الصومال.. مصرع جندي وإصابة آخرين في اشتباكات في مدينة كسمايو
قتل جندي وأصيب آخران بجروح في اشتباكات بين قوات الأمن التابعة لإدارة جوبالاند الإقليمية في الصومال وحراس أحد المرشحين خارج فندق "أغان" في مدينة كسمايو، عاصمة ولاية جوبالاند المؤقتة.
كان الجندي المقتول من حراس أمن المرشح الرئاسي، السيناتور إلياس بدل غبوسي، بينما الجريحان من قوات الأمن، وقد اندلعت الاشتباكات -حسبما أشارت إليه التقارير- عندما حاولت الشرطة منع غبوسي من دخول الفندق.
لكن المتحدث باسم الشرطة في جوبالاند، شكري فارح دعالي، اتهم المرشحين المعارضين بالمسؤولية عن بدء العنف، مشيرا إلى أن تصرفاتهم عرضت الأمن في كسمايو للخطر.
من جانبه أدان وزير الأمن في حكومة الصومال الفيدرالية، الجنرال عبد الله شيخ إسماعيل "فرتاغ" الحادث، واتهم رئيس جوبالاند أحمد محمد إسلام "مدوبي" بالمسؤولية عما جرى.
وقال فرتاغ: "أدين العمل الإرهابي الذي نفذه أحمد مدوبي في فندق أغان، والذي عرض المدنيين والسياسيين للخطر، يُظهر هذا الهجوم نيته التحريض على حرب أهلية في جوبالاند"، وحث القوات المسلحة في كسمايو على تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع.
يأتي هذا وسط خلاف بين حكومة الصومال الفيدرالية وولاية جوبالاند في الانتخابات التي بدأت الحكومة الإقليمية إجراءها في الوقت الذي تصفها حكومة الصومال بأنها غير شرعية، ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في جوبالاند في الـ25 من الشهر الجاري، والتي يتوقع أن تعيد الرئيس أحمد مدوبي إلى السلطة للمرة الثالثة.
مجلس وزراء الصومال يوافق على تعيين المدير العام للهيئة الوطنية للإحصاء
وفي سياق آخر، عقد مجلس وزراء الصومال، اليوم الخميس، جلسته الاعتيادية برئاسة دولة رئيس الوزراء، حمزة عبدي بري، حيث تمت الموافقة على اقتراح وزارة التخطيط والاستثمار والتنمية الاقتصادية بشأن تعيين الدكتور عبدالسلام عبد الرحمن محمد مديراً عاماً للهيئة الوطنية للإحصاء.
وخلال الاجتماع، تم تقديم تقارير متنوعة حول قضايا هامة، بما في ذلك الأوضاع الأمنية في البلاد، و قطاع الزراعة، وتعزيز الخدمات الصحية في المناطق الريفية.
ويعد تعيين الدكتور عبدالسلام خطوة هامة نحو تعزيز العمل الإحصائي في البلاد، بما يسهم في دعم جهود التنمية المستدامة ووضع الخطط الاستراتيجية المبنية على بيانات دقيقة وموثوقة.
الرئيس الصومالي يتعهد بتعزيز الديمقراطية وتنفيذ الانتخابات المباشرة
أكد رئيس الجمهورية الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، أن الحكومة الفيدرالية ملتزمة بتعزيز المسار الديمقراطي في البلاد، مع التركيز على تمكين الشعب من ممارسة حقه الدستوري في اختيار قيادته عبر انتخابات مباشرة، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية.
جاءت تصريحات فخامته خلال كلمة ألقاها في حفل تكريم أقامته السفارة البريطانية في مقديشو على شرف ملك بريطانيا تشارلز الثالث.
وفي كلمته، أشاد الرئيس حسن شيخ بالعلاقات التاريخية بين الصومال والمملكة المتحدة، ووصفها بأنها نموذج للتعاون المثمر في مختلف المجالات.
وأوضح الرئيس أن “الانتخابات المباشرة تمثل أساس الديمقراطية الحقيقية، والحكومة تعمل على ضمان مشاركة جميع فئات الشعب في تقرير مستقبل البلاد”.
وشدد على أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز المؤسسات الوطنية وضمان تمثيل عادل وفعّال لإرادة الشعب.
ودعا الرئيس المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين والدوليين إلى تقديم الدعم اللازم للحكومة الصومالية خلال هذه المرحلة الدقيقة، مؤكدًا أن تعزيز الاستقرار السياسي والأمني هو مفتاح لتحقيق تنمية مستدامة تُلبي تطلعات الشعب الصومالي.