تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر
شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صباح اليوم .
وأفادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي واصل تحليقه لليوم الثاني على التوالي، حيث نفذ غارات جوية مستهدفة تمركزات قوات الدعم السريع في المنطقة.
في يوم الخميس، أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني عن نجاحها في تدمير عشرة مسيرات انتحارية أطلقتها قوات الدعم السريع نحو مواقع عسكرية وأهداف حيوية في المدينة. وأكد البيان أن القوات تمكنت من إحباط هذه الهجمات دون تسجيل أي خسائر، كما أسقطت ست مسيرات أخرى بحالة جيدة في المناطق الشمالية من الفاشر.
كما نفذ الطيران الحربي خمس طلعات جوية في مدينة الفاشر ومحيطها، مما أدى إلى انسحاب عدد كبير من عناصر قوات الدعم السريع. وأشارت الفرقة إلى أن تسليم أفراد قوات الدعم السريع إلى نقاط ارتكاز القوات في الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية من المدينة قد تضاعف، نتيجة تدهور الأوضاع الصحية والنفسية والضغط الميداني الذي تمارسه القوات المنتشرة.
الجيش السوداني يقصف مخزن للأسلحة تابع للدعم السريع
وفي ذات السياق، قصف الطيران الحربي للقوات المسلحة السودانية، اليوم مبنى البنك الزراعي بمنطقة المقرن والذي كان يحتوي على مخزن اسلحة كبير للدعم السريع.
وقد غطت سحب الدخان الكثيف سماء الخرطوم، حيث تمت مشاهدتها من امدرمان وبحري.
ونشرت حسابات مؤيدة للجيش مقاطع فيديو للمبنى الذي كان به عدد كبير من قناصة المليشيا، والذين لقوا حتفهم في الضربة الجوية.
وذكرت الحسابات ان الدعامة في مبنى البنك الزراعي كانوا عقبة في تقدم الجيش، والذي تمكن من الوصول حتى شارع عبدالمنعم مقابل البوابة الغربية لمول الواحة.
«الدعم السريع» تطلق سراح 16 نازحًا بشمال دارفور مقابل فدى مالية
وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم نازحي مخيم زمزم بولاية شمال دارفور، الجمعة، عن إطلاق قوات الدعم السريع سراح 16 نازحا بعد أشهر من الاحتجاز القسري مقابل دفع فدية مالية بلغت نحو 55 مليون جنيه سوداني “نحو 22 ألف دولار”.
ومنذ أشهر تضيّق قوات الدعم السريع الخناق على مخيم “زمزم” المكتظ بضحايا الحروب، حيث يمنع عناصرها المنتشرين في الجزء الجنوبي من المخيم وصول القوافل التجارية القادمة من بلدة دار السلام المجاورة.