موسكو: أوكرانيا تُدعم هيئة تحرير الشام في سوريا
اتّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أوكرانيا بتقديم دعم عسكري لمقاتلي هيئة تحرير الشام، الفصيل الذي يقود مع حلفائه هجوما ضد القوات السورية في شمال غرب سوريا.
وقال نيبينزيا في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في سوريا "نودّ لفت الانتباه خصوصا إلى وجود آثار يمكن التعرف عليها تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال العدائية وتزويد المقاتلين بأسلحة في شمال غرب سوريا".
وأضاف "نشير إلى تحديد هوية مدربين عسكريين أوكرانيين كانوا يدرّبون مقاتلي هيئة تحرير الشام على العمليات القتالية"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وشدّد السفير الروسي على أن "مقاتلي هيئة تحرير الشام لا يخفون حقيقة أنهم مدعومون من أوكرانيا فحسب، بل يتباهون بذلك"، متّهما أوكرانيا بتزويدهم بطائرات مسيّرة على وجه الخصوص.
وأضاف أن "التعاون بين الإرهابيين الأوكرانيين والسوريين المدفوعين بالكراهية لسوريا وروسيا مستمر لتجنيد مقاتلين في القوات المسلحة الأوكرانية وتنظيم هجمات ضدّ القوات الروسية والسورية في سوريا".
وأكد المندوب الروسي أن "ما حدث في الأيام الأخيرة في سوريا أوضح أن عمل الولايات المتحدة الموجودة في سوريا بصورة غير مشروعة، يهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد".
سوريا: قوى خارجية تقدم دعمًا كبيرًا للتنظيمات المسلحة
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن خصصت لبحث التطورات في سوريا، أن أطرافا إقليمية ودولية تدعم التنظيمات المسلحة في بلاده.
وندد الضحاك باستقبال مجلس الأمن منظمة "الخوذ البيضاء" ويقول إنها مرتبطة بجبهة النصرة.
وأكد المندوب السوري أن التنظيمات المسلحة تتلقى دعما عسكريا كبيرا من الخارج.
وأضاف: "هناك أمر عمليات تركي ـ إسرائيلي مشترك للتنظيمات المسلحة".
وطالب "الدول الداعمة للتنظيمات المسلحة بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب".
وحذر أنه "من يرعى الإرهاب في سوريا يجب أن يعلم أن ذلك سيرتد عليه".
وأشار إلى أن "الهجوم الإرهابي دفع بآلاف العائلات في حلب للتوجه نحو مناطق سيطرة الدولة السورية في حين يواجه من بقي عالقا داخل المدينة ظروفا إنسانية صعبة واعتداءات من التنظيمات الإرهابية".
وتابع قائلا إن "معاناة أهلنا في المناطق التي اقتحمتها التنظيمات الإرهابية تفرض مجددا مطالبة مجلس الأمن بإدانة الهجوم الإرهابي وإلزام الدول المشغلة لهذه التنظيمات بالعدول عن سياساتها وعدم السماح بتكريس واقع إرهابي أو بإبقاء المدنيين رهينة لتلك التنظيمات".
وشدد على أن "سوريا ماضية في ممارسة حقها السيادي وواجبها الدستوري والقانوني في محاربة الإرهاب بكل قوة وحزم وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات للدفاع عن مواطنيها والتصدي للتهديد الذي يمثله الإرهاب وتحرير أراضيها منه".