إنفوجراف| شروط البرهان لوقف إطلاق النار في السودان
أكد رئيس المجلس السيادي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أنه لن يتم تشكيل حكومة من المستقلين بالتوافق إلا بعد التوصل إلى وقف شامل للحرب في البلاد.
وأوضح البرهان أن انسحاب قوات الدعم السريع من جميع المناطق التي تسيطر عليها يعد من الشروط الأساسية لبدء أي محادثات رسمية لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هذه القوات يجب أن تُسحب إلى أماكن محددة ومعروفة، وفقاً للاتفاقات الأمنية.
وأوضح البرهان في تصريحات له، أن المقاتلين في الميدان لا ينتمون إلى أي جهة سياسية، وأن الوقت ما زال مبكراً لدمج المسارين الأمني والسياسي في المفاوضات الحالية.
وأضاف أنه يرفض أي محاولات لفرض حلول خارجية، مشيراً إلى أن أي مشروع قرار يتعلق بالأزمة السودانية يجب أن يحترم السيادة الوطنية.
وفيما يخص مشروع القرار البريطاني المقدم أمام مجلس الأمن الدولي، وصفه البرهان بالمعيب، مؤكدًا أنه يهدد السيادة السودانية ويخدش كرامتها، مشدداً على رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقال البرهان: "السودان قادر على إدارة شؤونه بنفسه دون الحاجة إلى تدخلات من الخارج"، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوداني في حل أزمته بعيداً عن التدخلات التي قد تعقد الوضع.
وكانت الحرب في السودان قد اندلعت منذ عدة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مئات القتلى وآلاف المصابين، فيما يعاني المدنيون من الأوضاع الإنسانية الصعبة بسبب النزاع المستمر.
شروط البرهان لوقف إطلاق النار في السودان
تشكيل حكومة من المستقلين بالتوافق مرهون بوقف الحرب في السودان
انسحاب قوات الدعم السريع شرط لوقف إطلاق النار
تجمع عناصر الدعم السريع في أماكن معلومة
المقاتلين في الميدان لا ينتمون لأي جهة
الوقت مبكر على خلط المسارين الأمني والسياسي
مشروع القرار البريطاني أمام مجلس الأمن معيب ويخدش السيادة
رفض أي تدخل خارجي أو فرض حلول مستجلبة إلى السودان
واستخدمت روسيا «الفيتو»، الاثنين لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان، وقالت إنه محاولة لفرض صيغة «استعمارية» على الصراع الذي يدور منذ أبريل 2023، بين الجيش بقيادة البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي).
وتعليقًا على الموقف الروسي، قال المحلل السياسي المهتم بالشأن السوداني، على إدريس، إنه منذ أكثر من عام، يشهد السودان صراعًا مستمرًا وتدخلات خارجية من أطراف إقليمية ودولية، موضحا أن تلك التدخلات لم تكن مجرد عوامل جانبية بل لعبت دورًا حاسماً في تكوين الصراع، وزيادة شدته واستمراره.