سعر الدولار في السودان الأربعاء 11 ديسمبر
شهدت أسعار الدولار والعملات الأجنبية في السودان، اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، في السوق الموازي استقراراً ملحوظاً أمام الجنيه السوداني، إلا أن الريال القطري والجنيه المصري، بالإضافة إلى الإسترليني قد سجلوا ارتفاعات جديدة، وفي الأيام الأخيرة، لوحظت ارتفاعات متكررة في أسعار الصرف، مما يعكس حالة من التوتر في السوق.
على الرغم من الاستقرار النسبي، لا يزال هناك زيادة ملحوظة في الطلب على أسعار الدولار والعملات الأجنبية مقارنةً بالعرض المتاح، هذا الوضع يعكس تأثير إدخال البنك المركزي للعملة الجديدة، حيث يقوم المتعاملون بشراء النقد الأجنبي، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الدولرة بشكل كبير في السوق.
هذه الديناميكيات أدت إلى زيادة ملحوظة في أسعار الدولار والعملات الأجنبية، حيث شهدت الأنشطة المالية انتعاشاً منذ دخول العملة الجديدة إلى النظام المصرفي، والبنوك اليوم تقوم بتوزيع هذه العملة الجديدة، مما دفع المتعاملين إلى استبدال الأوراق النقدية القديمة، في خطوة تهدف إلى تحسين الوضع المالي في البلاد.
وفي خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية، يرى العديد من الخبراء الاقتصاديين أن بنك السودان المركزي قد "نعى" خطوة تغيير العملة الوطنية قبل بدء تنفيذها، المقرر له بتاريخ الثلاثاء.
وأوضح الخبراء أن تغيير العملة سيقتصر على سبع ولايات من أصل ثماني عشرة ولاية في البلاد، في حين ستظل العملة القديمة مبرئة للذمة في أحد عشر ولاية لم تشملها عملية التغيير، والتي تمثل أكثر من 80% من الاقتصاد السوداني.
ويعتبر الاقتصاديون أن هذه الخطوة تثير شكوكاً كبيرة حول جدواها وأهدافها، خاصةً في ظل التوقيت غير الملائم وعدم شمولية القرار والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ومن الملاحظ أن هناك عوامل منطقية تدعم فكرة تغيير العملة، إلا أن الواقع الحالي يعكس ارتباكاً مستمراً.
وتشير البيانات إلى أن 95% من حجم الكتلة النقدية المقدرة بنحو 900 تريليون جنيه يتم تداولها خارج النظام المصرفي، وارتفع سعر صرف الجنيه السوداني بشكل كبير منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، حيث يُتداول الدولار حالياً بنحو 2500 جنيه مقارنة بـ580 جنيها قبل اندلاع النزاع.
ويشير الخبراء إلى صعوبة التعامل مع النتائج السلبية التي قد تنتج عن هذا القرار، وذلك في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة والموارد الكبيرة التي أُهدرت في طباعة العملة الجديدة.
في سياق متصل، اتهم مراقبون البنك المركزي بمحاولة استخدام هذا القرار كغطاء لطباعة المزيد من الأوراق النقدية بدون تغطية، وذلك في ضوء الشح الكبير في الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية في البنك، بالإضافة إلى تقارير تفيد بوجود صعوبات في تمويل العمليات القتالية والمجهود الحربي.
يُنتظر أن تتابع الأوساط الاقتصادية تبعات هذا القرار وتأثيراته على الوضع المالي والاقتصادي في السودان، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات متعددة.
أعلن البنك المركزي السوداني عن قرار تغيير العملة في محاولة لاستعادة الكتلة النقدية المتداولة خارج نطاق النظام المصرفي.
ويشير الخبراء بأن هناك نحو 845 تريليون جنيه تتداول خارج المظلة المصرفية، من إجمالي الكتلة النقدية التي تقدر بحوالي 900 تريليون جنيه.
ومع ذلك، رأى العديد من الخبراء أن هذا الهدف قد يكون بعيد المنال، بسبب وجود النسبة الأكبر من الكتلة النقدية في الولايات التي لم يشملها القرار.
وفي هذا الصدد، أعرب محمد شيخون، أستاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية، عن قلقه بشأن تأثير هذه الخطوة على التضخم، مشيراً إلى أن التضخم الجامح قد تجاوز **300%**، حسب بيانات غير رسمية.
وقال شيخون لقناة سكاي نيوز عربية: "التغيير الجزئي وغير المدروس للعملة لن يحل المعضلة الأساسية، بل قد يؤدي إلى تفاقم أزمة التضخم"، منوهًا إلى أن جزءًا كبيرًا من الكتلة النقدية، التي تقدر بحوالي 95%، تُستخدم في الاقتصاد الخفي، مما يجعل تأثير القرار محدودًا.
وتتزايد المخاوف والاتهامات بأن هذه الخطوة ترتبط بأسباب سياسية تهدف إلى تجفيف التمويل عن مناطق سيطرة الدعم السريع، مما يثير قلقاً من التأثير السلبي على سكان تلك المناطق.
وأشار الخبير الاقتصادي، عيسى عبدالمنعم، إلى أن قرار البنك المركزي باعتبار الفئات القديمة للعملة مبرئة للذمة في الولايات غير المشمولة بالتغيير، يعني أنه يعيق عملية تغيير العملة.
وحذر عبدالمنعم من خطورة "القرارات المربكة" في تغيير العملة، مشيراً إلى أنها قد تؤدي إلى انفصال نقدي أو تنازل عن جزء من الولايات، مضيفا: "اعتبار العملة القديمة مبرئة للذمة يعني أن النشاط الاقتصادي في تلك المناطق كبير جداً، مما يجعلها قادرة على فرض شروطها الاقتصادية".
وتظهر الآراء الاقتصادية انقسامات واضحة حول قرار البنك المركزي، مما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في توقيت التنفيذ وشموليته لضمان نجاح هذه السياسة النقدية الهامة.
متوسط أسعار الدولار والعملات الأجنبية في السودان في السوق الموازي
يختلف سعر الدولار وبقية أسعار العملات الأجنبية من تاجر إلى أخر بفارق بسيط لذا يرجى الانتباه والأسعار قابلة للتغيير.
الدولار الأمريكي 2500 جنيها.
الريال السعودي 664.89 جنيها.
الدرهم الإماراتي 681.19 جنيها.
اليورو 2631.57 جنيها.
الجنيه الإسترليني 3205.12 جنيها - ارتفاع.
الجنية المصري 49.55 جنيها - ارتفاع طفيف.
الدينار البحريني 6578.94 جنيها.
الريال القطري 686.81 جنيها - ارتفاع.
الريال العماني 6578.94 جنيها.
الدينار الكويتي 8064.51 جنيها.
صرف الدولار الأمريكي والريال السعودي مقابل الجنية من السوق السوداء
أسعار الدولار الأمريكي 2500 جنيه للشراء - 2550 جنيه للبيع (البيع شبه موقف للكميات الكبيرة).
أسعار الريال السعودي 664.89 جنيه للشراء - 678.19 جنيه للبيع.