سفير بريطانيا لدى الصومال يدعو إلى حل سلمي للتوترات في جوبالاند
التقى سفير بريطانيا لدى الصومال، مايك نيثافرياناكيس، برئيس وزراء الصومال، حمزة عبدي بري، لمناقشة التوترات في جوبالاند وجهود السلام اللازمة لحل الوضع.
ودعا سفير بريطانيا لدى الصومال، مايك نيثافرياناكيس، إلى الحوار لإنهاء التوترات في ولاية جوبالاند الإقليمية، وقال إن المملكة المتحدة ملتزمة بدعم تنمية الصومال.
من ناحية أخرى، لم يشر بيان صحفي صادر عن مكتب رئيس وزراء الصومال، إلى أن أزمة جوبالاند كانت إحدى القضايا التي تمت مناقشتها في لقائه مع سفير المملكة المتحدة.
وقال مكتب رئيس وزراء الصومال، إن اللقاء ركز على التعاون بين البلدين في المسائل الأمنية ومكافحة الإرهاب والسياسة وتنفيذ الانتخابات العامة.
وكان المجتمع الدولي قد أعرب بالفعل عن قلقه بشأن أزمة جوبالاند، ودعا إلى الحوار لإنهاء الوضع القائم في الولاية، كما دعا رئيس جوبالاند أحمد محمد إسلام (مدوبي) إلى العودة إلى اجتماعات المجلس الاستشاري الوطني لإيجاد حل للأزمة الحالية.
الحكومة الصومالية تعلن انشقاق قوات جوبالاند
أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية أن مجموعة من الجنود الموالين سابقا لجوبالاند انشقوا وانضموا إلى الجيش الوطني الصومالي، وقد تم الكشف عن القوات خلال حفل عام في بلدحاوه، وهي مدينة متنازع عليها في إقليم غدو.
وأشاد كبار المسؤولين، بمن فيهم قائد اللواء العاشر من الفرقة 43، بالمنشقين وأكدوا لهم الاندماج الكامل في القوات الوطنية. وقال القائد للقوات: “ستتم حماية حقوقكم كجنود في الجيش الوطني الصومالي”.
ونفت قيادة جوبالاند بسرعة هذه المزاعم، ووصفت الحدث بأنه مسرحية سياسية، وذكر الجنرال يوسف حسين عثمان (طومال)، وزير الأمن في جوبالاند، أن الجنود المعروضين لم يكونوا منشقين بل مزيج من ميليشيات العشائر والمنشقين من برنامج تدريبي في إريتريا برعاية مقديشو. وقال طومال “إن هذه محاولة أخرى من جانب الحكومة الفيدرالية لإضعاف إدارة جوبالاند وزرع الفتنة في المنطقة”.
أصبح إقليم غدو، وخاصة مدينة بلدحاوه، نقطة اشتعال في الصراع بين الحكومة الفيدرالية وجوبالاند، حيث اتُهمت مقديشو بمحاولة فرض السيطرة المباشرة على الإقليم. وقد أثار ما يجري في الإقليم مخاوف أوسع نطاقا بشأن هشاشة النظام الفيدرالي في الصومال، والذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب المصالح المتنافسة وانعدام الثقة بين الحكومة المركزية والولايات الفيدرالية الأعضاء.
ويحذر المحللون من أن تصرفات الحكومة الفيدرالية في غدو قد تؤدي إلى تصعيد التوترات مع جوبالاند ومع الولايات الفيدرالية الأخرى التي تخشى من تجاوزات مقديشو الملحوظة، ويزعم المنتقدون أن هذه التحركات تخاطر بعرقلة جهود المصالحة الوطنية وقد تزعزع استقرار منطقة تعاني من التمرد والأزمات الإنسانية.
وبالنسبة لسكان بلدحاوه، جلبت لعبة الشد والجذب السياسية الارتباك والقلق، وقال أحد شيوخ المنطقة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “نحن لا نعرف من هو المسؤول الحقيقي هنا”.