التشيك تعلن إجلاء ممثليها من أفغانستان
أعلنت التشيك اليوم السبت، إجلاء دبلوماسييها من سفارتها بكابول مع تدهور الوضع الأمني.
وقال وزير الخارجية التشيكي ياكوب كولهانيك: “قررنا نقل دبلوماسيّينا فورًا إلى المطار الدولي في كابول”.
وأجرى الرئيس الأفغاني أشرف غني اليوم اتصالات عاجلة مع زعماء محليين وشركاء دوليين مع اقتراب حركة طالبان من كابول واستيلائهم على بلدة جنوبي العاصمة تُعد واحدة من بوابات المدينة.
ويذكر أن حركة طالبان تسيطر على 21 عاصمة ولاية أفغانية من أصل 34، بعد إعلانها السيطرة على مدينة كرديز عاصمة ولاية بكتيا شرقي البلاد.
وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه يجري محادثات عاجلة مع زعماء محليين وشركاء دوليين، وأضاف في كلمة مقتضبة نقلها التلفزيون: “بصفتي رئيسكم، ينصب اهتمامي على الحيلولة دون تفاقم انعدام الاستقرار والعنف وتشريد شعبي”.
ويأتي هذا في الوقت الذي ترسل به الولايات المتحدة وبلدان أخرى جنودا للمساعدة في إخلاء سفاراتها.
وبدأت الولايات المتحدة إرسال قوات جوا لإجلاء موظفين دبلوماسيين ومواطنين.
ولضمان إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين بسلام، سترسل وزارة الدفاع ثلاثة آلاف جندي إلى مطار كابول الدولي، بحسب الناطق باسمها جون كيربي.
وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أنها مستعدة لإجلاء “آلاف الأشخاص يوميا” عبر الجو، معتبرة أن كابول لا تواجه “خطرا وشيكا”.
كما أعلنت بريطانيا أنها سترسل 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة الأراضي الأفغانية.
وبدأت طالبان هجومها في مايو، عندما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن رحيل آخر القوات الأجنبية بعد عشرين عاما من تدخلها للإطاحة بالحركة من السلطة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، ويفترض أن ينتهي هذا الانسحاب بحلول 31 أغسطس.
ومن جانبه أكد بايدن أنه ليس نادما على قراره رغم السرعة التي انهار بها الجيش الأفغاني في مواجهة تقدم طالبان بعد انفاق أكثر من ألف مليار دولار خلال عشرين عامًا لتدريبه وتجهيزه.