روسيا تكشف عن دور أمريكي بريطاني إسرائيلي في تطور الأزمة السورية
صرح وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف»، بأن روسيا وتركيا وإيران يتناقشون في تطورات الوضع في «سوريا»، ويعملون على قطع قنوات تمويل وإمداد الجماعات الانفصالية المسلحة، جاء ذلك ردًا على سؤال الصحفي تاكر كارلسون: «مَن يدفع للمتمردين الذين استولوا على جزء من حلب؟ هل حكومة بشار الأسد مُهددة بالسقوط؟ ما رأيك بالضبط بما يحدث في سوريا؟»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة.
وقال لافروف: «عندما اندلعت الأزمة في سوريا، توصلنا إلى اتفاق. نظمنا "صيغة أستانا" بمشاركة روسيا وتركيا وإيران. نلتقي بانتظام، ومن المقرر عقد اجتماع آخر قبل نهاية العام الحالي أو العام المقبل لبحث الوضع على الأرض».
وأضاف: «الأساس هو مساعدة السوريين على التصالح فيما بينهم ومنع تصاعد التهديدات الانفصالية. وهذا الأمر الأخير يفعله الأمريكيون في شرق سوريا عندما يقومون بإطعام بعض الانفصاليين الأكراد بفضل استخدام الأرباح من بيع النفط والحبوب، وهي الموارد التي يستخدمونها هم».
لافروف يتحدث عن الوضع في سوريا
وشدد لافروف على أن «صيغة أستانا تعد بمثابة رابطة مفيدة للمشاركين. نحن قلقون للغاية. بعد كل ما حدث في حلب وضواحيها، تحدثت مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وكذلك مع زميلي الإيراني عباس عراقجي، واتفقنا على محاولة الاجتماع هذا الأسبوع».
وتابع: «آمل أن نتمكن من اللقاء في الدوحة، ونود أن نناقش ضرورة العودة إلى التنفيذ الصارم لاتفاقات إدلب، لأن منطقة خفض التصعيد بإدلب أصبحت المكان الذي انتقل منه الإرهابيون للاستيلاء على حلب. أتاحت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في عامي 2019 و2020 لأصدقائنا الأتراك السيطرة على الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب وفصل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) عن المعارضة، وهذه ليست إرهابية وتتعاون مع تركيا، ويبدو أن هذا لم يحدث بعد».
وأكد وزير الخارجية الروسي على أن «النقطة الأخرى هي افتتاح الطريق السريع M5 من دمشق إلى حلب، والذي سيطر عليه الإرهابيون بالكامل الآن. ونحن (كوزراء خارجية) نود مناقشة الوضع. آمل أن أتمكن من القيام بذلك يوم الجمعة. كما يتواصل أفراد الجيش والأمن من الدول الثلاث بعضهم مع بعض».
الأزمة السورية
وردًا على سؤال كارلسون: «مَن يدعم هذه الجماعات الإسلامية الإرهابية التي تحدثت عنها للتو؟"، قال لافروف: "لدينا معلومات حول هذا الموضوع. ونود أن نناقش هذا الأمر مع كافة شركائنا في هذه العملية، وكيفية قطع قنوات تمويلهم وأسلحتهم».
وواصل لافروف: «تشير المعلومات الموجودة في المجال العام، على وجه الخصوص إلى الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم. ويقول البعض إن لإسرائيل مصلحة في جعل الوضع أسوأ حتى لا يقع قطاع غزة تحت مثل هذه الاهتمام الدقيق. هذه لعبة صعبة وهناك العديد من الجهات الفاعلة المعنية. وآمل أن تساعد الاجتماعات المقرر عقدها هذا الأسبوع على استقرار الوضع».
وزير الخارجية الروسي يتحدث عن سُبل حل الأزمة في أوكرانيا
من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف»، بأن تنفيذ اتفاقية مينسك، والاتفاقيات التي حصلت خلال المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، هي «الحل للأزمة الأوكرانية»، جاء ذلك ردًا على سؤال الصحفي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون: «ما هي الشروط التي ستوقف بها روسيا الأعمال القتالية؟»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الجمعة.