بكين تُعارض نشر واشنطن لصواريخها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
أعلن السفير الصيني لدى موسكو «تشانج هان هوي»، أن بكين تُعارض نشر واشنطن لصواريخها المتوسطة المدى في «منطقة آسيا والمحيط الهادئ»، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الإثنين.
وقال السفير في تصريح لصحيفة «إزفيستيا» الروسية، يوم الأحد: إن «الصين تعارض دائما وبحزم نشر الولايات المتحدة صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتعزيز حضورها العسكري قرب الحدود الصينية بهدف الحصول على تفوق عسكري أحادي الجانب».
وأضاف أن «الولايات المتحدة يجب أن تحترم أمن الدول الأخرى وأن تكف عن التحريض على المواجهة العسكرية وتقويض السلام والاستقرار في المنطقة. وبدلا من ذلك عليهم أن يتخذوا إجراءات محددة لخفض المخاطر الاستراتيجية».
وأشار إلى أن «نشر مثل هذه الأنظمة الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يزيد فعلا الخطر على الأمن في المنطقة ويخلق جديا مخاطر اندلاع نزاع في هذه المنطقة».
حرب نووية إقليمية
واعتبر أن «الصواريخ المستخدمة في تلك الأنظمة قادرة على حمل رؤوس نووية، ما قد يزيد من مخاطر حرب نووية إقليمية».
وتابع هان هوي: «علينا أن نبقى على يقظة ونتصدى لأي توجه خطير نحو انتشار الناتو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأن نضمن أمننا ضمانا موثوقا وألا نسمح لدول خارجية أو لمجموعة من الساسة بأن يتلاعبوا بنا ويحولوا منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى ساحة للمواجهة بين الدول الكبرى».
جاء ذلك تعليقا على الاتفاق بين الولايات المتحدة والفلبين بشأن بقاء أنظمة Typhon الأمريكية، وهي أنظمة صواريخ متوسطة المدى، في أراضي الفلبين لأجل غير محدد. وهي قادرة على إطلاق صواريخ "توماهوك" التي يزيد مداها على 1600 كلم.
وقد تم نشر هذه الأنظمة في شمال الفلبين في الربيع الماضي، حيث جرت مناورات عسكرية مشتركة بين الفلبين والولايات المتحدة في المنطقة، ما أثار معارضة شديدة من قبل الصين.
أمريكا تكشف عن عواقب نشوب صراع واسع النطاق مع الصين
على جانب آخر، أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض «جيك ساليفان»، أن مخزونات الأسلحة الأمريكية ستستنفد بسرعة كبيرة في حالة نشوب صراع واسع النطاق مع «الصين»، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الخميس.
وقال ساليفان، أثناء حديثه في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن: «إذا انتهى بنا الأمر إلى حرب واسعة النطاق مع جمهورية الصين الشعبية، فإن أي حرب مع دولة وجيش مثل الصين ستُؤدي إلى استنفاد سريع لاحتياطيات الذخيرة».
وأعرب عن أمله في «ألا يحدث مثل هذا الأمر أبدا، لأن المخاطر التي تواجه واشنطن كبيرة للغاية».
وأشار إلى أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تتعلم من أحداث السنوات الثلاث الماضية وأن تعد صناعة الدفاع ليس فقط للتخزين قبل الصراع، ولكن أيضا لزيادة الإنتاج بشكل فعال خلاله».
وتابع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض: «الخلاصة الرئيسية هي الحاجة إلى بناء صناعة دفاعية يُمكنها التعافي وزيادة الإنتاج أثناء القتال، وليس على عتبة وقوعه».
الصين تُطالب أمريكا بالتوقف الفوري عن تسليح تايوان
من ناحية أخرى، طالبت «وزارة الخارجية الصينية»، الولايات المتحدة بالتوقف فورًا عن تسليح «تايوان»، ووقف تحركاتها الخطيرة التي تُقوّض السلام والاستقرار في مضيق تايوان، حسبما أفادت وسائل إعلام صينية، الأحد.