الجزائر تدين بشدة هجمات إسرائيل على سوريا
أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة لانتهاك جيش الكيان الإسرائيلي لسيادة سوريا والاعتداء على أراضيها بعد استيلائه على المنطقة العازلة في الجولان المحتل والإعلان عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك الذي وقع عام 1974، وفقا لما أفاد به بيان وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم الثلاثاء.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد استغل “الكيان الصهيوني” الظروف الحالية التي تمر بها سوريا وحالة عدم الاستقرار في المنطقة لفرض أمر واقع جديد يتماهى مع السياسة التوسعية والاستيطانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال.
كما استنكرت الجزائر الاعتداءات المتكررة لجيش الاحتلال ضد المنشآت والمؤسسات السورية والتي استفحلت في الآونة الأخيرة.
وأكدت الجزائر على موقفها الثابت الداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، وحقها الشرعي في استرجاع الجولان المحتل وفقا للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، فإنها تدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد يحفظ أمن وسلامة ووحدة الأراضي السورية.
وكان عاد رئيس الجمهورية الجزائرى عبد المجيد تبون، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أرض الوطن، قادما من موريتانيا.
وذلك بعد مشاركته في المؤتمر القاري للتعليم والشباب والقابلية للتوظيـف الذي احتضنته الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة.
وكان رئيس الجمهورية حلّ أمس الاثنين، بنواكشوط أين أجرى محادثات على انفراد مع نظيره الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني. بالإضافة إلى لقاء موسع مع نظيره الرواندي، لبحث سبل التعاون بين الجزائر ورواندا.
كما أجرى رئيس الجمهورية في اليوم الثاني من زيارته إلى نواكشوط لقاءً مع نظيره السنغالي، باسيرو ديوماي فاي.
للإشارة، كان رئيس الجمهورية ألقى خلال هذا المؤتمر خطابا أكد فيه التزام الجزائر بتوفير 2000 منحة دراسية سنوياً في التعليم العالي و500 منحة دراسية في التكوين المهني لفائدة الطلبة الأفارقة. وفتح بنك خاص بالتعليم على مستوى القارة الإفريقية
وكان ألقى الرئيس الجزائري، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، خطابا بمناسبة المؤتمر القاري حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف الذي احتضنته نواكشوط، عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
فيما يلي نصه الكامل:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
- السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الـموريتانية،
رئيس الاتحاد الإفريقي،
- السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات،
- السيد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،
- السيدات والسادة الأفاضل،
يسعدني أن أعرب عن بالغ السرور والارتياح بوجودي في الجمهورية الإسلامية الـموريتانية الشقيقة وعن عميق امتناني لأخي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الدعوة الكريمة للمشاركة في أشغال هذا الـمؤتمر حول التعليم والشباب وقابلية التوظيف، وهو موضوع في منتهى الأهمية ويعد - في تقديري- من الأولويات والتحديات القارية التي يتوجب وضعها على رأس انشغالاتنا.
وأتوجه بالشكر الى مفوضية الاتحاد الإفريقي على الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق لموضوع عام 2024 الخاص بالتعليم من أجل بناء أنظمة تعليمية متكيفة مع العصر.