قادة مجموعة العشرين يدعون لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والمناخية
دعا قادة مجموعة العشرين إلى سرعة التحرك من أجل مواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والمناخية الملحة.
وأشار قادة مجموعة العشرين، في إعلان ريو دي جانيرو الصادر في ختام أعمال القمة التي استضافتها البرازيل على مدى يومين، إلى أنه بينما لم يتبق سوى 6 سنوات على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من أجندة الأمم المتحدة 2030، فإن ما تحقق من تقدم في هذا الاتجاه لا يتجاوز 17% فقط، حيث أن نحو نصف هذه الأهداف لم يتحقق فيها سوى تقدم محدود أو متوسط، بينما التقدم الذي تحقق في ثلث هذه الأهداف يعد ثابتا بل متراجعا في بعض الأحيان.
وأشاروا إلى أن مجموعة العشرين تسعى لمواجهة هذه التحديات من خلال التعاون الدولي والإرادة السياسية، ولفتوا إلى أن الأزمات التي يواجهها العالم لا تؤثر على كل دول العالم بشكل متساوي، وإنما تؤثر بصورة أكبر على البلدان الأكثر فقرا والأكثر هشاشة.
مجموعة العشرين تُعلن دعمها لوقف إطلاق النار الشامل بغزة ولبنان
أكد البيان المشترك لقمة مجموعة العشرين، على الحاجة الملحة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ولبنان.
وأفاد بيان مجموعة العشرين، "متحدون في دعم وقف إطلاق النار الشامل في غزة ولبنان، ونعبر عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان".
تحذير أممي من استمرار التوسع الاستعماري الإسرائيلي
أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أنه بعد عام من الحرب المروعة وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، أصبحت المنطقة عند مفترق طرق قاتم، داعيا المجتمع الدولي إلى "التحرك الآن من أجل تغيير المسار الخطير الذي نسلكه".
وفي إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، حذر وينسلاند من "إننا نعيش كابوسا"، وأن "الصدمة والحزن اللذين أُطلِق لهما العنان لا يمكن قياسهما".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الحرب الطاحنة والحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة تسببت بدمار شامل وخسائر فادحة.
وأضاف: "ستتردد أصداء هذه الأحداث لأجيال، وتشكل المنطقة بطرق لا يمكننا استيعابها بالكامل بعد".
وأوضح وينسلاند، كذلك، أن الوضع الإنساني في غزة، مع بداية فصل الشتاء، "كارثي"، وخاصة التطورات في شمال غزة مع نزوح واسع وشبه كامل للسكان وتدمير واسع النطاق، وسط ما يبدو وكأنه تجاهل مقلق للقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن الظروف الحالية في غزة "هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها خلال الحرب بأكملها، ولا نتوقع تحسنها".
وتحدث المسؤول الأممي عن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، التي "لا تزال عالقة في دوامة مدمرة من العنف واليأس".
أشار إلى استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، إضافة لارتفاع مستويات العنف المرتبط بالمستعمرين.
وحذر وينسلاند من استمرار التوسع الاستعماري دون هوادة، إذ اتخذت الحكومة الإسرائيلية العديد من الخطوات لتسريع التقدم الاستعماري، حيث يدعو بعض الوزراء فيها الآن علنا إلى الضم الرسمي للضفة الغربية في الأشهر المقبلة، وإنشاء مستعمرات في غزة.
وتابع "في ضوء التطورات في غزة وإقرار إسرائيل مؤخرا لقوانين ضد عمليات وكالة الأونـروا، يتعين عليَ أن أصدر تحذيرا عاجلا مفاده أن الإطار المؤسسي لدعم الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية على وشك الانهيار، ما يهدد بإغراق الأرض الفلسطينية المحتلة في فوضى أعظم".