفاريز، أحد أفراد قبيلة البورهيبيشاس، إن أسلافه كانوا يعتبرون مثل هذه الانهيارات "نذير شؤم" ويُفسرونها على أنها إشارة من الآلهة بعدم الرضا. وأضاف ألفاريز في منشور على فيسبوك أن هذا النوع من الأحداث كان يحدث قبل وصول الغزاة إلى المكسيك، وكان يتم تفسيره على أنه غضب من الآلهة.
العثور على 11 جثة داخل شاحنة في ولاية جيريرو بالمكسيك
قالت السلطات فى ولاية جيريرو - إحدى أكثر الولايات عنفًا فى المكسيك - اليوم الخميس، إنها عثرت على 11 جثة فى تشيلبانسينجو عاصمة الولاية، فى ما يبدو أنه جريمة قتل مروعة أخرى بعد أسابيع من مقتل رئيس بلدية المدينة وقطع رأسه، وفقًا لـ"رويترز".
المكسيك.. العثور على 11 جثة داخل شاحنة فى ولاية جيريرو بعد مقتل رئيس المدينة
وقال مكتب المدعى العام بولاية جيريرو، فى بيان، إن الجثامين هى لتسعة رجال وامرأتين، وإن بين القتلى قاصرين. ولا تزال هوياتهم مجهولة.
وأبلغ مواطن السلطات عن شاحنة مهجورة، مساء أمس الأربعاء، ما قاد إلى العثور على الجثث، وذكر البيان أن هناك تحقيقات تجرى فى جرائم قتل.
وفى أكتوبر، قُتل رئيس بلدية تشيلبانسينجو، أليخاندرو أركوس "43 عامًا"، بعد 6 أيام من توليه منصبه، وانتشرت صور تُظهر رأسه المقطوع على سطح منزله فى وسائل إعلام محلية وعلى تطبيق واتساب، ما روع البلاد وفرض أحد التحديات الكبيرة الأولى أمام تعهد الرئيسة الجديدة كلوديا شينباوم بتقليص جرائم العنف.
وقالت شينباوم، التى قدمت خطتها الأمنية بعد أيام من مقتل أركوس، إنها ستواصل تقديم الدعم الاجتماعى للشباب لتبعدهم عن الجريمة المنظمة، وهو النهج الذى استخدمه أيضًا راعيها الرئيس السابق أندرس مانويل لوبيز أوبرادور، وتستهدف شينياوم تحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق بين المنظمات الحكومية وتعزيز قوات الحرس الوطني.
وأظهر تحليل أجرته مؤسسة تيريسيرش لاستطلاعات الرأى لبيانات حكومية أن 2638 جريمة قتل وقعت فى المكسيك، منذ أن تولت شينباوم منصبها فى الأول من أكتوبر.