الجامعة الألمانية تستضيف محادثات القاهرة للمناخ في نسختها الـ 96
افتتح الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، فاعليات أعمال محادثات القاهرة للمناخ في نسختها الـ 96 ، والتي اقيمت بالتعاون الثنائي بين الجامعة الألمانية بالقاهرة والسفارة الألمانية بالقاهرة، بتنظيم الدكتورة شيرين البرادعي الأستاذ المساعد ببرنامج الهندسة المدنية بالجامعة الألمانية، والسيدة لورينا موهر رئيس قسم العلوم والبروتوكول في السفارة الألمانية بالقاهرة.
وأعرب الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة، عن سعادته باستضافة هذا الحدث بحرم الجامعة إذ يُدرج ضمن أهم الفاعليات الدولية التي تناقش تداعيات تغير المناخ الذي نشهده حاليا، مؤكدا تضامن الجامعة الألمانية مع الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية وضرورة الترابط والتعاون بين الجامعات والمراكز البحثية لرصد أثاره المدمرة، وكذلك وضع المقترحات المستقبلية للتكيف مع تلك المتغيرات أملاً في تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة.
من جانبها، أشارت السيدة لورينا موهر، إلى أنه تم إطلاق محادثات القاهرة للمناخ (CCT) عام 2011 لجمع الخبراء والشباب بمصر وألمانيا لمناقشة العوامل المتعلقة بتغير المناخ كارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والضغط الجوي والرياح وغيرها، ودعت الحضور للتضافر معا بهدف تحقيق الاستدامة وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين صناع السياسات وقطاع الأعمال والمجتمع العلمي والأكاديمي والمدني في هذا الصدد، موضحة أن المبادرة جاءت بإشراك الشباب في تلك الفاعليات نظرا لدورهم الحيوي المحوري في تشكيل المستقبل، منوهة إلى أن الجهود التعاونية يمكن أن تساهم من تخفيف هذه الآثار.
عرض توضيحي بعنوان "تأثير الاحتباس الحراري على المياه من خلال تكنولوجيا الفضاء"
وفى السياق ذاته، قدمت الدكتورة شيرين البرادعي، عرض توضيحي بعنوان "تأثير الاحتباس الحراري على المياه من خلال تكنولوجيا الفضاء"، أوضحت فيه أن الاحتباس الحراري أحد أهم التحديات البيئة التي تؤدي للتغير المناخي والأكثر الحاحا على مجابتها نظرا لكونها تؤدي إلى مخاطر جمة مثل الفياضانات أو الجفاف، إذ يؤدي الاحتباس الحراري بدوره إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بشكل عام على المدى الطويل بسبب ارتفاع مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وبعض الغازات الأخرى التي تسمى بـ"الغازات الدفيئة" منها أكسيد النيتروز (أكسيد النيتروجين الثنائي) والغازات المهجنة وأكسيد النيتروجين وما بتبع ذلك من تغيرات في أنماط الطقس واضطربات في توازن الطبيعة المعتاد، وهو ما يشكل مخاطر عديدة على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض، لافتة إلى أن خطورة الاحتباس الحراري في مصر تكمن في ارتفاع مستوى سطح البحر وما يشكله من أضرار على المدن الساحلية مثل الإسكندرية ودلتا النيل، هذا بجانب خطورة انخفاض مستوي تركيز الأكسجين المذاب في نهر النيل، والذي يؤدي إلى تدهور جودة المياه، وتعرض بعض أنواع الأحياء المائية لخطر الانقراض، وانخفاض الإنتاج السمكي والزراعي للبلاد، موضحة أن مصر لديها العديد من الإمكانيات المساهمة في مراقبة جودة المياه، وتوظيفها في رصد الظواهر البيئية، والعمل على التخفيف من تأثيرها باستخدام تقنيات تكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية.
وشملت أجندة فاعليات اليوم تنظيم جلسة نقاشية حول العمل المناخي في مصر، والتباحث حول أنواع مختلفة من الإجراءات التي تداولتها العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية المشاركة من الأوساط الأكاديمية والمجتمعية والمدنية والشبابية، هذا بجانب تشكيل عدد ثلاث ورش عمل دارت الأولى حول دور الهندسة من أجل إيجاد بنية تحتية مرنة تساهم في مواجهة تغير المناخ و دور المباني الخضراء في ذلك، وجاءت الثانية حول دور الشباب في العمل المناخي وتشكيل المستقبل، والثالثة حول المهن المتاحة في مجال العمل المناخي، وتتجلى تلك الوظائف في قطاعات متنوعة أهمها الصناعات التحويلية والبناء والطاقة والأدوات الإلكترونية وإدارةالنفايات، كما ترتبط بمجالات متنوعة منها الطاقة والسياحة البيئية والاستشارات المستدامة.
وأعقب ذلك تكريم ثلاث فرق فائزة في المسابقة العلمية التي نُظمت على هامش محادثات القاهرة للمناخ في نسختها الـ 96، علما أن تلك المحادثات دعمت إيجاد منصة خصبة للحوار و التعاون وهو ما يسلط الضوء على ضرورة بذل الجهود المستمرة و النهج المبتكرة في معالجة أزمة المناخ.
شهد اللقاء حضور عدد من مسؤلي السفارة، بجانب الدكتور محمود الخفيف مدير برنامج الهندسة المدنية والدكتور مصطفى بركة الأستاذ ببرنامج الهندسة المدنية والدكتورة ناهد المحلاوي الأستاذ بكلية هندسة وعلوم المواد بالجامعة بجانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من برنامجي الهندسة المدنية والهندسة المعمارية وكليات العلوم التطبيقية والفنون والحقوق و الدراسات القانونية.
تجدر الإشارة إلى إنه يتم تنظيم محادثات القاهرة للمناخ بالتعاون بين السفارة الألمانية بالقاهرة ولجنة وزارة الخارجية المصرية ووزارة البيئة المصرية وجهاز شؤون البيئة المصري (EEAA) والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ ، اللجنة المصرية الألمانية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة (JCEE).