مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة: ثلاث مليارات شخص في العالم يواجهون التصحر

نشر
الأمصار

أكد عبدالرحمن الفضلي رئيس موتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف، والمقام في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، أن ثلاث مليارات شخص حول العالم يواجهون آثار تدهور الأراضي بما "سيزيد من مستويات الهجرة والاستقرار وانعدام الأمن لدى العديد من المجتمعات".


وأضاف عبدالرحمن الفضلي رئيس موتمر الأمم المتحدة حول التصحر والجفاف، أنه على الصعيد العالمي، تدهور ما يصل إلى 40 في المائة من أراضي العالم، مما يعني أن إنتاجيتها البيولوجية أو الاقتصادية قد انخفضت، وهذا له عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسبل عيش الناس.

ووفق الأمم المتحدة تازدادت حالات الجفاف بنسبة 29٪ منذ عام 2000 بسبب تغير المناخ والإدارة غير المستدامة للأراضي ومن جانبه قال إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: "أن الناس يرون أثار التصحر والجفاف في ارتفاع أسعار البقالة، وفي الرسوم الإضافية غير المتوقعة للطاقة، وفي الضغط المتزايد على مجتمعاتهم"، لافتا إلى إن فقدان الأراضي والتربة يسلب الطعام المغذي من الأسر الفقيرة، والمستقبل الآمن.

الأمم المتحدة: الجفاف يكلف العالم ما يقرب من 300 مليار يورو سنويا

وقد حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في اليوم الثاني لمؤتمر الأطراف السادس عشر بشأن التصحر المقام فى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، من أن الجفاف يكلف العالم نحو 300 مليار يورو سنويا وذلك في تقرير يدعو إلى استثمارات عاجلة في الحلول القائمة على الطبيعة مثل إعادة التشجير.

وقالت الأمم المتحدة، في تقريرها الصادر بعنوان "اقتصاديات الجفاف: الاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة لتعزيز القدرة على التكيف مع الجفاف"، إنه من المتوقع أن يؤثر الجفاف، الذي يغذيه تغير المناخ والإدارة غير المستدامة لموارد المياه والأراضي، على 75% من سكان العالم بحلول عام 2050 .

وأوضح التقرير "كيف يمكن لهذه الحلول القائمة على الطبيعة مثل إعادة التشجير و إدارة الرعى أن تقلل من الخسائر وتزيد الدخل الزراعي مع توفير فوائد مناخية وبيئية".

وخلصت دراسة أجريت عام 2020 ونشرت في المجلة العلمية "جلوبال تشينج بيولوجي" (مجلة بيولوجيا التنوع العالمي) إلى أن "التدخلات القائمة على الطبيعة غالبا ما تكون فعالة أو حتى أكثر فعالية في 59% من الحالات من التدخلات الأخرى لمكافحة آثار تغير المناخ". حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم الثلاثاء.

وشهد عام 2024، الذي سيكون بالتأكيد الأكثر سخونة على الإطلاق على وجه الأرض، العديد من حالات الجفاف المدمرة في البحر الأبيض المتوسط والإكوادور والبرازيل والمغرب وناميبيا وملاوي مما تسبب في حرائق ونقص في المياه والغذاء.

من جانبه، أكد "كافيه مدني" مدير معهد جامعة الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة (يو إن يو - آي إن دبليو إي إتش) والمؤلف المشارك للتقرير أن تكلفتها "تتجاوز الخسائر الزراعية المباشرة وتؤثر على سلاسل التوريد بأكملها وتقلل من الناتج المحلي الإجمالي وتؤثر على سبل العيش وتؤدي إلى مشاكل طويلة الأجل مثل الجوع والبطالة والهجرة".

بدورها، صرحت "أندريا ميزا" نائبة الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (سي إن يو إل سي دي) بأن "إدارة موارد الأراضي والمياه لدينا بشكل مستدام أمر ضروري لتعزيز النمو الاقتصادي وبناء قدرة المجتمعات المحلية التي تعاني من دورات الجفاف".

وافادت بأنه "بينما تجري المناقشات من أجل اتخاذ قرار تاريخي بشأن الجفاف، يدعو التقرير قادة العالم إلى الاعتراف بالتكاليف المفرطة التي يمكن تجنبها للجفاف واستخدام حلول استباقية قائمة على الطبيعة لتأمين التنمية البشرية في حدود الكوكب".

يذكر أن أعمال الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) قد انطلقت أمس الاثنين، حيث دعت إلى تكثيف الجهود العالمية لاستصلاح الأراضي وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف. وتستمر أعمال المؤتمر حتى 13 ديسمبر الجاري تحت شعار "أرضنا مستقبلنا".