لبنان.. طيران الاحتلال الإسرائيلي يُجدد غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت
جدد «طيران الاحتلال الإسرائيلي»، غاراته على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية «بيروت»، بعد هدوء استمر 3 أيام تزامنًا مع زيارة المبعوث الأمريكي «آموس هوكستين» إلى المنطقة، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.
وبعد أن غادر «هوكستين» مساء أمس الأربعاء، أصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي قرابة الساعة الثانية فجرًا بالتوقيت المحلي تحذيرًا مُوجهًا إلى منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
وجاء في التحذير: «إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في حارة حريك. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب».
وأضاف: «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
وبعد حوالي الساعة نفذ الجيش الإسرائيلي تهديداته، ونفذ 3 غارات عنيفة أدت إلى تدمير عدد من المبان، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع المسير على علو منخفض.
تفاصيل المسودة المُسربة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. و«كاتس» يضع شرطًا لوقف الحرب
من جهة أخرى، كشفت «وسائل إعلام عبرية»، عن مُقتطفات مُسربة لمسودة اتفاق مُحتمل لوقف إطلاق النار في لبنان، تشمل «منح جيش الاحتلال الإسرائيلي مُهلة 60 يومًا لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان»، يأتي ذلك تزامنًا مع وصول المبعوث الأمريكي «آموس هوكستين»، إلى تل أبيب، بعد زيارة إلى بيروت، حيث من المقرر أن يجتمع مع الوزير الإسرائيلي للشؤون الإستراتيجية «رون ديرمر»، لإطلاعه على نتائج محادثاته الأخيرة، فيما أعلنت «واشنطن»، أنها لن تتحدث عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، إذ إنه لا يزال خاضعًا للتفاوض.
تفاصيل مسودة مُسربة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
وذكرت «القناة 13» العبرية، «بعض تفاصيل مسودة مُسربة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تشمل منح الجيش الإسرائيلي مُهلة 60 يومًا لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ والتزام الطرفين بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701».
وأوضحت أن «الاتفاق يتضمن ملحقًا إضافيًا بين إسرائيل والولايات المتحدة، يقدم ضمانات أمريكية بشأن دعم حرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان للرد على تهديدات فورية أو انتهاك للاتفاق، ويفتح الاتفاق، وفقًا للمسودة المُسربة، الباب أمام مفاوضات مستقبلية غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية».
واعتبرت القناة أن «القرارين يهدفان إلى منع تعزيز قدرات حزب الله في لبنان، كما تنص المسودة على أنه مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، فإن حزب الله وجميع الفصائل المسلحة في لبنان لن تُهاجم إسرائيل، في مُقابل تعهد إسرائيل بعدم تنفيذ عمليات داخل لبنان، بما يشمل أهدافًا مدنية وحكومية».
ويُتيح الاتفاق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، «البقاء في جنوب لبنان لمدة تصل إلى 60 يوما بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبعدها ستكون ملزمة بالانسحاب الكامل. كما يدعو الطرفان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى دعم مفاوضات غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية، بهدف التوصل إلى تسوية دائمة تستند إلى الخط الأزرق»، وفقًا للمسودة.
وتُشير المسودة إلى أن «الجيش اللبناني سينتشر في جميع المعابر البرية والبحرية، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، مع إنشاء لجنة خاصة تحت قيادة الولايات المتحدة للإشراف على الانتهاكات المحتملة للاتفاق». وتشمل مهام اللجنة الإشراف على تفكيك مواقع الإرهاب وبناه التحتية فوق الأرض وتحتها.
ملحق الضمانات الأمريكية
وينص «ملحق الضمانات الأمريكية» بين تل أبيب وواشنطن، بحسب «القناة 13»، على أن «لإسرائيل الحق في التحرك ضد التهديدات الفورية القادمة من لبنان، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وضمان أمنها على الحدود الشمالية، تلتزم الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن أمنها».
وأشارت القناة إلى «وجود نقاط خلافية في الاتفاق، أبرزها البند الذي يمنح إسرائيل حق التحرك ضد التهديدات الفورية من لبنان، بالإضافة إلى إشراف واشنطن على اللجنة المخصصة لمراقبة الانتهاكات»، وهو ما ترفضه لبنان في ظل انحياز الولايات المتحدة الكامل لإسرائيل ودعمها المطلق لها.
ووصل المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة إلى بيروت تلقى فيها رد لبنان على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يجتمع هوكستين، يوم الخميس، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، لمناقشة القضايا ذات الصلة، وسط اتفاق نهائي مُحتمل خلال الفترة المُقبلة، علمًا بأنه لا تزال هنالك بعض المسائل الخلافية.
هذا وأكد أمين عام حزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم»، أن نجاح المفاوضات يعتمد على «رد إسرائيل وجدية نتنياهو»، مُشيرًا إلى شرطين رئيسيين باعتبارهما «خطوطًا حمراء» في أي اتفاق، وهما «الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، والحفاظ على سيادة لبنان».
وزير الدفاع الإسرائيلي يضع شرطًا لوقف الحرب مع حزب الله اللبناني
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، «يسرائيل كاتس»، خلال اجتماعه مع قادة شعبة الاستخبارات، أن أي تسوية سياسية في لبنان ستكون مرهونة بـ «القدرة والأحقية» الإسرائيلية في العمل ضد حزب الله، قائلاً: «شرط أي تسوية سياسية في لبنان هو الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وعلى حق الجيش الإسرائيلي في العمل وحماية مواطني إسرائيل من حزب الله».
وأضاف كاتس: «أي اتفاق سيتم التوصل إليه سنحافظ على حرية العمل عند حدوث أي خروقات، تعلمنا الدرس من البنية التحتية التي اكتشفناها في غزة ولبنان»، مُشيرًا إلى أنه «نُريد التوصل لاتفاق في لبنان يصمد طويلا، ووصول المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إلى المنطقة يعني أن الأمريكيين يعتقدون أن التوصل إلى تسوية أمر مُمكن».
من جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن قائد قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي قوله إن «هدفنا تهيئة الظروف لعودة المستوطنين إلى ديارهم».
المبعوث الأمريكي «هوكستين» يبحث في إسرائيل مقترح وقف إطلاق النار
وفي وقت سابق، وصل المبعوث الأمريكي «آموس هوكستين» إلى إسرائيل، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، في أنباء عاجلة، اليوم الخميس.