مصر.. وزير الخارجية يعقد جولة مشاورات سياسية مع نظيرته البوليفية
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة في مصر، سيليندا سوسا وزيرة خارجية بوليفيا في زيارتها الأولى لمصر في ذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (نوفمبر 1960)، حيث عقدت الجولة الرابعة من المشاورات السياسية على المستوى الوزاري بين البلدين.
بحث الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون في مختلف المجالات، ونقاشا فرص التعاون في مجالات السياحة والطاقة والطاقة المتجددة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد الجانبان على حرصهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، حيث شددا على أهمية تعزيز التعاون بين الغرف التجارية واتحادات رجال الأعمال للارتقاء بالتعاون الاقتصادى. ومن جانبه، حرص وزير الخارجية على استعراض جهود مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية والإصلاحات الواسعة التي اتخذتها الحكومة المصرية لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر خلال المرحلة الأخيرة.
كما شهدت المباحثات تبادلاً للرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها تطورات الأوضاع في غزة ولبنان، وسبل وقف التصعيد في المنطقة، حيث أشاد الوزير عبد العاطى بالموقف المُشرف لبوليفيا الداعم للقضية الفلسطينية، واعترافها بالدولة الفلسطينية وتطلع مصر لتوسيع مسار الاعتراف الدولى بفلسطين في دول أمريكا اللاتينية. كما أكد تطلع مصر لتعزيز علاقاتها مع تجمع "الميركوسور" والذى انضمت إليه بوليفيا في يوليو 2024 والذى يُعد رابع قوة اقتصادية في العالم، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والتجمع.
وأعقب المشاورات التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية المصري والأكاديمية الدبلوماسية البوليفية.
مصر تؤكد التزامها بتنفيذ ركائز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، على التزام مصر الثابت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل بشكل وثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، وكافة الأطراف أصحاب المصلحة لتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الجديدة لإعادة الاعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات .
انطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع التوعية بملف إعادة الإعمار والتنمية
وذلك من خلال كلمة سيادته التى وجهها بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع التوعية بملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات والذى يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى ريادته والمنعقد حاليا بأديس أبابا .
وأكد الوزير المصري على أن النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار تأتي فى وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والتنموية التى تواجه قارتنا الافريقية .
وأشار إلى أنه طالما ارتكزت رؤية السيد رئيس الجمهورية على التعامل مع تلك التحديات بشكل عاجل وشامل يراعى الأسباب الجذرية للنزاعات ويسهم فى تعزيز قدرات ودور المؤسسات الوطنية والاقليمية والقارية على الصمود لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة سعياً نحو التوصل إلى حلول سلمية ومستدامة للأزمات والنزاعات القائمة وبما يحول دون اندلاعها مجددا.
كما أكد الدكتور عبد العاطي على أن مصر تحرص من خلال استضافتها لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيض وإبراز أهمية الملكية الوطنية والتضامن الإفريقي في تحقيق السلم والأمن المستدامين فضلا عن تسليط الضوء على العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، ومن هذا المنطلق فقد انخرطت مصر بفاعلية فى مسار اعتماد سياسة الاتحاد الأفريقي المنقحة لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في فبراير ٢٠٢٤ تجسيدا لرؤيتنا الوطنية حيث تثمن مصر التعاون والتنسيق المستمرين مع مفوضية الاتحاد الأفريقي للترويج لسياسة الاتحاد لإعادة الاعمار سواء في إطار ترتيب فعاليات الأسبوع بشكل سنوي بما يسهم فى رفع مستوى الوعى وتعزيز انخراط دول القارة والشركاء والمجتمع المدني في تنفيذ أهداف إعادة الإعمار أو من خلال التنسيق الجاري مع المفوضية الأفريقية للإسراع بتفعيل وتشغيل مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات الذى تستضيفه مصر بشكل كامل .
وفى ختام الكلمة، حث الوزير المصري شركاء القارة الأفريقية الى الانخراط بفاعلية خلال أعمال النسخة الرابعة من اسبوع اعادة الاعمار والوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه جهود اعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في افريقيا ومواءمة جهودهم فى هذا الملف الحيوى مع الجهود الوطنية والاقليمية والقارية الجارية بغية تحقيق آمال وتطلعات أبناء قارتنا الافريقية نحو مستقبل عنوانه السلم والأمن المستدامين.