الرئيس الأمريكي يوافق على تزويد أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد
قالت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس جو بايدن وافق على تزويد أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد لتعزيز دفاعاتها.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إنه لا توجد مؤشرات حول استعدادات روسية لاستخدام سلاح نووي في أوكرانيا.
وأضافت في بيان لها، أنه لا توجد حاجة ملحة لتغيير تموضع واشنطن النووي، موضحة أن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع روسيا.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة الغربية غير النووية ضد لاتحاد الروسى يمكن أن يؤدى، بوجب العقيدة النووية الروسية الجديدة، إلى رد نووى، وذلك بموافقة الرئيس فلاديمير بوتين على تحديث العقيدة النووية الروسية.
وفى كلمته اليومية للصحافة، قال بيسكوف، بحسب ما ذكرت وكالة تاس، إن العقيدة النووية الجديدة ينبغى أن تصبح موضوع تحليل عميق داخل روسيا وخارجها. وأضاف أن الاتحاد الروسى يعتبر استخدام الأسلحة النووية إجراء شديد، لكن هذا التحديث للعقيدة كان مطلوبا لجعل الوثيقة تتماشى مع الموقف السياسى الحالى.
صحيفة بريطانية: «أوكرانيا تمتلك نحو 50 صاروخًا أمريكيا من طراز أتاكمس»
أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية، اليوم الأربعاء، بأنه من المعتقد أن «أوكرانيا» تمتلك حوالي 50 صاروخًا أمريكيًا من طراز «أتاكمس» تحت تصرفها، قائلة: «على الرغم من أن البنتاجون لم يُقدم أي أرقام، فمن المعتقد أن كييف تمتلك حاليا حوالي 50 صاروخًا فقط».
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه «على الرغم من وجود عدد كاف من منصات الإطلاق، إلا أن هذه الصواريخ لا تزال تُعاني من نقص في المعروض بسبب محدودية الإمدادات».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أن أطقم منظومات "إس-400" و"بانتسير" للدفاع الجوي أسقطت الليلة الماضية خمسة صواريخ باليستية من طراز "أتاكمس" أمريكية الصنع، فيما ألحقت أضرارا بالسادس الذي سقط حطامه على منطقة فنية لمنشأة عسكرية في مقاطعة بريانسك.
العقيدة النووية الروسية
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء على التعديلات على العقيدة النووية الروسية، التي توسع قائمة الظروف التي قد تؤدي إلى استخدام روسيا للأسلحة النووية.
وتُؤكد العقيدة النووية الروسية المحدثة أن سياسة الدولة في مجال الردع النووي تحمل طابعا دفاعيا، وأن روسيا تبذل كافة الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي، وتنظر إلى الأسلحة النووية كوسيلة للردع ويعتبر استخدامها إجراء اضطراريا أخيرا.
ويأتي توقيع بوتين على المرسوم بعد يومين على نبأ سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لقوات كييف بشن ضربات باستخدام صواريخ أتاكمس بعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.
وأكد الكرملين أن تحديث العقيدة النووية الروسية كان أمرا ضروريا لجعلها تتماشى مع الوضع السياسي الراهن.
أمريكا تعتزم إرسال مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا خلال الأيام المُقبلة
من ناحية أخرى، أعلنت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة «ليندا توماس غرينفيلد»، أن «واشنطن» ستُعلن عن حزم مساعدات عسكرية جديدة لصالح «كييف» في الأيام المُقبلة، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الثلاثاء.
وقالت غرينفيلد خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: «ستواصل الولايات المتحدة زيادة المساعدات الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك المدفعية والدفاع الجوي والمركبات المدرعة وغيرها من الأصول والذخائر الضرورية، وسنعلن عن مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا في الأيام المقبلة».
ولم تكشف المندوبة الأمريكية الدائمة عن تفاصيل حزم المساعدات الجديدة.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية في تقرير لها، أنه "لو أوقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تزويد نظام كييف بالمساعدات العسكرية من دبابات وقاذفات صواريخ وأنظمة دفاع جوي، وفشل في استخدام نفوذه لإجبار روسيا على إنهاء الصراع، فإن أوكرانيا ستواجه حتما الهزيمة".
وترى روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول "الناتو" بشكل مباشر في الصراع. وأشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لكييف ستصبح هدفا مشروعًا لروسيا.
وبحسب لافروف، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي"الناتو" متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، بل ومن خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.