أمريكا.. «إدارة بايدن» تدعو المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة انتقالية

دعت إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، المعارضة السورية المسلحة إلى «عدم تولي قيادة البلاد بالتبعية بل إدارة عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية»، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء.
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين أمريكيين ومساعد بالكونجرس اطلعا على الاتصالات الأمريكية الأولى مع «هيئة تحرير الشام» التي قادت الإطاحة بنظام بشار الأسد أن الاتصالات الأمريكية مع هيئة تحرير الشام تجري بالتنسيق مع حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا.
وصباح الأحد 8 ديسمبر أعلنت فصائل المعارضة السورية "تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد" الذي توجه وعائلته إلى موسكو، حيث منحتهم روسيا حق اللجوء.
وأمس الثلاثاء كلفت المعارضة المسلحة رئيس حكومة الإنقاذ العاملة في إدلب محمد البشير بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد، حتى شهر مارس 2025 إلى حين البت في القضايا الدستورية.
وعقد البشير اجتماعا مع وزراء النظام السابق، "بهدف استلام الملفات والمؤسسات الحكومية، وضمان عودة العاملين إليها وتفعيل دورها بما يسهم في تقديم الخدمات لأهلنا في سوريا الحرة"، على حد قول رئيس الحكومة المكلف.
واشنطن: «القوات الأمريكية ستبقى في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد»
من جهة أخرى، أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي «جون فاينر»، أن القوات الأمريكية ستبقى في «سوريا» بعد سقوط نظام الرئيس «بشار الأسد»، حسبما أفادت وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء.
وقال فاينر: «هذه القوات موجودة لسبب مُحدد ومُهم للغاية، وليس كورقة للمساومة».
وتابع: «القوات الأمريكية موجودة هناك الآن مُنذ ما يربو على عقد من الزمان أو أكثر لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ما زلنا ملتزمين بهذه المهمة».
وعن تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية قال: «لم يحدث أي تغيير رسمي في أي سياسات بشأن مثل هذه الجماعات، هذه التصنيفات لا تتم على أساس ما تقوله الجماعات عن نواياها أو ما تعتزم القيام به، إنها تتعلق بالأفعال، لذا فإننا سنراقب ما يحدث".
في عام 2014 اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مساحات شاسعة من سوريا والعراق وأسس خلافة إسلامية قبل أن يطرده تحالف بقيادة الولايات المتحدة بحلول عام 2019.
وترى واشنطن الآن في وجودها العسكري وسيلة للتحوط خشية مزيد من عدم الاستقرار، حتى مع عدم اتضاح الرؤية بشأن الطريقة التي سينظر بها حكام سوريا الجدد إلى الوجود الأمريكي.
ولا تزال واشنطن تصنف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، وهي لها دور قيادي بين قوات المعارضة السورية.
واشنطن تكشف حقيقة تقديم الدعم لـ«هيئة تحرير الشام» للسيطرة على الحكم
من ناحية أخرى، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «ماثيو ميلر»، بأن واشنطن لم تُقدم الدعم لـ«هيئة تحرير الشام» خلال هجومها التي سيطرت فيه على «سوريا»، ولم يحدد ما إذا كانت دول أخرى فعلت ذلك، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، الثلاثاء.