الجيش الإسرائيلي: نفذنا نحو 480 غارة في سوريا خلال 48 ساعة

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه نفذ نحو 480 ضربة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على أهداف عسكرية استراتيجية في سوريا، وفق ما ذكرت صحف دولية، يأتي ذلك بعد أيام من رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له: "خلال الـ48 ساعة الماضية، ضرب الجيش الإسرائيلي معظم مخازن الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، ومنعها من الوقوع في أيدي العناصر الإرهابية".
وذكر أن الأهداف شملت 15 قطعة بحرية وبطاريات مضادة للطائرات ومصانع أسلحة في عدة مدن.
إسرائيل: لا نتقدم نحو دمشق ونتحرك لحماية الحدود فقط
نفت إسرائيل مجددًا تقدم قواتها باتجاه العاصمة السورية دمشق، على الرغم من تأكيدات أمنية متفرقة أفادت ببلوغ التوغل الإسرائيلي مشارف ريف دمشق.
وفي تصريح رسمي، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الليفتنانت كولونيل نداف شوشاني، اليوم الثلاثاء، أن التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تهدف فقط إلى منع وقوع "أسلحة استراتيجية في أيادٍ معادية"، حسب وصفه، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي لم يتجاوز المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة.
ورغم النفي الإسرائيلي، أقر شوشاني بأن القوات دخلت المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل الجولان عن الأراضي السورية، لكنه أوضح أن ذلك اقتصر على "نقاط إضافية" محدودة في محيطها.
وكانت مصادر أمنية نقلت عن وكالة "رويترز" أن القوات الإسرائيلية توغلت لمسافة 25 كيلومترًا جنوب غربي دمشق، وتحديدًا باتجاه مدينة قطنا في ريف دمشق الجنوبي، على بُعد 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية.
ومن جهة أخرى، نفت مصادر في قناة العربية/الحدث صحة تلك الأنباء بشأن دخول القوات الإسرائيلية إلى منطقة قطنا.
كما صرّح المتحدث الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الجيش لم يتجاوز المنطقة العازلة، مؤكدًا التزامه بعدم خرق اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
انتهاك اتفاقية 1974؟
يُذكر أن دخول المنطقة العازلة، التي تمتد على طول الحدود من جبل الشيخ شمالًا وحتى الحدود الأردنية جنوبًا بطول 75 كيلومترًا، يُعد انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك التي تحظر على أي طرف عسكري تجاوزها.
يبقى المشهد غامضًا وسط تضارب الروايات، في وقت تزداد فيه التوترات على الحدود السورية-الإسرائيلية.
أمريكا تعلن شروطها للاعتراف بحكومة جديدة في سوريا
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستعترف وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية الجديدة التي يختارها الشعب السوري، والتي تلتزم بأربعة مبادئ رئيسية.
ويُعد هذا هو أول تعهد صريح بالاعتراف من الولايات المتحدة بعد مغادرة نظام بشار الأسد هذا الأسبوع.
وقال بلينكن في بيان: تؤكد الولايات المتحدة دعمها الكامل للانتقال السياسي في سوريا ويجب أن تؤدي عملية الانتقال هذه إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة، بما يتفق مع مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".