ملك المغرب يجري عملية جراحية ناجحة على مستوى الكتف الأيسر
أجرى ملك المغرب الملك محمد السادس، عملية جراحية على مستوى الكتف الأيسر تكللت بالنجاح، بالمصحة الملكية للقصر الملكي بالرباط.
وقال بلاغ للفريق الطبي صادر عشية أمس الأحد، إنه و"خلال ممارسته الرياضية الاعتيادية، يومه الأحد 8 ديسمبر 2024، تعرض ملك المغرب الملك محمد السادس، لسقوط أدى إلى صدمة على مستوى الكتف الأيسر (Traumatisme de l’épaule gauche)، وكسر في عظم العضد (fracture de l’humérus)".
و"قد تطلب هذا الكسر إجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح، وقد أجريت هذه العملية اليوم بالمصحة الملكية بالرباط، وعقب هذه العملية سيتم تثبيت الكتف الأيسر لملك المغرب، لمدة 45 يوما، تليها فترة لإعادة التأهيل الوظيفي (Rééducation fonctionnelle)".
وبلاغ الفريق الطبي المتكون من البروفيسور بليمني لحسن، الطبيب الخاص لملك المغرب، والبروفيسور الزين علي، والبروفيسور بوعبيد سليم، والبروفيسور بنشقرون محمد (أساتذة مختصين في جراحة العظام والمفاصل Professeurs traumatologues).
المستشار الملكي أزولاي: "المغرب يجسد في حد ذاته تحالفا لجميع حضاراتنا"
أكد مستشار ملك المغرب، أندري أزولاي، أمس الجمعة بفاس، أن "المغرب، من خلال انفتاحه على العالم وتشبعه العميق بثقافة الحوار والسلام، يجسد في حد ذاته تحالفا لجميع حضاراتنا".
وأبرز مستشار ملك المغرب، أندري أزولاي، في كلمة خلال افتتاح ملتقيات الجامعة الأورومتوسطية بفاس المنظمة تحت الرعاية السامية لملك المغرب الملك محمد السادس تحت شعار "إعادة بناء الثقة من أجل عالم موحد وتعددي"، "الاحترام الذي يحظى به المغرب بين الأمم، وهو احترام فرضته تدابير الاستجابة التي بلورتها بلادنا في مواجهة تحديات الانقسام والإقصاء في وقت يتلاشى فيه كل ما حولنا، أو توضع المكتسبات الأساسية لمجتمعاتنا وحضاراتنا، التي كنا نعتقد خطأ أنها لا رجعة فيها، موضع تشكيك".
وأضاف مستشار ملك المغرب، أندري أزولاي، أمام عدد من الشخصيات والطلاب المنتمين لحوالي خمسين بلدا، أن "الثراء والحداثة والشرعية التي يتمتع بها تنوعنا والتي كرسها دستورنا، هي في صميم جيناتنا، وأصبحت مرجعية في العالم".
وبعدما ذكر بأنه كان عضوا في المجموعة رفيعة المستوى التي أنشأتها الأمم المتحدة قبل أزيد من 20 سنة لإحداث تحالف الحضارات، عبر مستشار ملك المغرب، أندري أزولاي، عن سعادته بإحداث أول كرسي أكاديمي في العالم لتحالف الحضارات هذا اليوم، في المغرب وتحديدا بالجامعة الأورومتوسطية بفاس.
وخلص مستشار ملك المغرب، أندري أزولاي، إلى أن المغرب، بفضل القيادة المستنيرة لملك المغرب الملك محمد السادس، يؤكد من خلال هذا الكرسي استمرارية التزاماته عبر إعداد الأجيال القادمة لحمل المشعل من أجل توطيد محورية الريادة المغربية ومنح أفضل الفرص لعالم متصالح مع كونية قيم السلام وحداثة فن العيش المشترك.
رئيس الجامعة الأورومتوسطية: النظام الملكي حريص على التنوع الثقافي في المغرب
سلط رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفأس في المغرب، مصطفى بوسمينة، الضوء على جهود المغرب في تعزيز قيم التعايش وقبول الآخر على امتداد قرون، ما يعكس عراقة التاريخ المغربي والنظام الملكي الحريص على التنوع الثقافي الذي جمع بحكمة كل المغاربة.
وأكد رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفأس في المغرب، مصطفى بوسمينة، خلال افتتاح ملتقيات الجامعة الأورومتوسطية بفاس حول مستقبل تحالف الحضارات، على الاستثناء المغربي تحت القيادة الملكية التي تجسد بشكل ملموس فكرة تحالف الحضارات مع العمل على نشرها على أرض الواقع من خلال مشاريع ملموسة، مشيرا إلى أن المغرب عمل على زرع وتعزيز السلام على الساحة الدولية، وذلك انسجاما مع التاريخ المغربي العريق والنظام الملكي الذي يشكل أساس الهوية المغربية وتنوعها.
وقال رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفأس في المغرب، مصطفى بوسمينة، أن المغرب يشكل حصنا ضد مختلف أشكال الظلامية والتطرف والإرهاب والانفصال، من خلال وضع مفهوم المشروع في مواجهة أيديولوجيات الرفض، ومن خلال تعزيز التنوع في مواجهة الخصومات وتعزيز روح الوئام بدل الشقاق، مؤكدا على أهمية صوت العقل والوسطية الذي يميز المملكة في ظل الاضطرابات التي يشهدها العالم.
وعرف افتتاح الملتقى الذي سلط الضوء على مواضيع تهم السلام والهجرة والدبلوماسية الوقائية، تدشين كرسي الحضارات بحضور الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس.