مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فرنسا تبدأ سحب قواتها من تشاد اليوم

نشر
الأمصار

بدأت فرنسا، اليوم الثلاثاء، سحب قواتها العسكرية من تشاد، في ضربة جديدة تلقاها النفوذ الفرنسي بأفريقيا.

وكان رئيس تشاد محمد إدريس ديبي قد قرر الشهر الماضي إلغاء اتفاق التعاون الدفاعي بين بلاده وفرنسا، مبررا تلك الخطوة بأن الاتفاق "عفا عليه الزمن".

وقال ديبي، إن الاتفاق لم يعد يتماشى مع احتياجات تشاد الأمنية أو الجيوسياسية.

وأضاف ديبي أنه "يأتي هذا الانسحاب (من الاتفاق) في إطار إرادتنا لبناء جيش تشادي أكثر استقلالية وأكثر التزاما وأكثر مسؤولية في الدفاع عن الوطن".

وقد يجبر قرار ديبي كل القوات الفرنسية على الرحيل بعد أن ظلت متمركزة هناك لأكثر من 6 عقود منذ استقلال تشاد.

وتتصدى تشاد لجماعات إرهابية منذ أكثر من عقد، ولم ينجح الدعم المقدم من القوات الفرنسية والأمريكية في تحقيق الاستقرار.

وقال ديبي، إن الاتفاق لم تكن له قيمة عسكرية كبيرة للبلاد وسط تحديات مختلفة، منها الهجمات الإرهابية.

وأمرت تشاد هذا العام أيضا بخروج القوات الأمريكية المحدودة المتمركزة هناك.

جنود فرنسيون - أرشيفية

وتنشر فرنسا نحو ألف عسكري وطائرات حربية في تشاد.

وتعاونت تشاد بشكل وثيق مع الجيوش الغربية في الماضي، لكن تقاربها ازداد مع روسيا في السنوات الماضية.

وغيرت انقلابات متلاحقة في بوركينا فاسو والنيجر ومالي خريطة النفوذ الفرنسي في غرب القارة الأفريقية، وسط مزاج شعبي مستنفر ضد باريس التي فشلت في إظهار دورها في مكافحة الإرهاب بالمنطقة.

وأجبرت فرنسا على سحب قواتها من الترويكا الجديدة التي أعادت بناء علاقتها من روسيا أملا في دعم موسكو في الحرب على التمدد الإرهابي في غرب أفريقيا.

فرنسا تعلق على سقوط الأسد وتدعو إلى انتقال سياسي سلمي بـ"سوريا"

أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد، بيانًا، رحبت فيه بالأنباء التي أفادت بسقوط رئيس سوريا بشار الأسد، ودعت إلى وقف القتال والتوصل إلى انتقال سياسي سلمي في سوريا.

وقالت خارجية فرنسا، في بيانها: الآن هو وقت الوحدة في سوريا وندعو إلى إنهاء القتال والحفاظ على المؤسسات واحترام سيادة الأراضي السورية ولانتقال سياسي سلمي يحترم تنوع الشعب السوري ويحمي جميع المدنيين والأقليات.

ودعت فرنسا اليوم الأحد، الجماعات المسلحة، إلى ضمان  الوحدة في سوريا في أعقاب سقوط الرئيس بشار الأسد.

فيما قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا غير بيدرسن، إن جميع الأطراف المسلحة في سوريا يجب أن تحافظ على القانون والنظام والمؤسسات العامة، وأضاف أنه ليس لديه معلومات عن مكان تواجد الرئيس السوري بشار الأسد.

وكانت الجماعات المسلحة، قد تمكنت  بقيادة ما تعرف بـ"هيئة تحرير الشام" من السيطرة على العاصمة السورية دمشق ومدن حلب وحماة وحمص، وذلك في هجوم شنته الفصائل على تمركزات الجيش السوري من عدة محاور، وذلك في ظل انهيار للقوات المسلحة السورية التي عانت من ضعف في قدراتها الدفاعية.

البنتاجون: سنواصل الحفاظ على وجودنا في شرق سوريا

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البنتاجون،" أن بلاده ستواصل الحفاظ على وجودنا في شرق سوريا .

وتابع المسؤول : وجودنا في شرق سوريا لا علاقة له بالجوانب الأخرى للصراع، مؤكداً على مواصلاة اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن قواتنا وشركائنا .