اتفاقيات بقيمة 340 مليون يورو بين المغرب والبنك الافريقي للتنمية
أشرفت وزيرة الاقتصاد والمالية في المغرب ورئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، على التوقيع على اتفاقيات تعاون وشراكة بقيمة مالية إجمالية تفوق 340 مليون يورو بين المؤسسة المالية الإفريقية ومؤسسات وطنية، وذلك على هامش "منتدى إفريقيا للاستثمار"، في دورته الخامسة المنعقدة بالرباط.
وتهم الاتفاقية الأولى التي تبلغ قيمتها المالية 120 مليون يورو مشروع ميناء "الناظور ويست ميد" (غرب المتوسط) عبر مواكبة البنك الإفريقي للتنمية لإحداث منطقة للأنشطة الاقتصادية موازاة مع مشروع الميناء.
أما الاتفاقية الثانية توفر دعما من البنك الإفريقي للتنمية بقيمة 104,7 ملايين يورو لتمويل مجموعة من مشاريع تقوية إنتاج الماء ومواكبة جهود مملكة المغرب في تعميم الولوج إلى الماء الشروب إلى جانب الري الزراعي.
أما الاتفاقية الثالثة فتروم مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، بقيمة إجمالية لقرض قيمته 120 مليون يورو ستعزز الإصلاحات التي تقودها مملكة المغرب في هذا الإطار.
استعدادات المونديال.. البنك الإفريقي سيفرج قريبا عن 650 مليون أور لدعم السكك والمطارات
سيقدم البنك الإفريقي للتنمية، عما قريب، مشروع تمويل بغلاف مالي قدره 650 مليون يورو لتطوير البنيات التحتية للسكك الحديدية والمطارات، ما يعزز تنافسية المغرب في هذا المجال.
كشف عن ذلك رئيس البنك أكينوومي أديسينا، خلال اجتماعه بالرباط، مع رئيس حكومة المغرب، عزيز أخنوش، موضحا أن هذا الدعم سيوجه إلى لتطوير البنيات التحتية للسكك الحديدية والمطارات، ما يعزز تنافسية المغرب في هذا المجال".
يأتي ذلك في الوقت الذي جدد أديسينا، دعم البنك المستمر للإصلاحات الهيكلية للمغرب، مشيرا إلى أن المملكة تعد الشريك الرئيسي للمؤسسة، بمحفظة مشاريع نشطة تضم 37 مشروعا بقيمة إجمالية تصل إلى 3,6 مليار دولار، تشمل قطاعات استراتيجية على غرار البنيات التحتية والطاقة والمياه والصرف الصحي والقطاع الخاص،مضيفا أن البنك صادق هذه السنة على تمويل بقيمة 1,5 مليار دولار لفائدة مملكة المغرب، ما يعكس أهمية هذه الشراكة.
للإشارة، تأتي زيارة رئيس البنك الإفريقي للتنمية للمغرب في إطار المنتدى الإفريقي للاستثمار، الذي ينعقد بالرباط، حيث عبر رئيس البنك في هذا الإطار عن امتنانه لملك المغرب الملك محمد السادس على الدعم الذي قدمه للبنك، خاصة فيما يتعلق بتنظيم هذا المنتدى.
رئيس الجامعة الأورومتوسطية: النظام الملكي حريص على التنوع الثقافي في المغرب
سلط رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفأس في المغرب، مصطفى بوسمينة، الضوء على جهود المغرب في تعزيز قيم التعايش وقبول الآخر على امتداد قرون، ما يعكس عراقة التاريخ المغربي والنظام الملكي الحريص على التنوع الثقافي الذي جمع بحكمة كل المغاربة.
وأكد رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفأس في المغرب، مصطفى بوسمينة، خلال افتتاح ملتقيات الجامعة الأورومتوسطية بفاس حول مستقبل تحالف الحضارات، على الاستثناء المغربي تحت القيادة الملكية التي تجسد بشكل ملموس فكرة تحالف الحضارات مع العمل على نشرها على أرض الواقع من خلال مشاريع ملموسة، مشيرا إلى أن المغرب عمل على زرع وتعزيز السلام على الساحة الدولية، وذلك انسجاما مع التاريخ المغربي العريق والنظام الملكي الذي يشكل أساس الهوية المغربية وتنوعها.
وقال رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفأس في المغرب، مصطفى بوسمينة، أن المغرب يشكل حصنا ضد مختلف أشكال الظلامية والتطرف والإرهاب والانفصال، من خلال وضع مفهوم المشروع في مواجهة أيديولوجيات الرفض، ومن خلال تعزيز التنوع في مواجهة الخصومات وتعزيز روح الوئام بدل الشقاق، مؤكدا على أهمية صوت العقل والوسطية الذي يميز المملكة في ظل الاضطرابات التي يشهدها العالم.
وعرف افتتاح الملتقى الذي سلط الضوء على مواضيع تهم السلام والهجرة والدبلوماسية الوقائية، تدشين كرسي الحضارات بحضور الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس.