مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

رئيس زراء كندا يُعلّق على سقوط «بشار الأسد» ومستقبل سوريا

نشر
رئيس الوزراء الكندي
رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو

عبّر رئيس الوزراء الكندي «جاستين ترودو»، عن تفاؤله بمستقبل «سوريا» بعد سقوط نظام «بشار الأسد»، مُؤكدًا بدء فصل جديد خال من المعاناة للشعب السوري، حسبما أفادت وسائل إعلام كندية، اليوم الإثنين.

رئيس زراء كندا يُعرب عن تفاؤله بمستقبل سوريا بعد سقوط الأسد

وكتب ترودو في حسابه على منصة «إكس»: «سقوط ديكتاتورية الأسد ينهي عقودا من القمع الوحشي.. يمكن هنا أن يبدأ فصل جديد لسوريا.. فصل خال من الإرهاب والمعاناة للشعب السوري».

وأضاف: «كندا تراقب هذا الانتقال عن كثب.. نحن ندعو إلى النظام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان».

وكانت قد أعلنت فصائل المعارضة السورية في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي أصدرته صباح الأحد، "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق. وتوجه الأسد إلى جهة غير معروفة.

وأكد قائد العمليات العسكرية للجماعات السورية المسلحة أحمد الشرع استمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة.

بشار الأسد تخلى عن منصبه

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد تخلى عن منصبه ووجّه بنقل السلطة سلميا، بعد مفاوضات مع عدد من أطراف النزاع السوري المسلح.

ولاحقا مساء الأحد أفاد مصدر في الكرملين بأن بشار الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى العاصمة الروسية موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء بناء على اعتبارات إنسانية.

وأكد المصدر أن روسيا تأمل في مواصلة الحوار السياسي باسم مصالح الشعب السوري وتطوير العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية وسوريا.

أمريكا: «سنُراقب عن كثب التطورات في سوريا ونُقيّم أقوال وأفعال القادة الجدد»

من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي «أنتوني بلينكن»، أن بلاده تدعم انتقال السلطة السلمي إلى حكومة مسؤولة من خلال عملية شاملة بقيادة سورية، مُنوهًا إلى أن «واشنطن ستُراقب عن كثب التطورات في سوريا»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الإثنين.

واشنطن تدعم انتقال السلطة السلمي إلى حكومة مسؤولة من خلال عملية شاملة بقيادة سورية

وقال بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها الرسمي يوم الإثنين: "تدعم الولايات المتحدة بقوة الانتقال السلمي للسلطة إلى حكومة سورية مسؤولة من خلال عملية شاملة بقيادة سورية. وخلال هذه الفترة الانتقالية، يحق للشعب السوري أن يطالب بالحفاظ على مؤسسات الدولة، واستئناف الخدمات الأساسية، وحماية المجتمعات الضعيفة".

وأضاف: "سوف نراقب عن كثب التطورات ونعمل مع شركائنا في المنطقة"، مشيرا إلى "أننا لاحظنا التصريحات التي أدلى بها قادة المتمردين في الأيام الأخيرة، ولكن مع توليهم مسؤولية أكبر، فإننا لن نقيم أقوالهم فحسب، بل وأفعالهم أيضا. ونحن ندعو مرة أخرى كافة الأطراف إلى احترام حقوق الإنسان، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال في كلمة له من البيت الأبيض أمس إن الشعب السوري يعيش "لحظة تاريخية"، مؤكدا أن "واشنطن ستعمل مع جميع الجماعات السورية، من خلال العملية التي تقودها الأمم المتحدة، من أجل انتقال السلطة بسوريا، مع إنشاء دستور جديد وحكومة جديدة تخدم جميع أطياف الشعب السوري".

كما لفت بايدن إلى أن "بعض الجماعات التي أطاحت ببشار الأسد لها تاريخ حافل في الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان"، معتبرا أن قادتهم يصدرون بيانات في الأيام الأخيرة و"يقولون الأشياء الصحيحة الآن"، ويجب الحكم "على أفعالهم وليس أقوالهم".

وحذر الرئيس الأمريكي من أن تنظيم "داعش" الإرهابي المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول، سيحاول استخدام أي فراغ في السلطة بسوريا لاستعادة قدراته، مضيفا "لن نسمح بذلك"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لاغتنام الفرصة وإدارة المخاطر في هذا البلد.

فصائل المعارضة السورية

وأعلنت فصائل المعارضة السورية صباح يوم الأحد في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد"، بعد دخول قواتها المسلحة إلى دمشق وهروب الأسد إلى جهة غير معروفة.

جاء ذلك عقب هجوم مسلح واسع النطاق شنته فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" (المصنفة إرهابية ومحظورة في روسيا)، استهدف مواقع الجيش في محافظتي حلب وإدلب، وبحلول مساء يوم 7 ديسمبر، استولت المعارضة على عدة مدن كبيرة - حلب وحماة ودير الزور ودرعا وحمص.

وفي صباح يوم 8 ديسمبر دخلت قوات المعارضة العاصمة دمشق، بعد انسحاب وحدات الجيش السوري من المدينة.

روسيا تكشف عن دور أمريكي بريطاني إسرائيلي في تطور الأزمة السورية

من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف»، بأن روسيا وتركيا وإيران يتناقشون في تطورات الوضع في «سوريا»، ويعملون على قطع قنوات تمويل وإمداد الجماعات الانفصالية المسلحة، جاء ذلك ردًا على سؤال الصحفي تاكر كارلسون: «مَن يدفع للمتمردين الذين استولوا على جزء من حلب؟ هل حكومة بشار الأسد مُهددة بالسقوط؟ ما رأيك بالضبط بما يحدث في سوريا؟»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، الجمعة.