اليوم الـ1000 للحرب الأوكرانية.. رئيس روسيا يفتح الباب النووي
تطور جديد شهدته روسيا بالتزامن مع دخول الحرب في أوكرانيا يومها الألف، فقد صدق رئيس روسيا فلاديمير بوتين، الثلاثاء، تحديث للعقيدة النووية لبلاده.
وأظهرت وثيقة نُشرت على الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية، أن الرئيس فلاديمير بوتين وافق على تحديث للعقيدة النووية.
وكان رئيس روسيا فلاديمير بوتين، قد أمر قبل أسابيع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت هذا الشهر بإجراء تغييرات على العقيدة النووية لتنص على أنه من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي على روسيا بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية هجوما مشتركا على روسيا.
ويتضمن التحديث السماح باستخدام أسلحة نووية ضد دولة لا تملك هذا النوع من السلاح إذا كانت مدعومة من قوى نووية.
وقال المرسوم الرئاسي الذي وقعه بوتين إنه "بهدف تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي "أقرر اعتماد (وثيقة) "أسس سياسة الدولة للاتحاد الروسي في مجال الردع النووي".
ويدخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعه 19 نوفمبر.
وتؤكد العقيدة النووية الروسية المحدثة أن سياسة الدولة في مجال الردع النووي تحمل طابعا دفاعيا، وأن روسيا تبذل كافة الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي، وتنظر إلى الأسلحة النووية كوسيلة للردع ويعتبر استخدامها إجراء اضطراريا أخيرا.
أبرز بنود العقيدة النووية الروسية
وفيما يلي أبرز بنود العقيدة النووية الروسية:
ردع العدو المحتمل عن العدوان على روسيا وحلفائها هو أحد أهم أولويات الحكومة
العدوان على روسيا وحلفائها من قبل دولة غير نووية وبدعم من دولة نووية سيعتبر هجوما مشتركا
استعداد روسيا وتصميمها على استخدام الأسلحة النووية سيضمن الردع النووي
يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية في حالة وجود تهديد خطير للسيادة وسلامة الأراضي لها ولبيلاروس
من شروط استخدام الأسلحة النووية إطلاق الصواريخ الباليستية على روسيا
توفير الأراضي والموارد للعدوان على روسيا هو أساس لاستخدام الردع النووي ضد مثل هذه الدولة
يعتبر عدوان أي دولة من التحالف العسكري ضد روسيا أو حلفائها عدوانا من قبل هذا التحالف ككل
تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة النووية ردا على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها
تمارس روسيا الردع النووي ضد الخصم المحتمل وهو مفهوم يشمل الدول والكتل والتحالفات التي تعتبر روسيا خصما
تهدف سياسة الدولة بشأن الردع النووي إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كاف للردع النووي
الإبقاء على حالة عدم اليقين بالنسبة للخصم المحتمل فيما يتعلق بحجم ومكان استخدام الأسلحة النووية يعتبر من مبادئ الردع النووي
يهدف الردع النووي إلى ضمان إدراك الخصم المحتمل لحتمية الانتقام في حالة العدوان على روسيا
سياسة الدولة في مجال الردع النووي في الصراع العسكري تضمن وقف الأعمال العدائية بشروط مقبولة لروسيا
الحفاظ على الجاهزية الدائمة لجزء قوات الردع النووي المخصص للاستخدام يعتبر من مبادئ الردع النووي الروسي
نشر أنظمة الدفاع الصاروخي في الفضاء من قبل العدو يشكل خطرا يستخدم الردع النووي لتحييده
مركزية السيطرة على القوات النووية بما فيها تلك المتواجدة خارج الأراضي الروسية تعتبر من مبادئ الردع النووي
يضمن الردع النووي من خلال وجود قوات ووسائل في القوات المسلحة الروسية قادرة على إلحاق أضرار غير مقبولة بالعدو باستخدام الأسلحة النووية
ويأتي توقيع رئيس روسيا فلاديمير بوتين، على المرسوم بشأن تعديل سياسة الردع النووية الروسية بعد يومين على نبأ سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لقوات كييف بشن ضربات باستخدام صواريخ أتاكمز بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.
وقال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن الهدف من العقيدة النووية الروسية المحدثة هو "جعل الأعداء المحتملين يدركون أن الرد على أي هجوم على روسيا أو حلفائها أمر حتمي".
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن "أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة دولة نووية سيعد هجوما مشتركا".
وأضاف بيسكوف، أن نشر العقيدة النووية المحدثة لروسيا جاء في الوقت المناسب وأن استخدام الأسلحة النووية إجراء قسري شديد.
واعتبر أن تحديث العقيدة النووية كان مطلوبا لتتماشى الوثيقة مع الوضع السياسي الراهن، مشيرا إلى أن روسيا تتخذ دائما موقفا مسؤولا وتبذل جهودا للحد من التهديد النووي.
وأشار إلى أن الجيش الروسي يراقب الوضع عن كثب وسط الحديث عن خطط لاستخدام صواريخ "أتاكمز" الأمريكية بعيدة المدى في منطقة كورسك الروسية.
وأوضح أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير2023، في سياق الحرب التي يشنها الغرب ضد روسيا الاتحادية، وستستمر حتى تحقيق أهدافها.