وزير الخارجية المصري يلتقي البرهان في بورتسودان
وصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى مدينة بورتسودان في مهمة رسمية يلتقي خلالها رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان ووزير الخارجية السوداني علي الشريف.
ويبحث الطرفان تطورات الأوضاع في السودان على ضوء الحرب التي تشهدها البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
ويعكس عبد العاطي للمسؤولين السودانيين مواقف الحكومة المصرية من الأزمة، كما يناقش الطرفان الملفات المشتركة بين البلدين.
ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وفرار أكثر من 11 مليون شخص، انتقل بعضهم إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد.
والأحد دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة المتفاقمة في السودان، مسلطا الضوء على معاناة ملايين النازحين بسبب الحرب.
وتحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر مع لاجئين خلال زيارة مدتها 9 أيام إلى السودان وتشاد، ووعد بنقل محنتهم وحض العالم على تقديم دعم أكبر لهم.
ويواجه قرابة 26 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، خطر المجاعة في السودان، وقال فليتشر: "هذه الأرقام صادمة ولا يمكننا تجاهلها".
وتزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا في السودان مع كل يوم يمر دون توقف تمدد الصراع المشتعل بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني، في ظل حالة من ضبابية المستقبل وانعدام أفق الحل.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
تصاعد النزوح
ومع استمرار القتال في مدن السودان، تصاعدت موجة النزوح، إذ قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن 90% من إجمالي الأسر النازحة في السودان، والبالغ عددها 2.1 مليون أسرة، لا تستطيع تحمل تكاليف الغذاء.
ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، بعد أن دمر النزاع القائم الأنشطة الاقتصادية والزراعية والبنية التحتية، وفقد معظم السكان وظائفهم ومصادر دخلهم وممتلكاتهم.