سفير الصومال في تنزانيا: كل المحاولات لتسوية القضية أصبحت عقيمة
أعرب الصومال عن تقديره لمبادرات الزعماء الإقليميين الرامية إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، لكنها لن تغير موقفها من مذكرة التفاهم المثيرة للجدل الموقعة في ينايربين إثيوبيا وأرض الصومال.
وأكد السفير الصومالي لدى تنزانيا إلياس علي حسن، في تصريحات لوكالة الأنباء الصومالية، مطلب الصومال بإلغاء مذكرة التفاهم احتراما لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه.
وأدان حسن تصرفات إثيوبيا، وقال: "كل المحاولات لتسوية القضية أصبحت عقيمة بسبب عدم وفاء إثيوبيا"، وشدد على ضرورة الاعتراف بحقوق الصومال السيادية في أي اتفاقيات إقليمية.
وتمنح مذكرة التفاهم المذكورة إثيوبيا حق الوصول إلى البحر عبر ميناء بربرة في أرض الصومال، الذي يعمل بشكل مستقل عن الصومال منذ إعلان استقلاله في عام 1991، على الرغم من عدم الاعتراف به دوليا.
ومن المتوقع أن تنظر إثيوبيا في الاعتراف باستقلال أرض الصومال، وهو الاتفاق الذي أثار توترات دبلوماسية كبيرة.
وعلى صعيد اخر، أعلن الرئيس الكيني، ويليام روتو، اليوم، عن تنظيم قمة قريبة تجمع زعماء دول الصومال وإثيوبيا وكينيا وأوغندا، بهدف معالجة التوترات المتصاعدة في منطقة القرن الأفريقي، التي تشهد تحديات أمنية واضطرابات مستمرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس الكيني، ويليام روتو، خلال القمة الرابعة والعشرين لرؤساء دول مجموعة شرق أفريقيا في أروشا، تنزانيا، حيث تولى رئاسة الكتلة الإقليمية.
وأكد الرئيس الكيني، ويليام روتو، أن هذه القمة ستسهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة، دون أن يحدد موعدًا محددًا للاجتماع.
كان رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، قد رفض مرارا إجراء محادثات مباشرة مع رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، ما لم يتم إلغاء مذكرة التفاهم المثيرة للجدل التي وقعها الطرف الإثيوبي مع أرض الصومال في 1 يناير 2024.
الرئيس الصومالي: مُستعدون للتعاون الاقتصادي مع دول مجموعة شرق أفريقيا
ألقى الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، كلمة في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لشرق إفريقيا، أشاد فيها بالتعاون والتقدم الذي تم تحقيقه منذ تأسيس المجموعة.
وهذا المؤتمر هو الأول الذي تشارك فيه الصومال كعضو كامل العضوية ويصبح جزءا من قيادة مجموعة شرق أفريقيا في العام المقبل حيث تم انتخاب كينيا رئيسا بينما أصبح الصومال أمينا عاما.
ووعد الرئيس الصومالي، بأن الصومال سيكون متوافقا مع رؤية 2050 لأهداف التعاون الاقتصادي لمجموعة شرق أفريقيا، وأكد أيضًا أن الصومال مستعدة للعب دور نشط في الأنشطة التي تسبق مجموعة شرق أفريقيا في مجالات التنمية والثقافة والاقتصاد والتجارة والتكامل الاجتماعي.
وناقشت حكومات أعضاء مجموعة شرق أفريقيا عدة قضايا في قمة هذا العام بما في ذلك خدمات التكنولوجيا، والضرائب، والأمن، وأعضاء محكمة مجموعة شرق أفريقيا.
وأصبح الصومال في وقت سابق من هذا العام الدولة الثامنة التي تنضم إلى منظمة التعاون الاقتصادي لشرق إفريقيا.