فرنسا.. مظاهرة في باريس احتجاجًا على إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا
شهدت العاصمة الفرنسية «باريس»، مظاهرة احتجاجًا على إرسال قوات إلى «أوكرانيا»، بعد سماح أمريكا وبريطانيا وفرنسا لكييف باستخدام صواريخ لمهاجمة «روسيا» واستئناف المناقشات حول إرسال عسكريين إلى هناك، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الأحد.
وتبدأ المظاهرة التي أطلق عليها اسم «المظاهرة الوطنية من أجل السلام»، بدعوة من حزب «الوطنيون»، في القصر الملكي بالقرب من حدائق لوكسمبورغ. ثم يتوجه المشاركون نحو وسط المدينة.
وتهدف هذه المظاهرة إلى لفت الانتباه إلى خطر السياسة المعادية لروسيا التي ينتهجها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زمن الحرب. ويدعو حزب "الوطنيون" إلى وقف تصعيد النزاع في أوكرانيا ويحتجون على مشاركة فرنسا فيه.
ويُشير المنظمون إلى انتشار فكرة "التهديد الروسي" المزعوم في وسائل الإعلام الفرنسية، وبالتالي فإنه على المواطنين "الاستعداد للحرب" مع روسيا.
وكتب زعيم الحزب فلوريان فيليبو على منصة "إكس" قبيل المظاهرة: "لن نسمح لماكرون وصقور الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو" بجرنا إلى حرب عالمية ثالثة. لا مزيد من اليورو، لا مزيد من الأسلحة، ولا جندي فرنسي واحد في أوكرانيا. فرنسا حرة والسلام!".
فرنسا تُوضح موقفها من السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي
من ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية «كريستوف لوموان»، أن السماح لكييف بتنفيذ ضربات على أراضي «روسيا»، يندرج في إطار «الدفاع المشروع» عن أوكرانيا، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الخميس.
جاء ذلك في مقابلة مع تلفزيون «LCI»، سُئل فيها لوموان عن موقف فرنسا فيما يتعلق بسماح الولايات المتحدة لكييف بضرب مقاطعة كورسك بأسلحة غربية بعيدة المدى.
وقال لوموان: «موقف فرنسا واضح. كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليس لدينا خطوط حمراء في هذا الصدد. أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، فهي في حالة دفاع مشروع وفقا لمبادئ القانون الدولي. يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها».
وعندما سُئل عما إذا كانت فرنسا مستعدة للسماح بشن هجمات بصواريخ «سكالب» على الأراضي الروسية، أكد لوموان أن أوكرانيا «يجب عليها أن تدافع عن نفسها وتستطيع ذلك».
سبب عدم استخدام أوكرانيا صواريخ سكالب
في الوقت نفسه، لم يجب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية عن سؤال حول سبب عدم استخدام أوكرانيا حتى الآن صواريخ سكالب التي زودتها بها فرنسا، ورفض أيضا تحديد عددها الدقيق.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "موند" نقلا عن مصادر أن باريس سلمت بالفعل عشرات من هذه الصواريخ إلى كييف من أصل 40 وعدت بها في بداية العام.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأحد الماضي، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم أن الرئيس جو بايدن سمح لأول مرة لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعيدة المدى، بما في ذلك صواريخ ATACMS، المهاجمة أهداف في عمق الأراضي الروسية.
ويوم أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية هاجمت منشأة في مقاطعة بريانسك الروسية الحدودية بستة صواريخ باليستية من طراز ATACMS أمريكية الصنع الليلة الماضية.
هذا وأشار الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن قرار واشنطن هذا يعني "موجة نوعية جديدة من التوتر وانتقال الأمور إلى وضع جديد من حيث تورط الولايات المتحدة" في النزاع الأوكراني."
وأضاف أن "الرئيس فلاديمير بوتين قد صاغ موقف روسيا بشكل واضح للغاية لا لبس فيه فيما يتعلق بقرارات الضربات بالأسلحة بعيدة المدى على أراضيها.. وتلقى الغرب الجماعي هذه الإشارات".
فرنسا تتعهد بإرسال 100 مركبة جوية مُسيّرة إلى أوكرانيا الصيف المُقبل
وفي وقت سابق، أعلن وزير الجيوش الفرنسي «سيباستيان ليكورنو»، عن طلب ألفي مركبة جوية مُسيّرة من شركة «Delair» العسكرية الفرنسية، مُؤكدًا أنه سيتم إرسال 100 منها إلى «أوكرانيا» في الصيف المُقبل، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، الجمعة.