كندا تؤكد رصد الإصابة الأولى بسلالة فرعية من فيروس جدري القردة
أعلنت وكالة الصحة العامة الكندية عن رصد أول إصابة مؤكدة بالسلالة الفرعية (1) من فيروس جدري القردة في كندا، لدى شخص في مقاطعة مانيتوبا، مبينة أن هذه هي الإصابة الأولى بهذه السلالة الفرعية في كندا.
وأفاد راديو «كندا الدولي»، اليوم السبت، بأن هذه الحالة مرتبطة بالسفر ومتعلقة بتفشي السلالة الفرعية (1) من المرض في وسط وشرق إفريقيا، وأنه يجري حاليًا تحقيق يتضمن تتبع المخالطين للمصاب.
وأكدت سلطات المقاطعة، أن فيروس جدري القردة لا ينتقل بسهولة إلا إذا كان هناك اتصال وثيق مع شخص يعاني من أعراض، مثل الحمى التي يتبعها طفح جلدي مؤلم، وبالتالي فإن المخاطر الإجمالية التي يتعرض لها عامة الناس منخفضة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس، بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا شديدًا للدول بشأن انتشار فيروس جدري القردة، ورفعت المنظمة حالة الطوارئ للصحة العامة وذلك عقب انتشاره فى ٧٥ دولة.
وقال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية، إنه بالنسبة لإقليم شرق المتوسط فتم الإبلاغ عن 26 حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة في 5 بلدان في الإقليم.
وأوضح المنظرى أن إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن تفشي جدري القردة في عدة بلدان بوصفه طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا، سيعمل على تعزيز الوعي بالمرض، وحشد المزيد من الاستجابة الجماعية في التوقيت المناسب.
وأضاف: "ونحن نأخذ هذه الطارئة الصحية العامة التي تُسبب قلقًا دوليًّا على محمل الجد، ونتعلم من الدروس المستفادة من استجابتنا لمرض كوفيد-19. وعلى الرغم من الإبلاغ عن عدد قليل من حالات الإصابة بجدري القردة في إقليم شرق المتوسط، فإننا لا نزال عُرضة للخطر، ونعمل مع البلدان والشركاء على زيادة مستويات التأهب، وفي الوقت نفسه دعم الاستجابة في البلدان التي لديها حالات إصابة مؤكدة".
لافتًا أن المنظمة فى إقليم شرق المتوسط قامت بتقديم مجموعات أدوات تشخيص لجدري القردة إلى 20 بلدًا لتحسين التأهب وسد الفجوات في القدرات الحالية للترصُّد والكشف.
وأشار إلى أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية عقد الأسبوع الماضي، مشاورة طارئة مع ممثلين من مجموعات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية، ممن يعملون مع الفئات الشديدة التعرض لمخاطر الإصابة بالمرض، سعيًا لتحديد سُبُل ضمان تقديم خدمات صحية آمنة، وسرية، وغير تمييزية، بما في ذلك الوقاية، والكشف المبكر، وتتبُّع المُخالِطين، والتدبير العلاجي للحالات بسرية، مؤكدًا أن الفيروسات لا تعرف حدودًا، أو نوعًا، أو جنسيةً، ولذا، فجدري القردة يُمكن أن يُصيب أي شخص في أي مكان، محذرًا من خطورة الوصم والتمييز.
وطالب الدول بضرورة أن تعمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم، وثانيًا، أن توسع نطاق الترصُّد لوقف استمرار انتقال العدوى فيما بعد.وثالثًا، أن تُبلغ البلدان منظمة الصحة العالمية بجميع حالات الإصابة وفقًا لالتزامات البلدان بموجب اللوائح الصحية الدولية.
هذا على المستوى العالمى والإقليمى، أما فى مصر وعقب الحديث مرة أخرى عن جدرى القردة هناك بعض الأسئلة التى تدور حول هذا المرض، أولهما كيف استعدت وزارة الصحة والسكان لمواجهته، وعن علاقته بالجديري المائي، وهل تطعيم الجديري يقى من جدري القرود؟ والسؤال الأهم: هل وصل جدري القرود إلى مصر؟
ومن جانبه أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن إعلان منظمة الصحة العالمية عن رفع حالة الطوارئ للصحة العامة يعنى اتخاذ تدابير إضافية لمحاولة كبح انتشار الفيروس، كما يمنح هذا الإعلان منظمة الصحة العالمية القدرة على التوصية بكيفية استجابة الدول، ويمكنها أيضًا من حشد التنسيق العالمي من أجل استجابة أكثر توحيدًا. وقد يتضمن جزءًا من هذا الجهد ضمان توزيع أكثر عدالةً للقاحات والعلاجات.
ولفت إلى أنه بلغ عدد الحالات المؤكدة حتى الآن إلى أكثر من 16000 حالة في أكثر من 75 دولة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط وأجزاء جديدة من إفريقيا وجنوب آسيا وأستراليا.
وشدد «عبد الغفار» على الالتزام بتطبيق جميع الإجراءات الوقائية المقررة، في ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة خاصة مع عودة الحجاج من بيت الله الحرام، لافتاً إلى استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية، وتشديد كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بمرض جدري القرود بمنافذ دخول البلاد.