ترامب: «تعاون وثيق بين واشنطن والرياض في قضايا الشرق الأوسط»
![ترامب](/Upload/files/0/4/37.jpg)
أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، عقب محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أن السعودية تدعم جهود واشنطن في «الشرق الأوسط»، والمملكة مُهتمة بالسلام، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء.
وقال ترامب ردًا على سؤال من الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي المشترك بعد محادثات في البيت الأبيض: «المملكة العربية السعودية ستكون على استعداد للمساعدة، وقد قدمت بالفعل الكثير من المساعدة. فهي تُريد السلام في الشرق الأوسط. الأمر بهذه البساطة».
وأشار ترامب إلى أن عدة دول سوف تنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية خلال السنوات المقبلة، وقال: «لم يتمكنوا من إضافة أي دولة إلى اتفاقيات إبراهيم خلال السنوات الأربع الماضية لكن عدة دول ستنضم إلى الاتفاق خلال السنوات المقبلة».
مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية
وفي وقت سابق، ذكر تقرير إسرائيلي أن الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قد يُعلنان عن تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية، خلال اللقاء في واشنطن.
جاء ذلك بحسب ما أوردت صحيفة «هآرتس» العبرية، وذكرت أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عمل على تنسيق الصياغة الدقيقة للإعلان المحتمل بين الأطراف المعنية، في إشارة إلى تل أبيب والرياض.
ووفق التقرير، لم يتم التوصل إلى تفاهمات نهائية بين الأطراف حول ما إذا كانت التصريحات المشتركة لنتنياهو وترامب ستمثل «إعلانًا رمزيًا أم ستتضمن خطوات عملية» تتعلق بمسار التطبيع المحتمل.
وذكرت الصحيفة أن «إدارة ترامب تركز بشكل أساسي على تسريع مسار التطبيع مع السعودية، الأمر الذي يعتبره الأمريكيون ‘مفتاح التغيير الإقليمي‘، الذي يشمل إضعاف حماس، وإنهاء المشروع النووي الإيراني، وتعزيز الاستثمارات في الاقتصاد الأمريكي».
وأشار التقرير إلى أن تصريحات ترامب المتكررة بشأن تهجير جزء من سكان قطاع غزة وإعادة توطينهم في مصر والأردن قد تكون مجرد مناورة تفاوضية، بحيث يمكن للسعودية الإعلان عن إفشال هذا المخطط كجزء من التفاهمات مع واشنطن بشأن التطبيع.
إسرائيل والسعودية
وقالت الصحيفة: إن غالبية تفاصيل الاتفاق المستقبلي متفق عليها مسبقا بين الطرفين، منذ المفاوضات التي أجريت في عهد الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن، وبموجب التفاهمات، ستُوقّع إسرائيل والسعودية اتفاق تطبيع يتضمن شراكات وتعاونًا اقتصاديًا.
وفي المقابل، ستلتزم الولايات المتحدة بتزويد السعودية بمفاعلات نووية لأغراض مدنية، بضمانات رقابية صارمة، إضافة إلى اتفاقية دفاع مشترك بين الجانبين، كما يتضمن الاتفاق التزامًا بـ«مسار نحو دولة فلسطينية».
وذكرت الصحيفة العبرية، أن البند المتعلق بضمان مسار يؤدي في نهاية المطاف إلى إقامة دولة فلسطينية تم التوصل إلى تفاهمات حوله مع إسرائيل، لكنه سيُصدر في صيغة إعلان أمريكي يلزم إسرائيل دون أن يكون جزءًا من الاتفاق المباشر بين تل أبيب والرياض.
السعودية تُؤكد: «لا علاقات مع إسرائيل دون دولة فلسطينية وموقفنا غير قابل للتفاوض»
من ناحية أخرى، أكدت «وزارة الخارجية السعودية»، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية «راسخ وثابت لا يتزعزع»، وأن الرياض لن تتوقف عن «عملها الدؤوب لقيام دولة فلسطينية»، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم الأربعاء.