رجل ترمب المخلص.. ترامب يختار كاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي
قام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بترشيح كاش باتيل، لتولّي قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
ترامب : كاش محامٍ بارع ومحقق ومناضل من أجل "أميركا أولا"
وبحسب تصريحات ترامب على منصته "تروث سوشل" إن "كاش محامٍ بارع ومحقق ومناضل من أجل "أميركا أولا".
ويعني هذا الإعلان أن المدير الحالي لمكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي الذي عُيّن لولاية مدتها 10 سنوات في العام 2017، سيتعين عليه التنحي أو ستتم إقالته.
كما رشّح ترامب الذي سيتم تنصيبه في 20 يناير، تشاد كرونيستر، لرئاسة الوكالة الفدرالية لمكافحة المخدرات.
من هو كاش باتيل؟
ولد كاش باتيل في الولايات المتحدة لأسرة مهاجرة من أصول هندية، ودرس القانون قبل أن يبدأ حياته المهنية كمحامٍ، وق قاد تحقيقات شملت مناطق نزاع مختلفة، وبحسب ملفه الشخصي في وزارة الدفاع الأمريكية، أشرف على محاكمات ناجحة ضد أفراد مرتبطين بتنظيمات إرهابية، كما شغل منصب ضابط اتصال بين وزارة العدل وقيادة العمليات الخاصة المشتركة.
لاحقًا، انتقل إلى العمل الحكومي وشغل مناصب في الاستخبارات والأمن القومي؛ ما جعله شخصية رئيسة في العديد من الملفات الحساسة.
وخلال فترة إدارة ترامب، أصبح باتيل مستشارًا كبيرًا للجنة الاستخبارات في مجلس النواب. ساعد في التحقيقات التي قادها الجمهوريون حول مزاعم تدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
كانت مشاركته في هذه التحقيقات مثيرة للجدل، حيث اتُهم بتبني مواقف منحازة تهدف إلى دعم ترامب ضد منتقديه.
تدرج كاش باتيل في المناصب
ولاحقًا، عُين باتيل في مناصب رفيعة بوزارة الدفاع، أبرزها رئيس أركان بالإنابة لوزير الدفاع.
وفي هذا الدور، لعب دورًا رئيسًا في صياغة السياسات الدفاعية خلال الأشهر الأخيرة لإدارة ترامب، وسط اتهامات بمحاولاته تسييس المؤسسة العسكرية.
كان باتيل قد دعا في السابق إلى تجريد مكتب التحقيقات الاتحادي من دوره في جمع المعلومات المخابراتية وتطهير صفوفه من أي موظف يرفض دعم برنامج ترمب.
وقد لعب كاش باتيل، الأمريكي من أصل هندي والمعروف بولائه المطلق لترمب، دورًا بارزًا في دعم الجمهوريين لتقويض مصداقية التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات.
وقد شغل باتيل عدة مناصب رفيعة في إدارة ترمب، منها نائب مساعد الرئيس ومدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، كما عمل كنائب رئيسي للقائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية، مشرفًا على أنشطة 17 وكالة استخباراتية.
الترشيح لقيادة FBI
ترشيح ترامب لباتيل لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي ليس مفاجئًا بالنظر إلى العلاقة المتوترة بين ترامب والمكتب، فمنذ تحقيقات روسيا، ومرورًا بقضايا مرتبطة بحملته الانتخابية، لم يتردد ترامب في انتقاد مكتب التحقيقات واتهامه بالتحيز.
ويرى مراقبون أن تعيين باتيل، المعروف بولائه المطلق لترامب، قد يكون محاولة لإعادة تشكيل المكتب بما يتماشى مع رؤية الرئيس السابق.
وإذا تولى باتيل قيادة FBI، فقد يشهد المكتب تحولات كبيرة، خاصة في ما يتعلق بطريقة تعامله مع التحقيقات السياسية.
ويُتوقع أن تكون أولوياته متماشية مع أجندة ترامب، ما قد يثير جدلًا واسعًا حول استقلالية المكتب ودوره كهيئة إنفاذ قانون غير منحازة.
مؤيدي ترامب: كاش باتيل شخصية مثيرة للانقسام
يعتبر كاش باتيل شخصية مثيرة للانقسام. بالنسبة لمؤيدي ترامب، وهو مدافع قوي عن الإصلاحات ومقاتل ضد ما يعتبرونه "الدولة العميقة". أما منتقدوه، فيرون فيه شخصية تفتقر إلى الحياد المطلوب لقيادة مكتب بحجم وتأثير FBI.
وتشير مواقف باتيل السابقة إلى أنه قد يكون أكثر تركيزًا على محاسبة الشخصيات والمؤسسات التي يعتبرها منحازة ضد الجمهوريين.
هذا النهج قد يؤدي إلى مواجهات داخلية مع أعضاء الكونغرس ومعارضة شرسة من الديمقراطيين، الذين يرون في ترشيحه تهديدًا لاستقلالية المكتب.
وفي حال توليه المنصب، من المتوقع أن يعيد باتيل هيكلة المكتب، وربما يغير أولويات التحقيقات لتتوافق مع أجندة ترامب.
وقد تكون لهذه الخطوة تداعيات على مستقبل السياسة الداخلية في الولايات المتحدة، خاصة في ظل الانقسام الحاد بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ويبقى ترشيح باتيل لقيادة FBI مؤشرًا على إستراتيجية ترامب لإحاطة نفسه بمسؤولين موالين له، لضمان تنفيذ رؤيته حال عودته إلى السلطة.
وبالرغم من نجاح كاش ، فقد أثار جدلاً واسعًا بين مسؤولي الأمن القومي، حيث وصفه البعض بـ”المتقلب والمتحمس لإرضاء الرئيس”، كما أثار اهتمامًا إعلاميًا بتصريحاته المثيرة للجدل، بما في ذلك وعده في مقابلة مع ستيف بانون العام الماضي “بملاحقة السياسيين والصحفيين” الذين يعارضون ترمب.