إلى عشاق الفلك.. نجم «سبيكا» شديد اللمعان يزين السماء ليل 27 نوفمبر
يترقب عشاق الفلك حدثًا مميزًا في 27 نوفمبر الجاري، حيث يشهد السماء اقتران القمر مع النجم "سبيكا"، ألمع نجوم برج العذراء.
ويتميز هذا الحدث بإمكانية رؤيته بسهولة بالعين المجردة دون الحاجة إلى أدوات خاصة، إذ سيبقى النجم مرئيًا حتى يختفي مع بزوغ الفجر.
ووفقًا للدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن الاقتران يعد واحدًا من أبرز الظواهر الفلكية لهذا الشهر.
وأفضل توقيت لمشاهدة المشهد سيكون حوالي الساعة 3:30 صباحًا، حيث يظهر النجم بوضوح إلى أن يخفيه ضوء الشفق الناجم عن شروق الشمس.
مواصفات نجم "سبيكا"
- الحجم: يعادل 8 أضعاف حجم الشمس.
- الكتلة: تقدر بنحو 11 ضعف كتلة الشمس.
- اللمعان: يفوق لمعان الشمس بـ13.5 مرة.
- المسافة من الأرض: حوالي 260 سنة ضوئية.
- اللون: يظهر بلون أبيض يميل إلى الأزرق، ما يمنحه مظهرًا بديعًا في السماء.
حقائق مثيرة عن "سبيكا"
يعتقد البعض أنه نجم واحد، لكنه في الواقع يتكون من نجمين مزدوجين أو أكثر، يدوران حول مركز جاذبية مشترك خلال 4 أيام فقط.
يفصل بين النجمين حوالي 11 مليون ميل (18 مليون كيلومتر)، وهي مسافة صغيرة مقارنة بالمسافة بين الأرض والشمس التي تبلغ 93 مليون ميل (150 مليون كيلومتر).
النجمين أكثر سخونة من الشمس ويصعب تمييزهما حتى باستخدام التلسكوبات، حيث يظهران كنقطة ضوء واحدة.
يتميز بأنه النجم الوحيد في منطقة هادئة من السماء، ما يجعله بارزًا وسهل الرؤية.
مركز الفلك الدولي في أبوظبي يعلن اكتشاف كويكب
أعلن مركز الفلك الدولي في أبوظبي، تمكن أحد كوادره من اكتشاف كويكب يقع في حزام الكويكبات في النظام الشمسي.
اكتشاف كويكب يقع في حزام الكويكبات في النظام الشمسي
وقد أعلن المهندس خلفان بن سلطان النعيمي رئيس مركز الفلك الدولي في أبوظبي، إن الاكتشاف جاء من خلال تحليل صور فلكية تتم إتاحتها من قبل برنامج برعاية وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وبمشاركة جهات فلكية عالمية وهي جامعة “هاردن - سيمونس” في ولاية تكساس الأمريكية وتلسكوب “بان - ستارز” وبرنامج “كتالينا” لمسح السماء .
وأضاف أن مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة تمكن من اكتشاف أحد الكويكبات أثناء تحليل الصور الملتقطة بواسطة أحد تلسكوبات مرصد ‘هاليكالا‘ وتحديدا تلسكوب ‘بان-ستارز 2‘، وهو مرصد يقع في ولاية هاواي الأمريكية ويبلغ قطره 1.8 متر ويرمز له بالرمز ‘F52‘ ويبلغ حقل رؤية التلسكوب 3 درجات وهو مزود بكاميرا فلكية ذات حساس يعتبر الأكبر لكاميرا فلكية رقمية إذ تبلغ دقتها 1.8 مليار بيكسل.
وجدير بالذكر، أنه يتم تحليل الصور باستخدام أحد البرامج الفلكية المتخصصة، حيث يتم تحميل أربع صور للبقعة ذاتها في السماء يتم تصويرها بشكل متتابع زمنيا، وتتمثل مهمة محلل الصور بمعالجة هذه الصور وملاحظة أي جرم متحرك ضمن الصور الأربعة، وفي حالة ملاحظة جسم متحرك يتم أولا مقارنته بالأجرام السماوية المعروفة، وإذا تبين أنه جرم غير مكتشف سابقا يتم إرسال تقرير إلى الجهات الفلكية المعنية.
وعند تحليل إحدى مجموعات الصور، تم اكتشاف هذا الكويكب والذي أعطي الرمز "2022 UY56"، وعلى إثر هذا الاكتشاف تم إرسال شهادة الاكتشاف المبدئي للمهندس عودة.
ويظل هذا الكويكب يحمل هذا الرقم لعدة سنوات، إلى أن تجرى له أرصاد مستفيضة لتحديد مداره بشكل دقيق، ويعطى حينئذ الرقم الدائم ويعلن المكتشف بشكل رسمي من قبل الاتحاد الفلكي الدولي ويطلب منه تسمية هذا الكويكب.
وأشار المهندس عودة إلى أن هذا الكويكب يقع ضمن حزام الكويكبات في النظام الشمسي، وهو يدور حول الشمس مرة واحدة كل أربع سنوات على مسافة 375 مليون كم تقريبا من الشمس، ويدور بمدار بيضاوي نسبيا بشذوذ مركزي مقداره 0.22 وميلان عن مدار البروج بمقدار 11 درجة، وعند اكتشافه كان يلمع بالقدر 21 وهو يلمع الآن بالقدر 24.5.
وأضاف: "تبين أن هذا الكويكب قد تم تصويره قبل الاكتشاف عدة مرات يعود أولها إلى العام 2006 ويحمل أرقاما مؤقتة أخرى مثل الرمز ‘2006 XN23‘ وجميع هذا الأرصاد تسمى أرصاد ما قبل الاكتشاف وتعمل على تحسين وتنقيح مدار الكويكب".