هدية يبحث مع دبلوماسية أميركية التعاون الاقتصادي بين ليبيا والولايات المتحدة
التقى رئيس لجنة متابعة الأجهزة الرقابية بمجلس النواب في ليبيا زايد هدية، اليوم الأربعاء، المسؤولة الاقتصادية بسفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا مارينا جالكينا؛ وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين ليبيا والولايات المتحدة.
وقال الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق عبر صفحته على «فيسبوك»، إن اللقاء الذي عقِد بمقر ديوان مجلس النواب في بنغازي «تناول مستجدات الأوضاع في ليبيا، كما تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين خصوصًا في المجال الاقتصادي بما يسهم في انتعاش الاقتصاد الليبي».
جولة جديدة من الحوار الاقتصادي الليبي - الأميركي في تونس
وتأتي زيارة مسؤولة الملف الاقتصادي بالسفارة الأميركية إلى بنغازي، بعد أيام من اجتماع المجموعة المصغرة للحوار الاقتصادي الليبي - الأميركي الذي عقِد في تونس يوم السبت، وخصِّص لمناقشة سبل التوافق حول إدارة الإنفاق الحكومي في ظل الانقسام السياسي الراهن، على ما أفادت مصادر مقربة من المشاركين.
وشارك في الاجتماع، الذي يجري برعاية وزارة الخزانة الأميركية، ممثل عن الوزارة والقائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والحكومة المكلفة من مجلس النواب و«القيادة العامة» وحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، ومصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة ومجلس النواب.
ولم تعلن الجهات المشاركة في الحوار الاقتصادي الليبي - الأميركي أي تفاصيل بشأن الاجتماع الأخير بما فيها سفارة الولايات المتحدة، الذي جاء بعد شهر من اللقاء الذي انعقد في 16 أكتوبر الماضي وحضره المحافظ الجديد لمصرف ليبيا المركزي ناجي عيسى ونائبه مرعي البرعصي.
اتهامات للسفارة الأميركية بشأن الحوار الاقتصادي
وقبل أيام من عقد الاجتماع الأخير للمجموعة المصغرة للحوار الاقتصادي الليبي - الأميركي، اتهم النائب الأول لمجلس النواب فوزي النويري، سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا بمحاولة تدوير أزمة المسار الاقتصادي بعد انتهائه بتوحيد المصرف المركزي وتشكيل مجلس إدارته، داعيًا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للحد من مثل هذه التدخلات.
وحذر النويري في بيان أصدره الأربعاء الماضي، من أن اللقاءات التي تجريها السفارة الأميركية والآراء التي تطرحها «سوف تعوق عمل المصرف المركزي وتجعله طرفًا في المعادلة السياسية، وبذلك تخلق أزمة جديدة تمس الحوكمة في المصرف وتقوض الشرعية في إدارته».