مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الظهور الثاني خلال 3 شهور.. «سمكة يوم القيامة» تثير الذعر في كاليفورنيا

نشر
«سمكة يوم القيامة»
«سمكة يوم القيامة»

تم العثور على سمكة المجداف، المعروفة بلقب «سمكة يوم القيامة»، نافقة على شاطئ غراندفيو في مدينة إنسينيتاس بسواحل كاليفورنيا.

ويُعد هذا الظهور هو الثاني من نوعه خلال ثلاثة أشهر فقط، حيث كانت المرة الأولى في أغسطس الماضي، حين تم العثور عليها في منطقة "لا جولا" الواقعة جنوب الشاطئ المذكور.

سمكة «يوم القيامة»
سمكة «يوم القيامة»

«سمكة يوم القيامة»، التي بلغ طولها عشرة أقدام، اكتشفها فريق من معهد سكريبس لعلوم المحيطات في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وتم نقلها إلى مختبراتهم لإجراء دراسات وفحوصات علمية دقيقة.

ويُعتبر ظهور سمكة المجداف «سمكة يوم القيامة»، على سطح البحر أو على الشواطئ حدثًا نادرًا للغاية، إذ تعيش هذه الكائنات البحرية على أعماق تتراوح بين 200 و1000 متر تحت سطح المحيط.

سمكة «يوم القيامة»
سمكة يوم القيامة

ومنذ بداية القرن العشرين، تم توثيق ظهور 21 «سمكة يوم القيامة» سمكة مجداف فقط على سواحل كاليفورنيا، مما يجعل ظهور كل منها حدثًا استثنائيًا.

تتميز «سمكة يوم القيامة» بجسدها الطويل والفضي، وهو ما يجعلها محط دهشة كل من يراها.

وأوضح بن فريبل، مدير مجموعة الفقاريات البحرية في معهد سكريبس، أن التغيرات البيئية المرتبطة بظواهر مثل النينيو والنينيا قد تكون من العوامل التي تساهم في ظهور «سمكة يوم القيامة» على الشواطئ. فقد تؤدي هذه الظواهر إلى تغييرات في درجات حرارة المحيطات، مما يدفع الأسماك إلى الاقتراب من السواحل.

وأضاف فريبل أيضًا أن تكاثر الطحالب البحرية بشكل غير طبيعي قد يكون أحد العوامل الأخرى التي تؤدي إلى ظهور سمكة المجداف سمكة «يوم القيامة» في هذه المناطق.

سمكة «يوم القيامة»
سمكة يوم القيامة

على الرغم من أن ظهور «سمكة يوم القيامة» في بعض الثقافات يُنظر إليه كإشارة إلى الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، حيث تم رصد أسماك مجدافية نافقة قبل وقوع كوارث مثل تسونامي إندونيسيا 2004 وزلزال اليابان 2011، فإن الدراسات الحديثة لم تجد أي دليل علمي يثبت وجود علاقة بين ظهور السمكة وهذه الأحداث الكارثية.

على الرغم من الأساطير المرتبطة بها، يُعتبر اكتشاف سمكة المجداف «سمكة يوم القيامة» فرصة مثالية للعلماء لدراسة سلوكياتها وبيئتها.

ويأمل الباحثون أن تساهم الدراسات المستقبلية في فك ألغاز هذه الكائنات البحرية العميقة وتفسير أسباب ظهورها في مناطق غير معتادة.

بعد انهيار هرم في المكسيك.. تغيرات المناخ «متهم رئيسي»

في واقعة مروعة شهدتها المكسيك، انهار هرم قديم في ولاية ميشواكان، ليصبح تكدساً من الحطام إثر انهيار جداره الجنوبي.

هذا الحدث أتى ليُضاف إلى سلسلة من التأثيرات المناخية التي تعصف بالمواقع التاريخية حول العالم.

الهرم، الذي يبلغ ارتفاعه 15 مترًا، كان أحد المعالم الأكثر حفظًا في موقع إهاتزيو الأثري، الذي يضم أيضًا برجًا أو قلعة وبعض المقابر.

الموقع الأثري، الذي كان موطنًا للمجموعات الناهواطلية قبل 1100 عام، ثم أصبح مقرًا لشعب البورهيبيشاس، الإمبراطورية الوحيدة التي لم تتمكن الأزتيك من غزوها، قد تعرض لأضرار بالغة جراء الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي اجتاحت المكسيك في موسم الصيف.

وأشار المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) إلى أن الهرم تضرر بشدة بسبب الظروف الجوية القاسية التي شهدتها المنطقة، والتي بدأت بعد أسوأ جفاف مر به البلد منذ 30 عامًا.

انهيار هرم قديم في المكسيك
انهيار هرم قديم في المكسيك

وفقًا لتصريحات INAH، فقد تسببت الأمطار الغزيرة في تسرب المياه داخل الهيكل التاريخي، وهو ما ساهم في التصدع والانهيار.

وقال البيان الرسمي للمعهد إن درجات الحرارة المرتفعة، التي سجلت في المنطقة خلال فترات الجفاف، قد تسببت في ظهور شقوق سمحت بتسلل المياه داخل البناء ما سهل انهياره.

الهرم المتضرر ليس الوحيد في الموقع، حيث أفاد خبراء بأن ما لا يقل عن ستة من الأجزاء الأساسية للهرم تضررت بشدة، بما في ذلك الجدار الخارجي والجدران الداعمة. ويعمل الآن الخبراء في المعهد على ترميم الأضرار من أجل الحفاظ على هذا التراث الثقافي المهم.

انهيار هرم قديم في المكسيك
انهيار هرم قديم في المكسيك

وتعد هذه الحادثة جزءًا من ظاهرة أوسع تتعرض لها مواقع التراث العالمي في مختلف أنحاء العالم نتيجة التغيرات المناخية. فقد كشفت الدراسات مؤخرًا أن الأمطار الغزيرة وارتفاع مستويات المياه تُهدد بتلف المباني التاريخية في مناطق متعددة، من بينها المكسيك وأوروبا.

انهيار هرم قديم في المكسيك
انهيار هرم قديم في المكسيك

وفي تعليق على الحادثة، قال تارياكوييري ألفاريز، أحد أفراد قبيلة البورهيبيشاس، إن أسلافه كانوا يعتبرون مثل هذه الانهيارات "نذير شؤم" ويُفسرونها على أنها إشارة من الآلهة بعدم الرضا. وأضاف ألفاريز في منشور على فيسبوك أن هذا النوع من الأحداث كان يحدث قبل وصول الغزاة إلى المكسيك، وكان يتم تفسيره على أنه غضب من الآلهة.